قتل عشرة باكستانيين وأصيب أكثر من ثلاثين آخرين بعد أن أخطأت صواريخ أطلقها مسلحون، هدفها وسقط أحدها على منطقة تجارية في بلدة نائية على الحدود الباكستانية الأفغانية، وقد شنت قوات الأمن أمس حملة عسكرية لملاحقة المشتبه في إطلاقهم الصواريخ. وقال مسئول محلي يدعى ناصر خان: إن المسلحين شنوا مساء أمس هجوماً صاروخياً استهدف معسكراً لقوات حرس الحدود في بلدة لاندي كوتل النائية التي تبعد عشرة كيلومترات عن الحدود الأفغانية. وأضاف: إن الصواريخ الخمسة التي أطلقها المسلحون أخطأت هدفها، وسقط أحدها على المنطقة التجارية في البلدة مما أسفر عن سقوط الضحايا المدنيين، في حين لم تتكبد قوات حرس الحدود أية خسائر. كما قال الحاكم الإداري في المنطقة راشد خان: إن الصواريخ تسببت في إشعال النيران بساحة أخشاب ونحو عشرين محلاً تجارياً. وأعقبت الهجوم الصاروخي اشتباكات مسلحة استمرت أربع ساعات استخدمت فيها قوات الحكومة مدافع الهاون والقذائف الصاروخية إلا أنه لم ترد تقارير عن وقوع خسائر في صفوف المسلحين.. وذكر خان أن قوات الأمن بدأت أمس حملة عسكرية واسعة لملاحقة المشتبه في أنهم أطلقوا تلك الصواريخ. وتقع القرية في منطقة قبلية على طريق رئيس، حيث شن مسلحون موجة من الهجمات على شاحنات تحمل إمدادات للقوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان. وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد ذكرت في تقرير لها أمس أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وكبار مساعديه يدرسون توسيع العمليات السرية ضد قادة طالبان باكستان من المناطق القبلية لتشمل إقليم بلوشستان. وفي إطار آخر نقلت الوكالة الفرنسية عن المسئول الكبير في الشرطة غلام داستغير أن الشرطة اعتقلت أمس شخصين يشتبه في أنهما مهربا أسلحة وصادرت أسلحة وذخائر في إقليم بلوشستان قرب الحدود الأفغانية بجنوب غرب البلاد. وأوضح داستغير أن الغارة نفذت على حقل في قرية نيساي التي تبعد 400 كيلومتر شرق عاصمة الإقليم كويتا، وقال: إنه لم تحدث مقاومة أثناء الغارة حيث إن المشتبه فيهما كانا نائمين. ومنذ مطلع 2005 قضى مئات من الأشخاص جراء أعمال عنف في بلوشستان قام بها المتمردون الذين كانوا يطالبون بمزيد من الاستقلال السياسي والاقتصادي. يشار إلى أن إقليم بلوشستان هو أكبر أقاليم باكستان مساحة وأكثرها فقراً وتوجد به احتياطيات الغاز الرئيسة لباكستان. ويشكو سكان الإقليم منذ فترة طويلة من أنهم لا يحصلون على نصيب عادل من عائدات الغاز.