و الغرض من عرض هذه الاعمال التي نجاول ان نجد دعم او منتج او مساعدة تقنية او مادية و سبق و ان راسلنا اكثر من عشرين مؤسسة عربية و للأسف الى اليوم لم نجد اي رد ايجابي الا من مؤسسة اراغوني باسبانيا التي وصلنا رد من رئيسها الدكتور غالب جابر ابراهيم رجل الاعمال الفلسطيي الشهير في اسبانيا و الذي خصص جزءا من ماله لخدمة الثقافة العربية و نشرها عالميا و قد وعدتنا مؤسسة اراغوني بدراسة عدد من الاعمال السينمائية التي كتبها شباب سينمائي يمني خلال ةرشة السيناريو التي قمنا بالتدريب فيها بصنعاء و نامل الكثير من مؤسسة اراغوني و ننتظر مزيد من الردود الايجابية و مزيد من المراسلة املين من المؤسسات الداعمة للفنون و الثقافة اليمنية ان تولي هذا الابداع رعاية خاصة . اليكم المشروع كما وصلني من الشاب المخرج ابراهيم حمود الشرعبي رئيس منتدى الفن السابع بصنعاء. 1- عنوان الفيلم :- )رحمة) - ابراهيم حمود الشرعبي - صنعاء 2- الفكرة الرئيسية :- ان الاغتراب لا يمسخ الاصالة في الانسان المغترب. 3- ملخص الفكرة :- رحمة شابه في ال25عاماً ولدت ودرست في امريكا هي واختها ليزا..ابوها هاجر من اليمن الى امريكا قبل 30 عاماً وتعرف على اماة يمنية هناك وتزوجها ..الحنين الى اليمن اكبر احلام رحمة..عكس امها التي تريد ان تنسيهما اليمن لانها لا تعرف اليمن وخوفاً من المجهول وذلك ما تجسد في حرق ذكريات ابوها تعبيراً عن رفضها لليمن..رحمة عملها في الاممالمتحدة في تاهيل ذوي الاحتياجات الخاصة..فتلعب الصدفة في بعثتها الى اليمن.وهناك تقابل صديقتها في العمل نوال المتحدثة باللهجة المصرية رغم انها يمنية الا ان الهوية وقضية الانتماء نقيضه بالنسبة لانتماء رحمة..ولان رحمة اقتبست من مذكرات ابيها بعض اسماء ومعالم قريتها..فانها تصل هناك وتعمل في تدريب اطفال من ذوي الحاجات الخاصة..فتنشئ مع احد الاطفال هناك علاقة يقودها الاخير الى مرادها وهي قريتها..حيث ينكرها عمها ويطردها بحجة انفتاحها وان اخاه قد مات ولا يدري مصيره..ويقتنع عمها اخيرا بايحاء من ابنه مدهش في استقبالها والاعتراف بها ويضمر سرها في نيته لكي يزوجها من ابنه ليضمن الارض وعدم تمزقها ..ورحمة التي جادلتة بسببنينة تزويج ابنتة الصغيرة منيرةمن سابق..ثم تفلح بمساعدتها ومساندة ذلك الطفل المعاق في الهروب من منزل عمها صالح في نفس اليوم المقرر لزواجها بمدهش وزواج منيرة ..الشرطة تصل الى القرية .. والسفارة الامريكية تعد جواز رحمة للعودة لامريكا غير انها تفاحاء الكل بانها باقية في اليمن رغم كل شئ حدث لها . 4- نوع الفيلم:- روائي. 5- مكان التصوير:- حي صنعاء القديمة- الحي السياسي- محافظة المحويت. 6- الشخصيات:- (رحمة) بطلة الفيلم – (ام رحمة) في ال40 من العمر –(ليزا) اخت رحمة 20 عاماً – (نوال)28 عاماً صديقة رحمة في العمل – (ابو رحمة) في ال50 من العمر – (مدهش) ابن عمها في ال30 من العمر – (هزاع) طفل اصم ابكم- (منيرة)فتاة في ال12 من العمر ابنة عم رحمة – (صالح) عم رحمة في ال45 من العمر. 