احتفلت محافظة ريمة بكل مديرياتها وقراها بالذكرى الخامسة لتأسيس محافظة ريمة على يد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ، الذي أعلن ريمة محافظة مستقلة بعد أن كانت تتبع صنعاء وذلك عندما زار المنطقة مطلع 2004م واطلع عن كثب على هموم أبناء المحافظة وتطلعاتهم للنهوض بواقعهم المعيشي والخدمي والتنموي فما كان منه إلاّ أن أعلنها محافظة لتبدأ بعد ذلك عجلة البناء والتنمية تدور في هذه المحافظة وعلى مختلف الأصعدة. الطرقات التي كانت تمثل حلماً صعب المنال بفعل واقع المحافظة والتي تتكون من مجموعة قرى ومديريات في رؤوس جبال تعتبر الأعلى والأكثر وعورة .. بل إن إيصال الطرق المسفلتة إليها كان يعد ضرباً من ضروب الخيال .. غير أنه لا مستحيل مع الإرادة والعزيمة والإصرار ناهيك عن أن ريمة الآن تشهد ميلاد تاريخها الحديث والذي انعكس بتطور الخدمات المتاحة للمواطنين والتي تحقق منها ما تحقق وما بقي لا يزال قيد الوصول والتحقيق ولا ينقصه غير عامل الوقت..(الجمهورية) قرأت واقع ريمة بعد خمس سنوات من التأسيس عبر الاستطلاع الذي أجريناه بهذه المناسبة مع أبنائها . نظرة ثاقبة مدير الأمن بمحافظة ريمة العميد أحمد مثنى يقول : }} إن فخامة رئيس الجمهورية كان حكيماً في قرار إعلانه ريمة محافظة مستقلة .. طبعاً فخامة الرئيس قبل أن يصدر قراره زار المحافظة وشاهد عن قرب أن المواطن يتكبد معاناة كثيرة منها ما يدفعه كتكاليف لنقل المواد الغذائية تفوق قيمتها الفعلية .. واطلع على الصعوبات التي تواجه المواطن في المنطقة فكان أن نظر نظرة ثاقبة وإنسانية لمواطن هذه المحافظة كون تبعية ريمة قبل أن تكون (محافظة) لمحافظة الحديدة أولاً وتبعتها لاحقاً لصنعاء أدى إلى إهمالها ولم يكن يوجد بها أي مقومات للحياة رغم أنها كانت تشكل قضاء كبيراً وفيها ست مديريات .. غير أن مديرية مثل مديرية (السخنة) أفضل من حيث الخدمات المتوفرة فيها من ريمة. لذا فإن قرار الرئيس كان حكيماً وقد أتى القرار ومعه أرقام بالمليارات صبت في اتجاه التنمية في المحافظة .. قديماً كنا نسير من الرباط إلي الجبين بالسيارة أربع ساعات بسبب صعوبة الطريق فضلاً عن أن ريمة كانت معزولة لا كهرباء .. لا ماء .. لا يوجد طريق (عزلة تامة) كانت تعيشها .. لكن الآن أصبح الطريق مسفلتاً إلى مركز المحافظة الماء أصبح في مركز المحافظة والكهرباء تطورت كثيراً عما كانت .. باختصار ريمة حراك باتجاه الحياة المشاريع التنموية القاضي حسن محمد البزاز مستشار محافظ ريمة للشئون الإدارية قال : }} إن قرار فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، والي الأمة قرار إلهامي سماوي لأن ريمة كانت معزولة عن الخارطة اليمنية رغم أن أبناءها كان لهم جهود جبارة منذ انطلاق شرارة ثورة 26 سبتمبر حيث اندفع جميع أبناء ريمة ودخلوا القوات المسلحة منذ أذان الثورة وكان لهم النصيب الأوفر في سد الثغور والمرابطة والدفاع عن الثورة والجمهورية حتى في حصار صنعاء كان لهم الدور الأكبر ويعتبرون الجنود المجهولين وهو ما قدره فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، والذي جسد في إنصاف هذه المحافظة والتي بدأت الآن تدخل المجال التنموي والإنشائي وتحقيق البرنامج الاستراتيجي ولاسيما في عهد المحافظ علي سالم الخضمي الذي يبذل كل جهده ووقته لحل مشاكل أبناء المنطقة وتحقيق البرنامج الاستراتيجي التنموي ضمن خطة مرسومة لتنمية هذه المحافظة وتحقيق متطلباتها وترجمة لبرنامج فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، حفظه الله ..