الذين نقاسمهم كلنا ونحملهم كالسر في كائنات الشفاف ليس من حاجة لكثير الإفاضة كمقدمات الطريق إلى النفس سيبدأ من طعم صدق الحديث ومن شفاف الحروف بعدنا وندري عن الأرض والناس لكن تظل على البعد أحرفنا مفاتح للضوء والعطر نظل نسافر في مجرات هذه الحنين ونغسل بعبق الخزامى أوجاع تنهك هذا المسافر في وهج الحب لا يموت ولا يدع الشوق فيه يموت هذا المبارح في احتراف طفولته المصر خوفاً مما يرى من شرور الكبار أن لا يغامر كالأخرين ويكبر!! قلتُ ل «هبة» هذا الصباح: صرت من العمرُ عامان لا تكبري يا فتاتي وظلي طفلة!! أنثى الآن بالطهر أجمل لا مساري لا كذب ولا نفاق ولا غدر لا عموم لا ضغوط ولا صدمات لا جروح ولاطعنات مثلي ستكتشفين أن أخيب أمنية نستعجل نضجها ونحن صغار «يارب أكبر بسرعة!!» ظلي يا هبتي طفلة ولا تكبرين ظلي طاهرة صغيرة مثل ضوء قمر واحلمي وارتعي حتى الثمالة من أحلى بواكير عمر البشر واضحكي وأحلمي بطول وعرض الدقائق وخبأي أحلامك المشتهاة في صرة الغيب وعيشي قبل أن تسرق الأيام منك عرس الطفولة وقبل تنفخ أفواه العواصف آمال الكبار كبخار وقبل أن تسرقين مني برضاي وأمام عيوني!! لا تكبري يا هبة وظلي بطهر الطفولة مثل أبيك!! 7-1-9002م قاص يمني شاب مقيم بالسعودية