7- مدة الفيلم:- عشرون دقيقة. 8- لماذا هذا الفيلم:- أ- لانه يتحدث عن ارتباط المغترب بالهوبه وان الغربة لا تفقده الاصالة والحنين الى الوطن. ب- التركيز على مشاكل المراة في الريف مثل الزواج المبكر وتعدد الزوجات والاقتتال على الميراث بين الاسرة الواحدة. ت- لفت الانتباه لفته من المجتمع وهي فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وهم يمكن ان يقوم بادوار بطولية وجداً انسانية. 9- الاهداف:- أ- ان ترسل للجمهور رسالة ان الشكل المتغير والمنفتح في الانسان المغترب وكذلك الفكر الذي يحمله لا يجعلنا ان ننظر اليه في قصور ونفور. ب- ان بعض القرى اليمنية ما زالت تعاني من اعراف ظالمة مثل اجبار الفتاة على الزواج المبكر او التزويج بشخص قد يكون ظاهر التنفير ولا تعرفه ولا ترضاه. ت- ان الشخص المعاق يحمل ضميراً حياً قد يكون مفقوداً عند الانسان السليم ويجب ان ينظر اليه المجتمع بالاهتمام والرعاية. 10- مكان عرض الفيلم:- المركز الثقافي – بيت الثقافة – جمعيات ومراكز المرأة- في مهرجانات كلية الفنون وكلية الإعلام – ومحاولة المشاركة به في المهرجانات العربية والدولية السينمائية – وأين ما أتيحت له الفرصة وليحقق التأثيرات المطلوبة. 11- العوائق التي تعيق إنتاج الفيلم:- إنشاء الله لا عوائق ولكن نحتمل وجود عوائق مثل: قلة العناصر النسائية- إطالة مدة التصوير بسبب وعرة المناطق الجبلية وسوء الطرق المؤدية إليها. 12- الميزانية التقديرية:- خمسة آلاف دولار. 13- السيناريو الادبي:- م/1 المنزل-غرفة النوم ن/د تملا جدار غرفة النوم صور شتى لبعض معالم أمريكا, وأخرى لمناظر سياحية لليمن،ويتوسطها سرير نوم أنيق ودولاب ملابس،وتتناثر بعض المجسمات لأبنية صنعاء القديمة فوق تسريحة الشعر،وبينما تقف رحمة وهي شابة في الخامسة والعشرين نحيلة جميلة يرتمي شعرها خلف كتفيها وترتدي فستاناً إلى الركبة،تحملق في أثاث غرفتها ,ثم تسحب حقيبة سفر من تحت السرير وتملا فيها ملابسها وأثناء ذلك تحاول إدخال صورة لها ولرجل كهل بجوارها, ولكنها لا تستطيع فتنفجر باكية وتحتضنها. (فلاش باك) __________________________________________________________ م/2 المنزل ن/د في غرفة شبه مظلمة،يرقد على سرير واسع كهل بلحيته وشعره الأبيض،يتأوه بخفوت،علامات الاحتضار ترتسم في وجهه المصفر، ثلاثتهم حوله رحمة تجلس عند رأسه وابنته ليزا،فتاة في العشرين عاما،وزوجته ذات الشعر الأبيض في عمر تجاوز الخمسين،الكل ينحب في صمت،يفتح الأب عينيه ويمسك يد رحمة. الأب(أمراً) غادروا الغرفة. يهم الجميع بمغادرة الغرفة فيشد قبضته على يد رحمة،فتدرك انه يريدها فتخرج الأم وليزا ويلتف الأب إلى رحمة مبتسماً. ا الأب(بحنان)اسمعي يا رحمة..