شهدت محافظة المحويت نقلة نوعية في تحقيق الكثير من المشاريع التنموية والخدمية في كافة المجالات خلال عمر السلطة المحلية.. حيث أكد محافظ المحافظة العميد أحمد علي محسن أن المجالس المحلية أحدثت ثورة وتغييراً في اتجاهات البناء والتنمية وحققت الكثير من النجاحات التي يصبو إليها أبناء المحافظة.. منوهاً إلى أن السلطة المحلية تعمل على مكافحة البطالة من خلال تنفيذ مضامين البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية من خلال توسعة شبكة الأمان الاجتماعي وبناء المعاهد الفنية والمهنية وإنشاء كلية مجتمع. «الجمهورية» التقت العميد أحمد علي محسن محافظ محافظة المحويت وأجرت معه هذا الحوار لتسليط الضوء على المشاريع التنموية والاستثمارية في مختلف الأصعدة الطرق أساس التنمية .. تحققت الكثير من المشاريع التنموية في المحافظة خلال عمر السلطة المحلية إلى أين يعود ذلك النجاح وماهي خطتكم للعام الجاري 2009م وهل ستنفذ المشاريع بنفس الوتيرة السابقة؟ حقيقة كل ماتحقق من نجاحات وتطورات يلمسها كافة أبناء المحافظة في شتى المجالات فإنما ذلك بفضل الرعاية والاهتمام من القيادة السياسية الحكيمة ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حيث يولي المحافظة الرعاية والاهتمام ليؤكد حرصه بالنهوض بواقع هذه المحافظة الآمنة والمستقرة وليعبر عن مدى إطلاعه ومعرفته لواقع المحافظة وسلوك ابنائها الطيب. كما كان للإنسجام بين أعضاء المجلس المحلي بالمحافظة والهيئة الإدارية للمجلس المحلي الأثر البالغ في تحقيق وتنفيذ الكثير من المشاريع التنموية والخدمية ونحن في هذا العام 2009م سنعمل على إعطاء الأولوية لمشاريع الاشغال العامة والطرق إذ أننا عملنا في خطتنا لهذا العام من خلال البرنامج الاستثماري على الاهتمام بهذا الجانب حيث بلغت تكلفة مشاريع الاشغال العامة والطرق «مليار» و«600» مليون ريال كما حظيت مياه الريف ب«500» مليون والتعليم الفني ب « 300» :مليون لإنشاء ثلاثة معاهد فنية وتقنية ومهنية ولدينا أيضاً الاستاد الرياضي للشباب والبالغ تكلفته «مليار» و«200» مليون ريال والمبنى الاستثماري في الريادي بتكلفة «045» مليون ريال وهناك مشاريع مركزية والتي منها استكمال ربط الشبكة الكهربائية لمديريات الخبت وحفاش وملحان المرحلة الثانية بتكلفة «600» مليون ريال واستكمال مشروع مبنى البريد المركزي بالمحافظة والتي تبلغ تكلفته «08» مليون ريال بتمويل من الهيئة العامة للبريد بالإضافة إلى مشاريع السلطة المحلية البالغ عددها «300» مشروع في كافة المجالات الخدمية والتنموية بتكلفة «مليار» و«583» مليون ريال. وإن شاء الله سنعمل خلال هذا العام على تحقيق الكثير من المشاريع التنموية والخدمية الهامة حيث أننا في السلطة المحلية تركيزنا الأساسي على الطرق لأنها أساس التنمية والعمل الآن جار في أكثر من «15» طريقاً في المحافظة بمعدل «3» طرق لكل مديرية شق وسفلتة وتعبيد ولعل من أهم الطرق على سبيل المثال طريق خميس بني سعد القطاع بطول 27كيلومتراً بتكلفة «600» مليون ريال ومشروع شق وسفلتة طريق بيت الشماع الصفقين بمديرية حفاش بطول «19» كيلو بتكلفة «725»مليون و«600» ألف ريال ومشروع طريق المهلال وادي لاعه بطول «20» كيلو بتكلفة «800» مليون ريال وطريق المرواع بني عمارة جبع بطول «15» كيلو بتكلفة «600» مليون ريال وهناك طرق في ملحان منها طريق باب الناقة الملباخ الريشة.. وطريق الكدن مركز المديرية وطريق الكدن الولجة السحاري وهناك طرق أخرى في كل مديرية إذ أن همنا الوحيد هو ربط كافة المديريات ببعضها وإيصال خدمات البنية التحتية إلى كل جزء من أجزاء المحافظة. دعوة للاستثمار .. ماذا عن الجانب الاستثماري في المحافظة وهل توجد مشاريع استثمارية وماتوجهاتكم في هذا الجانب؟ بالنسبة للاستثمار في المحافظة قليل جداً ونحن نعمل على الترويج الاستثماري للقطاع الخاص المحلي والخارجي إذ لايوجد من المشاريع الاستثمارية في المحافظة إلا مشروع المبنى الاستثماري السياحي التابع لمكتب الشباب والرياضة والذي يموله صندوق النشء والشباب وكذا مشروع مبنى فندق قصر المحويت السياحي «دار الحكومة» سابقاً التابع للمؤسسة الاقتصادية اليمنية ومشروع بناء استراحتين سياحيتين في كل من مديريتي شبام وخميس بن سعد بتمويل من وزارة السياحة بتكلفة بلغت أكثر من «100» مليون ريال وهذه المواقع معروضة على القطاع الخاص لاستثمارها واستغلالها ونحن في السلطة المحلية نكرر الدعوة لرؤوس الأموال الوطنية والشركات الخارجية بأن يأتوا للاستثمار في هذه المحافظة وسنقدم لهم كافة التسهيلات فمحافظة المحويت تمتلك مقومات سياحية كبيرة وعوامل جذب سياحي وهذه العوامل والمقومات التي تتمتع بها المحافظة تتضمن نجاح أي مشروع استثماري. توسيع شبكة الأمان الاجتماعي .. ما الدور الذي تلعبه السلطة المحلية لمكافحة البطالة في المحافظة؟ نحن نعمل ضمن البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية والذي يتضمن عدداً كبيراً من المحاور الهادفة للنهوض بالتنمية المحلية وخلق فرص عمل من خلال إنشاء العديد من المعاهد الفنية والتقنية والمهنية وتشغيلها وبناء كلية مجتمع في المحافظة لاستقطاب الشباب وتشغيلهم وايجاد فرص عمل لأن هذه المعاهد الفنية والمهنية وكلية المجتمع ستعمل على إيجاد عمالة مؤهلة ومخرجات كفؤة تلبي احتياجات سوق العمل وتخفف من البطالة في البلاد كما أنه لدينا في المحافظة أكثر من «26» ألف حالة رعاية اجتماعية مسجلين في صندوق الرعاية الاجتماعية وسيكونون خلال العام 2009م أكثر من «30» ألف حالة ونحن نعمل على دعم مشاريع الأسر المنتجة ومشاريع المنظمات ونقدم لهم كافة التسهيلات وسنعمل على توسعة شبكة الأمان الاجتماعي، بما يكفل تحقيق مضامين البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية. الحفاظ على المخزون المائي .. ماذا عن الاهتمام بالزراعة والحد من التوسع الطردي لشجرة القات على حساب المحاصيل الزراعية الأخرى وما إجراءاتكم تجاه الحفر العشوائي للآبار؟ نحن نعمل في المحافظة على الاهتمام بالجانب الزراعي ونسعى لإدخال التقنيات الحديثة في الواقع الزراعي بهدف تنمية إنتاج المحاصيل الزراعية وزيادة الإنتاج بإتجاه التوسع الرأسي خاصة في ظل الأزمة المائية التي تعيشها البلاد والتي معها يصبح التوسع الافقي في الزراعة بالغ الصعوبة وقد قمنا بالتوجه لبناء السدود والحواجز المائية في كافة مديريات المحافظة من أجل الحفاظ على المخزون المائي للمياه الجوفية ونحن نعمل حالياً على استكمال مشروع مياه عيون سردود وبعض السدود في المديريات كما نعمل على الحد من زراعة شجرة القات لأن القات يستنزف الثروة المائية ويقلص من الرقعة الزراعية للمحاصيل الأخرى اللازمة للأمن الغذائي أما بالنسبة للحفر العشوائي فقد قمنا بمنع الحفر العشوائي وأرجعنا من المحافظة عدة حفارات ووجهنا فرع مياه الريف والمؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي بتفعيل عملية الرقابة على الحفر العشوائي للآبار وتنظيم عملية الحفاظ على الموارد المائية ومنع التراخيص التي يتم منحها للحفارات والعمل على زيادة الوعي وتغيير السلوك الجماعي لدى مستخدمي المياه والتوعية بأهمية الحفاظ على المياه وترشيد الاستهلاك وإرشادهم بكيفية تجنب الممارسات الخاطئة لطرق استخدام المياه.
