عام مضى .. وعام جديد يأتي .. أحداث تمر .. وأحداث ننتظرها .. نعيشها ونتعايش معها .. نؤثر فيها ونتأثر بها وفي النهاية فإن القطار لا يتوقف ولأن عام 2008م انتهى حاملاً لقب سابق ، فكان علينا أن نرصد أهم أحداثه الجسام التي عايشناها بكل تفاصيلها ، ونستعرض اليوم أهم وأشهر القضايا والأحداث التي شغلت الرأي العام داخل اليمن وخارجها إلى جانب توقعات بين المواطنين للعام الجديد .. غير مأسوف عليه عادل مبروك المدير العام لإذاعة لحج قال : طوى عام 2008م صفحته حاملاً معه همومه ومتاعبه وكوارثه غير مأسوف عليه ، فقد شهد عدداً لا يحصى من الأحداث الثقيلة والانفجارات والنكبات التي عمت أرجاء المعمورة وألقت بظلالها الكثيفة على البشرية. لم يقتصر الأمر عند هذا الحد ففي وقت كان العالم يهم فيه بجمع أوراقه استعداداً للرحيل إذ بالعالم يتعرض لزلزال الأزمة المالية التي عصفت بالكيانات الاقتصادية الكبرى ، ولم يظهر من آثاره السلبية سوى أقل القليل حتى هذه اللحظة. قضية العرب الأولى يضيف عادل مبروك عما جرى في 2008م من هزات وصدمات عديدة ومنها القضية الفلسطينية فهي قضية العرب الأولى كما يطلق عليها دائماً .. وأنا لا أقول إن هذه القضية تراوح مكانها لكنها تتراجع إلى الحد الذي يمكن أن نزعم فيه .. دون اتهامنا بالمبالغة فإنها قد تصل إلى الضياع .. السبب لايرجع فقط هذه المرة إلى الممارسات الاسرائيلية التي تعتمد المجازر منهجاً لها لكسر شوكة الفلسطينيين والتجويع والحصار طريقاً لتركيعهم ، والمناورة والمراوغة أسلوباً للتهرب من استحقاقاتهم ، لكنها تعود أيضاً إلى الصمت العربي ومواقف التأييد التي جاءت على استحياء من بعض القوى المنصفة. بان كي مون .. والهجوم العنيف ويواصل مبروك أنه بالرغم من وعود الإدارة الأمريكية التي كانت قد قطعتها على نفسها بقيام دولة فلسطينية قبل نهاية 2008م إلاّ أن الانصاف أيضاً أن نقول إن القضية قد حققت مكاسب على الساحة الدولية لم تكن موجودة من قبل سواء فيما يتعلق بتحرك الأممالمتحدة لأول مرة بمطالبة اسرائيل صراحة بضرورة فتح المعابر لتوصيل المواد الإغاثية لسكان قطاع غزة ، وشن «بان كي مون» الأمين العام للأمم المتحدة أعنف هجوم له ضد اسرائيل ونجاح الدبلوماسية العربية في عقد اجتماع وزاري لمجلس الأمن ضد الاستيطان ولكن ماذا تفيد هذه المكاسب. ونتطلع أن يسود العام الجديد 2009م كل خير وأن يحقق الشعب الفلسطيني أمنياته في قيام دولته، أن ترحل القوات الأجنبية من العراق ويسود العراق الأمن والاستقرار وأن يشهد اليمن الحبيب بزعامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية. تقدماً وازدهاراً وتحقيق المكاسب تلو المكاسب ونجاحات عقب نجاحات. انكسارات وإنجازات محدودة علي بلكي إذاعة الحديدة : عام 2008م شهد العديد من الانكسارات .. والانجازات بدت ضئيلة ومحدودة. ففي بلادنا تزامنت الهجمات الارهابية لتنظيم القاعدة مع تصاعد تمرد الحوثيين في صعدة في الوقت الذي يتزايد فيه الصراع السياسي ويظل مرشحاً للتصاعد مع الانتخابات النيابية المقبلة في العام 2009م. ومن الانكسارات التي شهدها عام 2008م أيضاً خاصة في الخليج العربي الذي شهد قادته أعمال قمتهم 29 بالعاصمة العمانية مسقط الاثنين الماضي عكست الازمة المالية العالمية التي اجتاحت أرجاء المعمورة بظلالها الداكنة على بلدانه الست ، فضلاً