أنت الآن كبيرة ولن أوصيك بأمك وأختك. فتهز رحمة رأسها بصمت. ا لأب(متابعاً)يا بنيتي،أنا هاجرت من اليمن قبل 30عاماً وتعرفت على أمك هنا..فولدتي وأختك ليزا هنا،وها أنا سأموت ولم أعود إلى اليمن نهائياً...ولكن ما نسيتها. يرتفع بكاء رحمة،والأب يرفع يدها الى صدره. الأب(ما زال مبتسماً) اسمعي...أنت الآن أمريكية ولكن في عروقك دماء يمنية..وكنت أتمنى أن نزور قريتي شرعب واريك جبل الحريم،وبيت جدك في قرية وادي الماء..وأنت أكثرهم حباً لليمن فوصيتي لك إذا زرتي جدك واهلك في شرعب فلا تنسي أن تطلبي منهم السماح لأنني انقطعت منهم وو... ثم يسكت ويغمض عينيه مبتسماً،وترخي قبضة يده،فتدفن رحمة رأسها في حضنه رحمة(تصرخ باكية)بابا...بابا. ___________________________________________________________ م/3 غرفة رحمة ن/د رحمة تبعد صورة أبيها من حضنها وتضعها في الحقيبة،ثم تأخذ صورة أمها،وتمسحها بأصابعها. رحمة(تحث نفسها)ماما..اعذريني..أدرك انك تحبينني وتريدن منا ان نقطع أي صلة لنا باليمن..لأنك تخافين وتجهلين الوطن مثلنا،وعملت لأجلك هنا في الأممالمتحدة كمواطنة أمريكية ولكن القدر شاء أن يرسلوني لأعمل هناك كمدربة لتعليم المعاقين..ولكنك تصرين على ان أنساها. (فلاش باك) ___________________________________________________________ م/4 صالة البيت ل/د تفتح رحمة باب المنزل وتدخل الى الصالة ،ثم تتوقف وتشم بأنفها ويرتسم الذعر على وجهها،ترمي حقيبة يدها وتسرع مهرولة الى الداخل. ___________________________________________________________ م/5 المطبخ ل/د الأم تحرق بعض الأوراق في بطن الفرن،فتطل رحمة من باب المطبخ،ويتجمد بصرها نحو تلك الأوراق،فتسرع لنزعها من الفرن. رحمة (متوسلة)لا يا ماما..أرجوك..ذكريات أبي..بصائره..طفولته. الأم(بعصبية)أبوك مات..وكل ما يربطه باليمن لازم يموت.. وترمي بقية الأوراق في الفرن،وتغادر المطبخ،وتواصل رحمة إنقاذ ما تبقى من الأوراق في النار وهي تبكي وتتألم. __________________________________________________________ م/6 صالة المنزل ن/د تخرج رحمة من غرفتها..تسحب خلفها حقيبة السفر،فتنظر لامها الباكية،فتسرع وتحتضنها وتفعل مثلها أختها ليزا. ___________________________________________________________ م/7 مطار صنعاء ن/خ منظر للطائرة وهي تهبط مطار صنعاء الدولي. ___________________________________________________________ م/8 الشقة ن/د صالة الشقة تزين المنقوشات اليمنية على جدرانها،فتدخل رحمة من الباب الخارجي،وتضع حقيبة سفرها،وتتجه الى الداخل. ___________________________________________________________ م/9 البلكونه ن/د تطل رحمة برأسها نحو الأسفل حيث السوق الذي يمتلئ بالمارة والباعة وضجيجهم يملأ المكان،فتبتسم سعيدة،وفجأة يرن جرس الباب. ___________________________________________________________ م/10 صالة الشقة ن/د تفتح رحمة الباب فتطل فتاة محجبة،تبتسم نوال(تغمز بعينيها)أزيك يا رحمة..