غير أن المحافظة ونظراً لترامي أطرافها ووعورة تصاريسها يظل التحقيق فيها صعباً وبعزيمة القيادة السياسية تم قهر هذه الجبال بشق الطرقات ولازال العمل جارياً وما حقق فيها قرابة (450) كيلو متراً في المحافظة من مختلف الجهات .. ولم يبقَ غير الجهة الجنوبية القريبة من ذماروالحديدة والتي تحتاج إلى لفتة كبيرة وتكون إن شاء الله ضمن خطة المحافظة للمرحلة الثانية للدخول بالخطوط الرسمية لربطها بأجزاء المحافظة .. فانجاز الطرقات سوف يسهم في تقريب المكان والزمان وسوف تصبح ريمة قريبة التواصل. وأضاف البزاز : الخدمات تطورت فمثلاً خدمات التربية أصبحت موجودة بنسبة عالية .. وفي الجانب الصحي انتشرت الوحدات والمراكز الصحية إلا أن البرنامج الاستراتيجي والخطة المستقبلية لعام 2009م مليئة بالانجازات بما تحقق الاكتفاء الكامل في الصحة والتربية .. أصبحت خدمة المياه متواجدة في كثير من المديريات الذين تابعوا بجد وغيرها من الخدمات التي تدفقت للمحافظة منذ تأسيسها في عام 2004م. جزيرة في اليابسة شاعر محافظة ريمة محمد ناجي سعيد قال : }} تقييمنا لخمس سنوات من عمر المحافظة (الناشئة) والتي يجب أن تظل ناشئة على مرار الوقت بأن محافظة ريمة قطعت شوطاً كبيراً في مجالات كثيرة أهمها الطرق الصحة الكهرباء الضمان الاجتماعي .. وغيرها ونحن مرتاحون لما تحقق ولما يتحقق في الوقت الراهن وبقي هناك بعض الوقت الراهن من خدمات عامة وإن بقي هناك بعض القصور فيرجع سببه إلى ظروف المحافظة الصعبة من تضاريس وانتشار الأمية وقلة الوعي ولازالت ريمة تعتبر محافظة لها العديد من المعوقات التي تعوق التنمية .. غير أننا مرتاحون لتحقيق الكثير من الانجازات التنموية في مجالات شتى وبما يتوافق مع برنامج فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، الحقيقة أن إعلان ريمة محافظة يعتبر ميلاداً جديداً لأبناء المحافظة .. حيث كانت ريمة تعد منطقة ناشئة كانت (جزيرة في اليابسة) من حيث بعدها عن خدمات التنمية مما جعل أبناءها يهاجرون داخلياً وخارجياً. مشاريع متعددة قاسم محمد يحيى من مديرية مزهر منطقة مسور شارك بقوله : }} نحيي القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح، ونشكر جهود محافظ ريمة علي سالم الخضمي للجهود الجبارة فيما تحقق للمحافظة منذ تأسيسها في عام 2004م من مشاريع كبيرة في مجال الطرقات وفي جوانب عديدة. صحيح أنه يوجد لدينا في مديريات مزهر خزانات مياه لم تنفذ لكن العائق هو الطرقات التي لم يستكمل شقها ورصفها بالإسفلت غير أننا نتفاءل أن يتم ذلك في القريب العاجل تنفيذها بجهود ومتابعة قيادة المحافظة ودعم القيادة السياسية. دعوة مفتوحة للمستثمرين من جانبه تحدث مهدي ناصر البكالي مدير عام مكتب السياحة بمحافظة ريمة بقوله : نحمد الله أن تم اعتمادها كمحافظة مما جعلها تحظى بالعديد من المشاريع الخدمية والتنموية ونحن نطمح