عقد أمس بصنعاء اجتماع للجنة الوطنية للتعامل مع الألغام والمانحين لاستعراض ما تم انجازه خلال المرحلة السابقة في مجال نزع الالغام وسبل دعم المرحلة القادمة للبرنامج . وفي الاجتماع أشار نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالكريم اسماعيل الارحبي الى نجاحات البرنامج المحققة والتي اهلته في الحصول على موافقة الدول الأطراف في اتفاقية اوتاوا في اجتماعها السابق بجنيف تمديد فترته لست سنوات قادمة تبدأ من 2009 وتنتهي في 2014م رغم رفض طلبات من دول اخرى بهذا الشأن . واكد الوزير الارحبي على أن الحكومة مستمرة في دعم هذا البرنامج بالتعاون مع الدول المانحة .. وفي الاجتماع الذي حضره رئيس اللجنة الوطنية للتعامل مع الالغام قاسم الأعجم استعرض مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الالغام منصور العزي ما يحتويه البرنامج من تجهيزات بشرية ومادية وما تحقق على ارض الواقع في عمليات المسح الفني والتطهير والاضرار التي سببتها السيول واجتاحت محافظة حضرموت من جرف للألغام وضياع للعلامات الموضوعة من قبل فرق المسح. كما عرض صور من ضحايا الألغام من بينها احد العاملين في البرنامج الوطني للتعامل مع الالغام توفي بانفجار لغم اثناء ادائه لعمله في الميدان . وقال “ إن ضحايا الألغام للعام 2008م بلغوا ثمانية ضحايا مقارنة بالاعوام السابقة والتي بلغ معدل الضحايا فيها ما يقرب من 27 ضحية شهرياً .. مؤكداً ان احتياجات البرنامج للمرحلة القادمة 2009 - 2014م تصل الى مبلغ 31 مليون دولار يوفر الجانب الحكومي ما مقداره 18 مليون دولار منه ويحتاج دعم المانحين بمبلغ 12 مليون دولار.. من جانبها أشارت الممثل المقيم للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة براتيبا مهتا الى ان البرناج اليمني اقل البرامج تكلفة في عمليات نزع الالغام ولديه نحو الف متدرب .. لافتة الى ان عدد الضحايا اصبح قليلاً لا يكاد يذكر وبقاء العاملين طوال مدة البرنامج انما يعكس مدى التزامهم وجديتهم . وقالت “ ان الاجندة ما زالت تحتاج الى دعم وهناك فرصة كبيرة أن تكون اليمن خالية من الالغام مقارنة مع بعض الدول “.. مؤكدة دعم البرنامج الإنمائي لبرامج الالغام في اليمن .. فيما اشار نائب السفير الألماني بصنعاء الى استمرار دعم المانيا لهذا البرنامج في مجال التأهيل والتدريب .