أكيد الاوتيل أحسن من هذه الضجة..وإلا الشقة عجباك. رحمة(مبتسمة)نوال..ادخلي. __________________________________________________________ م/11 احد أسواق صنعاء القديمة ن/خ باعة الزبيب والمكسرات يرتصون على جانبي السوق الضيق والمزدحم والمباني اليمنية القديمة تحيط به..وتظهر رحمة ونوال بين المارة وهم يتوقفون من محل الى آخر فتسال رحمة صديقتها رحمة(متعجبة)..لماذا يا نوال تتحدثين باللهجة المصرية..وعمرك كله في اليمن. نوال(بضيق)اوه..ومن قال لك إنني كنت عاوزه ارجع من القاهرة.. تصدقي اليوم الذي أكملت فيه دراستي..كان اسود تتوقف رحمة وتلتفت نحوها رحمة(مستغربة)مصر..الغربة.. نوال(بلهجة ساخرة)هيا تصدقي..ان بيتي مرتب على الطريقة المصرية..وطبخات مصرية..ولما اشتغلت مع منظمة الأممالمتحدة.. تمنيت يرسولني مصر او أي مكان. وتسحبها من يدها لتتابع سيرها في السوق. ___________________________________________________________ م/12 سوق الحلي والفضة في صنعاء القديمة ن/خ تتوقف رحمة إمام إحدى معروضات الحلي اليمنية وتتحسسها بيدها نوال(تنظر إليها مستغربة)عجيب يا رحمة..أمريكية وتحب اليمن أكثر من أهلها تنظر إليها رحمة مبتسمة ولا ترد نوال(وهي تتحسس الحلي أيضا)المنظمة ترسل بعض المدربين لبعض المناطق لتدريب المعاقين..ويوزعونا كخبراء..فين تختاري. تترك رحمة حلي الفضة،وتسحبها لتتابع سيرها وتنحني على إذن نوال رحمة(همس متسائلة)تعرفي أين منطقة شرعب. ___________________________________________________________ م/13 غرفة النوم ل/د ترص فوق دولاب الغرفة وبجانبي السرير مجسمات صغيرة لبيوت صنعاء وبعض المساجد..وغيرها..ورحمة تقلب أوراقاً في يدها ثم تتوقف عند ورقة محترقة الأطراف.وتمرر القلم على سطورها وتتوقف عند كلمة شرعب وتضع حولها دائرة. _________________________________________________________ م/14 أمام المركز التعليمي ن/خ جبال وحقول خضراء تحيط بالمركز التعليمي للقرية..فتظهر رحمة بشعرها المتدلي على كتفيها وثوبها القصير وهي تهبط من سيارة عليها شعار الأممالمتحدة وواقفة أمام بوابة المركز الذي تعلوه لوحة مكتوب عليها(مركز شرعب التعليمي). ___________________________________________________________ م/15 داخل المركز ن/د تقف رحمة في إحدى حجرات المركز وأمام مجموعة أولاد..وهي تحرك يدها تخاطبهم بلغة الإشارة..فتشير الى احد الأطفال وتضع يدها أفقياً على رأسها والأخرى فوقها عموديا..فيكتب لها الطفل بخط كبير(مطر)فتستغرب رحمة وتريها للأطفال الذين ينفجرون من الضحك..