لتحقيق المزيد من الخدمات نظراً لأن المحافظة مترامية الأطراف وكانت محرومة من سنوات عديدة إلى أن تم انصاف أبناء ريمة من قبل فخامة رئيس الجمهورية. هناك العديد من المشاريع في البنية التحتية غير أنها تحتاج إلى تكاتف أبناء ريمة جميعهم حول دعم التنمية في المحافظة. وعن تطور الجانب السياحي يقول البكالي : - ريمة تمتلك مقومات سياحية متميزة عن غيرها من المحافظات غير أن الجهد السياحي يحتاج لتوفر الخدمات الأساسية بالنسبة للبنية التحتية لكي تكون داعمة للبنية الأساسية السياحية.. وبدونها فإن الاستثمار في الجانب السياحي يعتبر متعرقلاً ونحن ندعو من خلالكم كافة المستثمرين في الداخل والخارج لزيارة المحافظة وقد تم تهيئة العديد من المواقع الأثرية كفرص استثمار في المحافظة وسنقوم بتسهيل كافة الاجراءات للاستثمار في المحافظة في الجانب السياحي. ربط عواصم المديريات محمد المحجري - مدير عام مكتب الإعلام تحدث بدوره قائلاً: إن قرار فخامة الرئيس بإعلان ريمة مطلع العام 2004م محافظة أخرجها من دائرة الحرمان ويضاف للمنجزات العملاقة والمتلازمة للقيادة السياسية في شتى المجالات الاقتصادية .. والسياسية والاجتماعية والثقافية .. فمحافظة ريمة لم تكن تتوفر فيها البنى التحتية لا سيما الطرقات فكانت شبه معزولة عن بقية المحافظات بسبب طبيعتها الجبلية والجغرافية ولذلك فخامة الرئيس ربط انشاء محافظة ريمة بشبكة من طرق معبدة تربط عاصمة المحافظة بعواصم المديريات وتربط المحافظة بالمحافظات الأخرى .. ونقول بأن محافظة ريمة تعيش ورشة عمل كبرى منذ الزيارة التاريخية لفخامة رئيس الجمهورية بداية العام 2004م وقطعت شوطاً كبيراً في مجال البنى التحتية كالطرقات والكهرباء والمياه. ففي مجال الطرقات تم انجاز 75% شق و48% سفلتة بكلفة حوالي (36) مليار ريال. وبطول (518) كم كما تم انجاز (95%) من مشروع مياه المحافظة إضافة إلى أنه تم إعلان مناقصة ربط المحافظة بالمنظومة العامة للكهرباء .. ونستطيع القول إن قرار إنشاء ريمة محافظة يعتبر نقطة تحول هامة لهذه المحافظة نحو البناء واستكمال مختلف المشاريع الخدمية والتنموية .. وإذا ما تم استكمال البنى التحتية لهذه المحافظة فستكون من المناطق السياحية حيث تشتهر ريمة بوجود عدد من القلاع والحصون والمواقع الأثرية في حدود (75) قلعة وحصناً ويمكن أن يقام فيها سياحة التسلق والطيران الشراعي .. وقد قمنافي مكتب الإعلام بإعداد برامج تلفزيونية حول المحافظة والمشاريع الجاري تنفيذها وميزات المحافظة الزراعية والسياحية. غير أننا لم نقم بالترويج السياحي نظراً لعدم توفر البنى التحتية للسياحة من فنادق ومطاعم .. ويضيف المحجري: المحافظة بحاجة إلى الترويج الاستثماري وإلى تظاهر جهود الجميع دون استثناء لا سيما من أبناء المحافظة والاهتمام بالتنمية البشرية باعتبارها الركيزة الأساسية لمجمل العملية التنموية وأن يعمل الجميع بروح الفريق الواحد للنهوض بالتنمية وتنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس القائد علي عبدالله صالح ، رائد مسيرة البناء والتنمية. نقلة نوعيةرائدة المرأة في ريمة أيضاً نالها حظها من التطوير في شتى المجالات منذ انبلاج فجر تءسيس محافظة ريمة. وهذا ما