هشام عون: سنعمل على دراسة وحصر الاعتلالات العصبية في المنطقة العربية أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجوَّر - حرص الحكومة على تنمية قدرات الأطباء العلمية والمهنية على نحو مستمر ومواكبة المتغيرات الهائلة والسريعة في المجال الطبي الذي يشهد تطورات وإنجازات متلاحقة ومتسارعة. وأشار رئيس مجلس الوزراء- في افتتاح المؤتمر الخليجي السابع واليمني الأول لأمراض العلوم العصبية الذي بدأ أعماله أمس بصنعاء تحت شعار " للعمل معاً من أجل مكافحة الاعتلالات العصبية - إلى أن الحكومة تنظر باهتمام بالغ إلى مداولات هذا الملتقى العلمي البحثي الطبي الذي يأتي في إطار التواصل المستمر بين المؤسسات الطبية اليمنية ونظيراتها الخليجية. وأضاف مجور: إن المؤتمر يأتي في سياق الحرص المشترك على تعزيز خطوات التكامل مع الأشقاء الخليجيين في الجوانب الصحية، عدا عما هو في المجالات التربوية والاجتماعية والسياسية والإعلامية والصناعية والاستثمارية وغيرها، والتي تجسد الرؤية المتبادلة في تنمية العمل المشترك على طريق الانضمام الكامل لليمن لمجلس التعاون العربي لدول الخليج. وقال: إن هذا الملتقى تكمن أهميته في حيوية موضوعه ومداولاته القيمة وحجم المشاركة العربية والأجنبية، والتي دون شك ستسهم في إثراء الموضوعات المقدمة بالأفكار الخلاقة والخروج بنتائج متميزة ندرك سلفاً أهميتها في تطوير مستوى التشخيص والعلاج للأمراض العصبية وخدمة الجهود الحكومية الرامية إلى تطوير القطاع الصحي ورفع مستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين بمختلف المجالات بوجه عام وفي المجال العصبي على وجه الخصوص. ولفت رئيس الوزراء إلى الأعمال الإنسانية الجليلة للأطباء بمختلف التخصصات بما في ذلك العلوم العصبية. وقال: نأمل أن يخرج هذا المؤتمر والاجتماع الاستثنائي للجنة الخليجية للاعتلالات العصبية المنعقدة على هامشه، بتوصيات يمكنها أن تسهم في دعم البحث العلمي وتحسين الخدمات الصحية في مجال العلوم العصبية والذي سنعمل على تأكيد الاستفادة منها وتنفيذها من قبل الجهات المعنية. من جانبه أشار رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور هشام عون إلى أن المؤتمر الذي ينعقد بالتنسيق مع الاتحاد العربي لجمعيات العلوم العصبية والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون العربي الخليجي، سيمكن الخبرات الدولية والإقليمية والمحلية المتخصصة في هذا المجال من التواصل لمراجعة ومتابعة ما تم طرحه ومناقشته في مؤتمرات مماثلة، بهدف تتنفيذ قرار المكتب التنفيذي لمجلس وزارء الصحة بدول المجلس نحو إيجاد رؤية مشتركة لمكافحة الاعتلالات العصبية. وأكد الدكتور هشام أن المؤتمر الذي يضم 300 مشارك ومشاركة سيعمل على دراسة وحصر الاعتلالات العصبية المنتشرة في منطقة الخليج والمنطقة العربية والوقوف على أسبابها وإيجاد الوسائل اللازمة لمكافحتها واستئصالها، إلى جانب تبادل الخبرات في هذا المجال. ونوه بجهود الجمعية الطبية اليمنية لاختصاصيي الأمراض النفسية والعصبية من خلال تنظيم الندوات والمؤتمرات وورش العمل على المستوى المحلي والإقليمي، ورفع كفاءة الكادر في هذا المجال التخصصي. فيما أعرب رئيس قسم الشراء الموحد بالمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور أحمد الخطيب، عن أهمية خروج المؤتمر بنتائج إيجابية من خلال أفكار طموحة وغير تقليدية قابلة للتطبيق والتنفيذ للرفع من جودة الخدمات الصحية وإعداد لغة مشتركة موحدة وواعدة على المستوى الوطني والخليجي في هذا المجال الذي يمثل هماً صحياً واقتصادياً. كما لفت رئيس الاتحاد العربي لجمعية العلوم العصبية الدكتور رياض قويدر، إلى الأهمية التي يكتسبها المؤتمر على المستوى العالمي من خلال استضافتة إختصاصيين من مختلف دول الوطن العربي وعدد من دول العالم. وأشار قويدر إلى الدور الذي تلعبه الجمعية اليمنية لطب الأعصاب في تقديم الخدمات الطبية في هذا المجال، إلى جانب دورها في تنمية وتعزيز الوعي بأهمية العلوم العصبية. فارع يعلن منح جائزة السعيد الثقافية للدكتور الخليدي إلى ذلك أشاد مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة فيصل سعيد فارع بجهود الجمعية الطبية اليمنية لاختصاصيي الأمراض النفسية والعصبية في المجال الثقافي والعلمي، وإسهاماتها في تطوير الكادر الطبي ورفع مستوى الوعي لدى المرضى. وأعلن مدير عام المؤسسة عن منح جائزة السعيد الثقافية للدكتور عبدالمجيد الخليدي - رئيس الجمعية - تقديراً لجهوده في تأسيس الجمعية وتنظيم محافل علمية على المستوى المحلي والإقليمي، ورفع كفاءة الكادر في هذا المجال التخصصي. حضر الافتتاح عدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى وعدد من المسؤولين في الجهات ذات العلاقة وجمع من الأطباء والمهتمين. بعد ذلك بدأت جلسات عمل اليوم الأول، حيث قدم الدكتور سعيد بوحليقة، من المملكة العربية السعودية، ورقتَي عمل حول مرض الشلل الرعاش وعلامته غير الحركية والأعراض النفسية له، وكذا حول الأدوية المبتكرة حديثاً لمعالجة المرض. فيما قدم سكرتير الاتحاد العربي للعلوم العصبية البروفيسور محمد التماوي ورقة عمل حول أحدث ما تم التوصل إليه لمعالجة الأمراض العصبية باستخدام سموم البوتانوليوم. وقدم البروفيسور ساهر هاشم - استشاري الأمراض العصبية بجمهورية مصر العربية - ورقة عمل حول الجديد في معالجة التصلب الدماغي المنتشر باستخدام عقارات (بيتافيرون) وغيرها من الأدوية الحديثة. ثم قدم الدكتور فهيم السناني، من مدينة الملك فهد الطبية، ورقة عمل حول المعالجات الحديثة للسكتة الدماغية.. فيما قدم رئيس الاتحاد العربي لجمعية العلوم العصبية الدكتور التونسي رياض قويدر دراسة حول فقدان الذاكرة الناتج عن نقصان التروية الدموية الوعائية للمخ. وشرح الدكتور قويدر نتائج دراسة أجريت في مستشفى الرازي بتونس الشقيقة خلال الفترة 2002 - 2008م، وشملت 297 مصاباً بفقدان الذاكرة، حيث أشارت إلى أن السبب الثاني لفقدان الذاكرة في تونس هو فقدان الذاكرة الوعائي بنسبة 20 بالمائة بعد مرض الزهايمر (الشيخوخة المبكرة).