عارٍ من الكتابة يزوغ في كهف المعنى كلما هرش زغنه بحكمة الشمس نهاره يبدو كلقيط حاذق يشلح بين يديه وسخ العالم لا يتطلع إلى فاكهة في الوجوه كما لا يتوسم في العابر ممحاة بؤسه ، ولا حتى في مجرد صديق قديم يهش عنه الضجر تماماً مثل طائر الحبار يرتقي خوفه متى أشرعت جناحاه بصفع وجه الحيرة يثقب بمنقاره جماجم مفقوءة العينين رصعتها الأنفاس بألق خفيف سال من لعاب البرابرة الخرائب تملؤنا لا تجهد العصافير بالغناء ولا الممالك بالعزاء هناك فضاء آخر يركض فيه الجنون يوازي عربة العدم داخل الأشياء ..