عن تدني أسعار النفط إلى أقل معدلاته .. ناهيك عن آثار هذه الأزمة من المشرق إلى المغرب العربي لم يختلف الوضع كثيراً حيث يسود التخوف تونس والجزائر والمغرب من التداعيات السلبية للأزمة المالية العالمية على اقتصادياتها وخططها ويظل التغيير هو الأمر الذي يسعى إليه الجميع دون إنجازه بالشكل المطلوب. تجربة ديمقراطية وليدة .. وانقلابات وتطرق بلكي إلى أن موريتانيا خلال عام 2008م تم فيها وأد تجربة ديمقراطية بانقلاب عسكري لايزال يثير كثيراً من السجال في الداخل والخارج كما لاننسى شعاع الأمل الذي جاء من أرض لبنان بعد أن أبعد اتفاق الدوحة شبح الحرب الأهلية وإن كانت آخر جلسات الحوار الوطني اللبناني قد انتهت دون تحقيق اتفاق حول الاستراتيجية الدفاعية ليتم ترحيل الحوار لجلسة رابعة مع اطلالة العام الجديد. نتمنى أن يكون عام 2009م مليئاً بالخير والرخاء على الأمتين العربية والإسلامية حتى وإن كانت المؤشرات لا تبشر بذلك. تطورات ايجابية للمرأة رجاء علي أحمد ابتدأت حديثها حول التطورات الإيجابية التي حققتها المرأة اليمنية في المجالات المختلفة خلال عام 2008م بالقول: } المرأة حققت الكثير من الانجازات سواء على الصعيد السياسي أو التعليمي أو الصحي أو غيره والحقيقة أننا لو رجعنا للوراء لوجدنا أن نسبة الأمية كانت مرتفعة الآن الأمر يختلف ، حيث نسبة المتعلمات في ارتفاع متزايد وأصبحت المرأة لديها قدرة على العمل في عدة مجالات وأصبحت لدينا وزيرات ووكيلات وزارات ونساء في السلك الدبلوماسي وسيدات أعمال .. كما استطاعت المرأة أن تثبت وجودها من خلال قدرتها على العمل وكذا التواصل في كل مناحي الحياة. نظام الكوتا ؤأضافت رجاء: إن تطبيق نظام الحصص «الكوتا» في الانتخابات النيابية وتمثيل المرأة نسبة 15% يجعلنا نتفاءل كثيراً رغم الصعوبات التي اعترضت هذا النظام. ومن الممكن أن يتعزز حضور المرأة في مواقع صنع القرار بمايسهم في تطوير مكانتها بالتعليم وكسب المعارف والمهارات المتعددة في مجالات عملها .. إن المرأة قد شهدت خلال عام 2008م تفعيل الآليات المؤسسية التي أدت إلى النهوض بأوضاعها وتفعيل برامج التمكين السياسي وتقليص الفجوة لتعزيز وجودها في الوظيفة العامة بنسب تتقارب مع وجود الرجال في الوظيفة. أتمنى أن يكون العام الجديد عاماً مليئاً بالتشريعات والقوانين التي تقف إلى جانب المرأة ، وعلى الحكومة أن تنظر إلى المرأة كشريك لها حقوق وافساح المجال أمامها في المجالات كافة .. كما أتطلع بأن يشهد العالم العربي والإسلامي تضافر الجهود لتحقيق ما تصبو إليه الشعوب. اختيار المرأة كفاية علي / مدرسة تحدثت عن مبادرة فخامة رئيس الجمهورية الخاصة بإعطاء المرأة نسبة 15% في مقاعد المجالس المنتخبة ، وقالت إن هذه المبادرة التي أطلقها الرئيس في عام 2008م مبادرة جيدة وطيبة بشرط تطبيقها فعلياً ،و تم اختيار المرأة القادرة على تحمل المسؤولية بعيداً عن أية وساطات أو محسوبيات .. وتطرقت كفاية إلى الرائدات اليمنيات اللواتي تبوأن مناصب رفيعة في الهرم السياسي والمحطات التي اكتسبتها المرأة في ظل المتغيرات والتحولات التي شهدتها اليمن. تمنياتي للمرأة تحقيق طموحاتها خلال عام 2009م في حياة أفضل ومستقبل تنعم فيه بمساواة تسقط معها كل أشكال التمييز .. بفضل اهتمام قيادتنا السياسية بزعامة رئيس الجمهورية القائد علي عبدالله صالح.