ولكنها ترمقهم بغضب فيصمت الأطفال،وتشير للأطفال بالانصراف،بينما هي تمسك بذلك الطفل وتضع إصبعها على شفتيها ثم تضعها على صورة فيكتب لها الطفل(اسمي هزاع)ثم تدقه بإصبعها على صدرها وتهزها باستفهام،فيكتب الطفل(ساكن في قرية وادي الماء)فتجثو رحمة أمامه وتتأمله ثم تشير له بالانصراف. م/16 غرفة النوم ل/د رحمة على سريرها وهي تطالع تلك الورقة المحترقة ثم تضع دائرة على عبارة(قرية وادي الماء). ________________________________________________________ م/17 قرية وادي الماء ن/خ تقترب رحمة وهزاع نحو احد بيوت القرية..وفجأة يتوقف هزاع أمام بابه ويشير إليه..فتطرق رحمة بابه الذي تفتحه فتاة صغيرة تستغرب من شكل ولباس رحمة،وتشير لها بالدخول..وتطلب رحمة بيدها لكي يدخل هزاع معها لكنه يرفض ويهز رأسه بقوة وينصرف..فيرتسم القلق على ملامح وجه رحمة ثم تدخل. م/18 منزل العم ن/د المداعة تتوسط المجلس المتواضع ورجل كث الشوارب في الخمسين من عمره يمسك بماسورة حبل المداعه ويدخن،الجنبية التي على خصره وعمامته الكبيرة تهتز معه عندما يسعل،وبجواره ابنه مدهش في الثلاثين من عمره وبشارب كثيف بجواره وعلى يمنية تجلس رحمة مع تلك الفتاة ذات الثانية عشر ربيعاً منيرة،وبينما يقرا العم الورقة المحترقة الأطراف إذا يلقي بها بعيداً العم(ساخراً)جيتي من أمريكا..وزرتينا،ومع ورقة كانت في القمامة.. وتشتي أصدقك انك بنت أخي أمين. رحمة(متوسلة)يا عم بعد كل ما قلته وأعطيته من علامات..لماذا لا تصدقني. العم(بنفس السخرية)أمين مات..ضاع وهو صغير..وحتى لو كنت بنته،انت شابه شعرها خارج وصدرها وأقدامها..والله لأذبحها. رحمة(وهي تتحسس ملابسها)يا عم..إن كان على الملابس سابعدها و.. العم(مقاطعاً)ابتعدي أنت..والله يعلم من فين جيتي لنا ثم ينادي منيرة. العم(آمراً)بنتي منيرة..وصلي الحرة للباب(ساخراً)قلك بنت أخي..هيا تهب منيرة واقفة وتنظر الى رحمة التي تدمع في صمت. م/19 أمام المركز التعليمي ن/خ تخرج رحمة من المركز التعليمي وتتجه صوب سيارتها ولكن يقطع طريقها الطفل هزاع..فتشير له بإصبعها يمنيا ويساراً،فيمد هزاع كفه مفتوحة نحوها وقد كتب عليها اسم منيرة ثم يمثل بإدخال دبلة في إصبعه ويضع يده في فمه ويلعب بأصابعه كأنه يزغرد. رحمة(مستغربة)منيرة..ستتزوج يهز هزاع رأسه موافقاً،ثم يرفع ثلاث من أصابعه ويحرك يده من الشرق الى الغرب. رحمة( بذهول )عرسها بعد ثلاث أيام. ثم تتابع(مشفقة)منيرة..لكنها صغيرة،صغيره يا ناس..هذا ظلم. م/20 سطح المنزل ل/خ يقف الأب على سطح المنزل ليلاً ويتأمل القرية وبيوتها على ضوء القمر..فيقطع شروده يدا ًتوضع على كتفه فيلتفت بجسده للخلف فيرى ابنه مدهش. مدهش(متسائلاً)آسف يا أبي..لكن ليش أنكرت أن رحمة بنت عمي أمين..وما قالته كله صحيح الأب(يلتفت للمكان الآخر)يا مدهش..انا مصدقها ولكن الآن..لا.. فاعترافي بأنها ابنة أخي..سيفتح باب الميراث والأرض من جديد.. ومع أعمامك وعماتك وقد غلقناه بعد شريعة طاحنه. مدهش(يتحرك ليواجه أبيه)تقصد إن أعمامي يطالبوا بنصيب أبو رحمة..ويأخذوها ذريعة..بس..هيا أنا عندي الحل. الأب(مستغرباً)كيف يا ابني؟ مدهش(يبتسم بخبث)أنت تعرف إنني الآن بلا مره وقد طلقت ثنتين نسواني..