تحدثت به الأخت منيرة العواضي مديرة عام تنمية المرأة بديوان محافظة ريمة حيث قالت : إن إعلان قرار فخامة الأخ رئيس الجمهورية باستقلال محافظة ريمة كمحافظة مستقلة نقل واقع ريمة نقلة نوعية رائدة إذ أصبحت تنعم بالخير في كل ناحية ليعم أرجاء المحافظة بعد أن كانت تعاني من البؤس والحرمان إلا أن إعلانها بقرار من فخامة الأخ رئيس الجمهورية جاء ليعالج آلامها ويمحو عنها الحرمان الذي عانت منه طويلاً، أضاف هذا القرار للقيادة السياسية عطاء وانجازاً عظيماً لا يقل شأنه عن منجز الثورة والوحدة إذ أثمر هذا القرار على واقع ريمة وتحول المستحيل ممكناً والحلم إلى حقيقة وشاهد حقيقي على عظمة العطاء وصدق الوفاء في كل المجالات التنموية المختلفة وإن الحراك التنموي المتواصل يزداد عطاء والرعاية والاهتمام وراء كل سبل التنمية فالبنية التحتية في المحافظة تشهد ازدهاراً تنموياً متواصلاً تركز في البناء في الطرق الرئيسية والكهرباء وبإنهاء بعض الشكليات والمياه بتوصيل شبكات المياه إلى عاصمة المحافظة إضافة إلى عدة انجازات في كل المجالات تزداد يوماً بعد يوم وتكبر معها الصعوبات والعوائق التي تواجه تنفيذ الأنشطة التنموية بشكل عام. وشاركنا في الحديث أيضاً الأخ محمد صغير الجرادي أحد الشخصيات الاجتماعية بمديرية السلفية بمحافظة ريمة قائلاً : إذا ما تحدثنا عن ما تم بالنسبة لإعلان المحافظة فنحن في ريمة نعتبر قرار فخامة الرئيس قراراً حكيماً ومنصفاً بل إنه اعتراف صريح بما قدمته هذه المحافظة من فلذات أكبادها لنصرة الثورة والجمهورية والنظام الجمهوري بشكل عام ونصرة الوحدة ولازالت وإلى اليوم. القيادة ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية بإعلانها محافظة مستقلة مكنت المحافظة وأبناءها من بناء أنفسهم بعيدين عن محافظة صنعاء التي لها مديريات كثيرة وبما حرم ريمة من كثير من الخدمات .. ونحن ندين لفخامة الرئيس بالعرفان والشكر الجزيل. ويضيف : أنا معايش لليمن لأكثر من مرحلة وما كان عليه الوضع حتى قبل تولي علي عبدالله صالح رئاسة اليمن وبعد توليه وحجم الفارق الذي تحقق سواء من الناحية التنموية أو الاقتصادية أو السياسية .. هناك شواهد ماثلة للعيان بالنسبة للمدن في مختلف أنحاء الجمهورية .. مثلاً صنعاء تمردت على المواصلات ، على الكهرباء ، على الطرق لامتدادها بسرعة وما تحقق فيها من قفزات نوعية .. وكذلك تعز ، وعدن والحديدة وغيرها. وإذا ما عدنا لريمة وما تحقق لها من انجازات فهي كثيرة على مستوى المشاريع الخدمية وفي مجال الطرقات فمثلاً في منطقتي ثلاثة خطوط اسفلتية منها الخط الرئيسي وخط آخر يمر من قريتنا (بيت الجرادي) والخط الآخر ممتد من آنس ومروراً برماع وصولاً إلى عتمة وآخر من الحديدة .. وهذا التواصل سهل ايصال خيرات الثورة لأبناء ريمة في شتى المجالات .. حالياً المدارس الثانوية مابين قرية وقرية وهذا ما كنا نتمناه في زماننا فضلاً عن وجود المعاهد المهنية والتقنية ، الماء أصبح موجوداً.. وأشياء خدمية كثيرة تحققت .. ارتفعت حصة أبناء ريمة من الوظائف كمحافظة .. خلال الخمس السنوات الماضية وحتى في مجال المنح الدراسية صار لها نصيب أوفر وكل هذا من خيرات الثورة والوحدة وجهود القيادة السياسية.