اطلق مسلحون يعتقد أنهم من طالبان باكستان النار في عشرين شاحنة تنقل إمدادات للقوات الأجنبية في أفغانستان, في أول هجوم كبير من نوعه منذ شهور وقالت الشرطة الباكستانية إن الشاحنات كانت واقفة في محطة على مشارف مدينة بيشاور. وأضافت أن المسلحين ألقوا قنابل حارقة ما أدى إلى إحراق الشاحنات والحاويات وفتحوا النار وهم في طريقهم للهروب. كما أوضحت أن اثنين من الحراس أصيبا في الهجوم. بدورها ذكرت قناة جيو الإخبارية الباكستانية أن مسلحين مجهولين شنوا هجوما بالصواريخ على موقع الإمدادات في بيشاور, ما أدى إلى اندلاع الحرائق وتعرض المركبات للدمار الكامل. وأكدت مصادر بفرق مكافحة الحرائق أن جهود الإنقاذ والإطفاء متواصلة للسيطرة على تلك الحرائق. وقالت الشرطة إن تلك الجهود تزداد صعوبة بسبب قوة الحرائق. وتمكن مسلحو طالبان في أوقات سابقة من استهداف نفس المحطات وتمكنوا من حرق المئات من الشاحنات والحاويات والسيارات, ما استدعى واشنطن للبحث عن طرق بديلة لإيصال الإمدادات إلى أفغانستان عبر آسيا الوسطى وكانت الشاحنات التي أحرقت في وقت مبكر من صباح يوم الاحد متوقفة في مستودع على مشارف مدينة بيشاور وقال إعجاز عبيد وهو ضابط كبير في باكستان بان المسلحون دخلوا في الظلام وألقوا قنابل حارقة مما أدى الى اشتعال النيران في 20 حاوية وشاحنة. وفتحوا بعد ذلك النار وهم في طريقهم للهروب." وأضاف أن اثنين من الحراس أصيبا. واوضح عبيد ان الشاحنات كانت تحوي طعاما بينما قال شاهد عيان انه كان يجري ايضا نقل بعض المركبات العسكرية إلى الحدود. وتقول وزارة الدفاع الامريكية إن الجيش الامريكي يرسل 75 في المئة من الامدادات للحرب على افغانستان عبر الاراضي أو الاجواء الباكستانية بينها 40 في المئة من امدادات الوقود للقوات الامريكية والطريق من بيشاور حتى الحدود عبر ممر خيبر هو الاهم بين طريقين يمران بباكستان. وتحاول الولاياتالمتحدة ايجاد طرق امدادات جديدة لقواتها بعد زيادة في هجمات المتشددين على قوافل تمر عبر باكستان وقالت الولاياتالمتحدة هذا الشهر إنها تتوقع أن تضع قريبا اللمسات الاخيرة على اتفاق مع طاجيكستان يسمح بعبور امدادات لا تتضمن اسلحة الى افغانستان. وسمحت روسيا هذا الشهر لاول شحنة امدادت لا تتضمن اسلحة بعبور اراضيها. ونقلت الشحنة بواسطة خط للسكك الحديدية عبر روسيا وقازاخستان الى اوزبكستان التي تشترك في الحدود مع افغانستان. وكالات