فما رأيك تزوجني رحمة. الأب(مندهشاً)تتزوج رحمة. ___________________________________________________________ م/21 الطريق الزراعي ن/خ تظهر رحمة وتغير في الطريق الجبلي صوب القرية التي تتراء أمامها , ومن فوق احد الأشجار يلمحها مدهش فيسرع نازلا ويلتقط فاسه ويهرول صوب الوادي . ________________________________________________________ م/22 الحقل ن/خ يلمح هزاع بالصدقة أثناء مروره بجوار الحقل الزراعي مدهش يسرع نحو أباه ثم يتجهان معا نحو القرية وعلامات الاهتمام بادية على وجهيهما . _________________________________________________________ م/23 منزل العم ن/د بينما تضحك رحمه مع منيرة وسط مجلس الديوان , يطل العم فجأة من الباب وخلفه مدهش . العم ( مصطنعا الابتسامة ) أهلاً برحمة وأهلاً بابنة أخي . تنظر إليه رحمه باستغراب بينما يرتسم القلق على وجه منيرة . العم (متابعا ) لا تستغربي ... أنا تأكدت انك ابنة أخي أمين .. الله يرحمه . رحمه ( بسعادة ) أخيرا يا عم .. كم أنا سعيدة فينظر العم الى ابنته منيرة التي تنهض واقفة , العم (أمراً ) هيا يا منيرة ضيفي بنت عمك رحمه (مقاطعة ) يا عم ... إذا كنت تعزني وتريد تضيفني... فاجل زواج منيرة . العم ( باندهاش ) ايش تقولي .. ؟ رحمه (بهدوء) اجل زواج منيرة ... عادها صغيرة . العم ( بسخرية )صغيرة ... أخواتها تزوجن اصغر منها . رحمة(بانفعال)ولكن هذا حرام..تحرمها من طفولتها. العم(غاضباً)وما دخلك أنت. رحمه:- أقول لك حرام .. وأنا لن اقبل ضيافتك حتى تؤجل زواج منيرة وتهم أن تغادر .. إلا أن العم يعترض طريقها . العم ( يجيب ) فين رايحه .. أنت معزومة للعرس .. عرس منيرة .. وعرسك على ابني مدهش . تشهق رحمه فزعة وهو يشير الى مدهش و تحاول الخروج إلا مدهش يقبض عليها بيده فيصيح به أبوه . العم ( أمراً وبغضب ) هيا .. دخلوها المخزن وغلقوا عليها .. ها قلك بنت أخي .. بنتي .. _________________________________________________________ م/24 أمام مكتب الأممالمتحدة ن/خ تطل اللوحة التي تحمل شعار الأممالمتحدة فوق تلك البناية الخاصة بالأمم في صنعاء , وتتوقف إحدى سيارات هيئتها وتخرج منها نوال وتدلف الى داخلة . م/25 المكتب ن/د في مكتب أنيق وفخم يجلس المسئول الأمريكي الشاب ذا الشعر الأشقر والعينين الزرقاويتين والتوتر واضح علية وممسكا بسماعة التلفون . المسئول ( بلهجة مكسرة ) نو نو .. ما فيش حل و لازم بسرعةنتحرك ... باي ثم يغلق التلفون في الوقت الذي يرن صفير الفاكس فيهب نحوه ويلتقط ورقة الفاكس .. ينظر إليها في صمت وسريعا ثم يرمي بها في عصبية فوق سطح المكتب ، يطرق الباب . المسئول ( منادي ) Cone... تدخل نوال بشكلها المضطرب وقبل أن تفتح فمها يبادرها المسئول بسؤالها وبذات اللهجة المكسرة بالعربية .. المسئول ( بلهفة ) رحمه ... هل اتصلت بك .. فتتبدل ملامح نوال إلى جمود وتهز رأسها نافية بصمت , فيضرب المسئول يده بقوة على المكتب ا ا لمسئول(بحده) خلاص السفارة الأمريكية قد اتخذت اجراءتها الصارمة . م/25 غرفة النوم ن/د على ضوء المصباح الزيتي الخافت تجلس رحمة حزينة شاردة الذهن بجوار النافذة،فيقطع تفكيرها افتتاح الباب ودخول منيرة بيدها صحن كبير به طعام وبيدها ترمس صغير..