المدينة شديدة السواد .. وأنا مازلت على درجات السلم أحبو .. كانت هناك واقفة .. وضعت على جسدها رداء أسود حتى لا يراها الآخرون . سمعت صوتها .. كدبيب نمل : تعال . أنا هنا .. اصطدمت بجسدها .. وقطعتيها الطريتين .. أضاءت مصباحها الصغير .. تبعتها , كان الظلام أيضاً في سريرها .. قالت وفي صوتها رنة : تلك الليلة الأخيرة التي كنت معي .. أصبحت حاملاً الآن . - تلك الليلة لم أكن أنا . صاحت : هزاع أشعلت المصباح بوجهي .. حيث كانت الابتسامة الساخرة في فمي .. كان وجهها متجهماً ومتبلداً.. ثم توارتُ تحت الغطاء لعل المرة الثانية ستحمل مني.