أيُّها الساهرُ والنجمَ البعيد كم تخطَّيْتَ إلى تلك اللغات هل تسلَّقْتَ على ضوء القصيد؟ أم تسلَّقْت على متنِ الشّعاع؟ فالتقى ضوء القصائدِ في المَدى لغةَََ النجومْ آهِ لو تعلمُ أنِّي لم أزلْ أسْفِكُ لحني للمقابر لترابِ الشاطئ المثْخَنِ مِلْحاً للمرايا النائماتْ فتُبادلني هيامي باللغات البائدةْ هكذا أُشْعِلُ يومي أنظِمُ الحزنَ عقوداً فوقَ شُطْآن الحياةْ مُنْهِكاً حزني بحزني ومواويلِ الشتاتْ فاحتوِ الآنَ لغاتِك أيُّها الشاطئُ وارحلْ وأعدْ لي بعضَ فنِّي وأعدْ لي بعضَ عُمْري ذلك المسْفُوك ظُلْماً فوقَ ذرَّاتِ رمالكْ يبتغي طوق النجاةْ أيُّ عمْرٍ سوف تمنحني إذا أهْدَرْتَ عمري؟ أيُّ فنٍّ سوف يرْفَعُني إذا أرْدَيْتَ فنِّي؟ فارحلْ الآن فإنِّي قد تقلَّدتُ الحياة شاهراَ عزمي وبعضاً منْ أمانيَّ القديمة وأنا أهديك بعضاً منْ وداعي وغنائي راجياً ألاَّ تعود