وتضعهما أمام رحمة..وتقرب الطعام الى رحمة إلا أنها تشيح وجهها بعيداً..تنظر إليها منيرة في صمت واسى منيرة(ببراءة)رحمة..ليش ما تشتي تزوجي؟أخي مدهش تنظر إليها رحمة في صمت ولا ترد. منيرة(متسائلة)رحمة بنت عمي..تشتي تهربي؟ رحمة(تنظر إليها في تعجب)منيرة..تعرفي ايش معنى هذا الكلام. منيرة(بهدوء)اعرف. رحمة(بأكثر استغراب)وابوكي هل تعتقدي انه بيتركك لحالك. منيرة:مش مهم..المهم أصلح ما غلط فيه أبي. رحمة(وهي تمسك بيدها كتفي منيرة)منيرة..ليش ما تهربي معي. منيرة(تنزل يدها)لا..وليش اهرب وبعد بكرة عرسي. رحمة(تعيد يدها لكتف منيرة)ولكنك صغيرة يا منيرة..ومن حقك أن تتملي وتتمتعي بطفولتك..إما أن تتزوجي وعادك بهذا السن هذا ما يجوز. منيرة(بهدوء)يا بنت عمي..أني باتزوج بابن خالي.. وعرسي قريب..خلاص..انتهى الأمر.. .ثم تقف وتسال رحمة. منيرة(تنظر الى رحمة بحدة)المهم أنت..هل تشتي تهربي؟ تقف رحمة أمامها وتهز رأسها موافقة وعيناها تكاد لا تصدقان،فتتجه منيرة الى الباب وقبل أن تغادرها ودون أن تشاهدها رحمة..تمسح بيدها دمعه هطلت من عينها..وتغادر الغرفة. ___________________________________________________________ م/26 منزل العم ن/د يكتظ مجلس الديوان بالمحاضرين وفي صدر المجلس يجلس مدهشاً عريساً بزيه الشعبي الثوب والجنبية والعمامة البيضاء الكبيرة وفي حضنه يضع سيفاً مذهباً..أبوه ينهض عند باب الديوان ويستقبل اثنين من الحاضرين الجدد ثم يتجهون صوب مدهشاً الذي يقف ليصافحهم ويعانقهم..وترامى من خلال النوافذ اصواتا لقرع الطبول والأهازيج الشعبية. ___________________________________________________________ م/27 غرفة النساء ن/د نساء بزينتهن يرتصن في الغرفة ومنيرة بينهن مرتدية لباس العروسة،وتنظر الى فتاتين ترقصن في الوسط..وبقية النسوة منشغلات إما بالحديث الهامس أو بالنظر الى الراقصتين واكل الحلوى وفجاه تقوم منيرة وتخرج مستغلة انشغال النسوة. ___________________________________________________________ م/28 غرفة النوم ن/د في جمود واستغراب تتأمل رحمة تلك الفتاة الشابة التي تخضب يدها وترسم خطوط وتشكيلات مختلفة،رحمة ترتدي فستان العرس الأبيض،وفجاه تدلف منيرة الى الغرفة وتغمز بإحدى عيناها الى رحمة ثم تجثوا بجوار الفتاة المزينة تشهق في هدوء وتضع يدها على فاها..وتلتفت الى الفتاة مبتسمة. منيرة(بخجل)معليش يا صفية..نسيت أقول لرحمة حاجة ضرورية.. وبعدين تكملي خضبتها. بدورها تبتسم صفية المزينة وبصمت تنهض وتغادر الغرفة،فتنتصب منيرة واقفة،وبجهد كبير تدفع حقائب مرتصة فوق بعضها البعض جانباً..