قالت الشرطة الباكستانية : إن مسلحين باكستانيين أشعلوا النيران في 96 شاحنة تحمل مركبات عسكرية للقوات الغربية في أفغانستان في هجوم بمدينة بيشاور بشمال غرب باكستان أمس الاحد. وذكر حراس الامن أن أكثر من 200 مسلح هاجموا موقفين على الطريق الدائري في بيشاور كانت الشاحنات التي تحمل المركبات متوقفة بهما. وقال ضابط الشرطة عظيم خان لرويترز: "وقع الهجوم حوالي الساعة الثانية والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي.. أطلقوا صواريخ وقنابل يدوية ثم أشعلوا النيران في 96 شاحنة." ومعظم الإمدادات بما في ذلك إمدادات الوقود المتجهة الى قوات الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي في أفغانستان تمر عبر باكستان وكثير منها يمر عبر ممر خيبر الجبلي الواقع بين بيشاور عاصمة الاقليم الحدودي الشمالي الغربي وبلدة طورخم الحدودية. وقال خان :إن أحد حراس الامن الخاص قتل في تبادل لإطلاق النيران بين الشرطة والمتشددين. وأضاف محمد رفيع الله وهو حارس أمن في أحد الموقفين: "كانوا يكبرون ويهتفون تسقط أمريكا. اقتحموا الموقفين بعد أن خطفوا منا الأسلحة.". ودمر المتشددون 22 شاحنة تحمل إمدادات غذائية في نفس المنطقة قبل اسبوع. وكانت الحكومة أغلقت الشهر الماضي طريق الإمداد الرئيس للقوات الغربية في أفغانستان لمدة أسبوع بعد أن خطف متشددون أكثر من 12 شاحنة على الطريق عبر ممر خيبر. وظهرت مؤشرات مثيرة للقلق العام الحالي بأن التشدد الإسلامي انتشر في المنطقة من المناطق القبلية الأبعد التي يتمركز فيها مقاتلو حركة طالبان وتنظيم القاعدة. وذكر صفوت غيور رئيس شرطة مدينة بيشاور :إن الحكومة تعتزم إطلاق عملية ضد المتشددين في المستقبل القريب. ويمتد الطريق البري الرئيسي الاخر الى أفغانستان من مدينة كويتا مرورا ببلدة تشامان الى مدينة قندهار بجنوب أفغانستان. وتقاتل القوات الباكستانية تنظيم القاعدة ومتشددي طالبان في الشمال الغربي. ورد المتشددون بشن حملة من التفجيرات الانتحارية خاصة ضد قوات الامن في المنطقة القبلية التي يسكنها البشتون على الحدود الافغانية. واثارت اعمال العنف القلق بشأن استقرار باكستان النووية حيث تواجه حكومتها المدنية المشكلة منذ ثمانية شهور ازمة اقتصادية ايضا. والى جانب تدهور الوضع الامني في الشمال الغربي تحاول الحكومة معالجة التوتر مع الهند الناتج عن هجوم المسلحين الذي ادى الى قتل 171 شخصا في مومباي في نهاية الشهر الماضي. وتعتقد الهند ومسوؤلون امريكيون ان المهاجمين جاءوا من باكستان وتطالب نيودلهي اسلام اباد باتخاذ اجراء ضد مساندي هؤلاء المهاجمين.