أبدى رئيس صندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس كان ثقته في الدولار قائلا إنه لا يواجه تهديداً في الوقت الراهن، واصفا المطالب باعتماد نظام جديد للاحتياطيات الدولية بعيداً عن العملة الأميركية بأنها “غير مستساغة.. من جانبها أوصت لجنة شكلتها الأممالمتحدة من كبار الخبراء الاقتصاديين، بوضع نظام جديد للاحتياطيات النقدية الدولية، بدلا من الدولار المترنح. .وانتقدت اللجنة بشدة استخدام الدولار عملة احتياط دولية، ووصفته بأنه نظام غير مستقر ويصب في مصلحة الولاياتالمتحدة.. وأشارت اللجنة إلى أن الدول النامية تقرض واشنطن تريليونات الدولارات بدون فائدة عندما تكدس احتياطياتها من العملات الصعبة في صورة دولارات.. وأكدت اللجنة أهمية تنسيق الجهود بين الدول الغنية لإنقاذ اقتصاداتها في مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية.. كما أكدت الحاجة الملحة لوضع أسس إصلاح اقتصادي عالمي طويل المدى بما يضمن اقتصادا عالميا مستقرا ويجنبه أزمات مستقبلية.. وتقود الصين تكتلا دوليا يطالب بإصلاح تدريجي للنظام النقدي العالمي بعيداً عن الدولار وصوب عملة عالمية جديدة عبر صندوق النقد.. وكانت الصين أعربت عن الرغبة في تغيير الدولار كعملة للاحتياطي الدولي بنظام جديد يديره صندوق النقد الدولي. . وأوضح محافظ البنك المركزي الصيني أن الهدف هو ضمان الاستقرار للنظام الاقتصادي العالمي عن طريق إيجاد نظام لا يتأثر بسهولة بسياسات الدول بصورة فردية.. بيد أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما رفضت بشدة الطلب الصيني وقالت إن الدولار سيظل عملة عالمية لوقت طويل. وبشأن التوقعات المستقبلية قال ستراوس كان إن على الدول أن تعد نفسها لضخ المزيد من السيولة ووضع خطط حفز جديدة للعام المقبل في حال لم تفلح إجراءاتهم الحالية على إنعاش الاقتصاد في العام الجاري.. يشار إلى أن الصندوق طالب دول مجموعة العشرين بتخصيص ما نسبته 2 % من إجمالي ناتجها القومي لصالح خطط حفز اقتصادي في العامين 2009 و2010.