وتخرج الكيس الأخضر ثم تلتفت لرحمة بقلق واضطراب وترميه إليها ثم تحمي بظهرها الباب. منيرة(باضطراب)هيا يا رحمة..ما فيش وقت. __________________________________________________________ م/29 أمام منزل العم ن/خ بعض الأطفال والرجال يقفون بجوار باب منزل العم ومنهم من يقرع الطبل وآخرون يرقصون على إيقاعه..فتخرج امرأة ملثمه مغطاة بالبالطوا وتنسل مسرعه مصادرة القرية،ويصادفها رجلان يتنحيان جانباً ثم لتكمل سيرها. ___________________________________________________________ م/30 طريق القرية ن/خ بسرعة فائقة في طريق محاط بالحقول الزراعية ويشق جبال عالية تنطلق سيارة طقم مليء بالجنود وتتبعه سيارة تابعه للأمم المتحدة..وينظر إليها بعض المارة على قارعة الطريق بدهشة..وهي تتجه صوب العمق الفردي. ___________________________________________________________ م/31 أسفل الجبل ن/خ الشمس في غروبها وضوءها الشحيح يرتمي فوق رحمة وهي تهبط من الجبل مسرعه وتتفادى السقوط والتعثر بالحجارة،وتمسك البالطوا الأسود الذي ترتديه والإرهاق والخوف يرتسم في وجهها وفي عيناها اللتين تلتفتان للخلف من حين لآخر. ___________________________________________________________ م/32 أسفل القرية ل/د يظهر ضوء سيارتان من بعيد،وتقتربان من القرية ثم تتوقفان فإذا بها الطقم المحمل بالجنود وسيارة الأممالمتحدة..ويتقافز الجنود من الطقم. ___________________________________________________________ م/33 بجوار المنزل ل/خ يظهر الناس من نوافذ ديوان العم..مثل أشباح ترقص..وبعض الزغاريد تسمع منه وضجيج الرجال..وفجاه يسمع دوي طلق ناري فيحل الصمت وتتجمد أشباح النافذة..ثم تدوي عدة طلقات بعدها وصرخة امرأة تدوي وتطفى أنوار المنزل. ___________________________________________________________ م/34 أمام منظمة الأممالمتحدة ن/خ تظهر لوحة المنظمة تعلو المبنى..وتقف سيارة للأمم المتحدة وتهبط منها رحمة وتدخل المبنى. ___________________________________________________________ م/35 مكتب المسئول الأمريكي ن/د بينما المسئول الأمريكي منشغل بالكتابة في سجل أمامه..اذ يسمع طرقات على الباب..فيرفع رأسه ويهم بقول شيء..إلا ان مقبض الباب يدور وتدخل رحمة بهندام جميل بلوزة حمراء وربطة عنق بيضاء حول رقبتها وشعرها مصصف بعناية..فينهض المسئول مبتسماً لها ومصافحاً ثم يشير لها بيده المسئول(مقتدر)لحظة.. ثم يفتح احد إدراج مكتبه ويخرج جواز سفر ويمده الى رحمة،تأخذه رحمة بهدوء وترميه بلطف الى الدرج مره أخرى وهي ما زالت مبتسمة وأمام دهشة المسئول تخرج بطاقة الهوية اليمنية. رحمة(وهي ترفع البطاقة)شكراً..أنا أجلت السفر لأمريكا..ولكن حجزت تذكرة سفر ثانية..حجزت تذكرة إلى شرعب..شكراً وبهدوء تغادر مكتب المسئول..ويهوي المسئول على مكتبه ولم يستوعب بعد الموقف.