أكد نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية، وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالكريم إسماعيل الأرحبي، حرص الحكومة على المضي قدماً في ترسيخ أطر شراكة واضحة مع القطاع الخاص. وأشار، خلال لقائه أمس في صنعاء فريق الاستشاريين بمؤسسة التمويل الدولية، إلى الجهود القائمة لتطوير إطار تشريعي وبيئة مؤسسية لهذه الشراكة، وبما يسهم في تحفيز القطاع الخاص للاضطلاع بدور رائد في قيادة مسيرة التنمية في اليمن. وشدد الوزير الأرحبي على أهمية تعزيز إسهامات القطاع الخاص في المعادلة التنموية في اليمن من خلال إفراد مساحة أكبر لمشاركة فاعلة تتواءم واستحقاقات المرحلة التي باتت تستدعي توسيع أطر الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص وبما يحقق الصالح العام للبلاد. وأكد الوزير إلى أن ثمة إمكانية لإسهام مؤسسات القطاع الخاص في تنفيذ مشاريع البنية التحتية.. منوهاً إلى أهمية إتاحة المجال للقطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال وفق أطر شراكة واضحة ترتكز على مقومات بيئة قانونية وتشريعية محفزة. وفي اللقاء، الذي حضره وزراء: العدل الدكتور غازي الأغبري، والأشغال المهندس عمر الكرشمي، والنقل خالد الوزير، قدمت شركة (ايكوريس) الهولندية المعدة لدراسة إنشاء برنامج للشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، عرضاً تفصيلياً للدراسة التي تستهدف رسم خارطة طريق واضحة المعالم للشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص. وأوضحت أن الشراكة المنشودة تستهدف جذب القطاع الخاص للاضطلاع بدور حيوي للإسهام في مسيرة التنمية في اليمن. ولفتت الدراسة إلى أن ثمة فرصاً واعدة في اليمن لزيادة الاستثمارات من قبل القطاع الخاص في مجال البنية التحتية.. منوهة إلى أهمية وضع وتنفيذ سياسة شراكة واضحة وواقعية تتواءم والبرنامج الاستثماري التابع للخطة الخمسية، إلى جانب إشراك الداعمين والمانحين لليمن في أُطر هذه الشراكة. وخلصت الدراسة إلى التشديد بضرورة توفير بيئة قانونية وتشريعية محفزة للقطاع الخاص للدخول في شراكة واسعة مع الحكومة، إلى جانب التوصية بإنشاء وحدة خاصة للشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص بوزارة التخطيط والتعاون الدولي التي تمثل الجهة المعنية بتطوير هذه الشراكة وبحيث تضطلع هذه الوحدة بمهام التنسيق بين مختلف الجهات المعنية ووزارة التخطيط والتعاون الدولي. وكان وزراء: العدل والأشغال والنقل قد قدموا في اللقاء مداخلات متفرقة تمحورت حول التأكيد على أهمية ترسيخ أطر شراكة واضحة بين الحكومة والقطاع الخاص، وتوضيح الرؤية المتعلقة بالشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، إلى جانب توفير البيئة القانونية والتشريعية المحفزة لهذه الشراكة الملحَّة. وكان الاجتماع قد كرس لاستعراض ومناقشة الدراسة المقدمة من مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي حول إنشاء برنامج للشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، والتي أُعدت من قبل فريق من الاستشاريين المختصين في شركة (ايكوريس) الهولندية.