قتل أربعة من أفراد الشرطة العراقية وأصيب ثمانية جنود أمريكيين بجروح في هجوم انتحاري استهدف وفداً عسكرياً أمريكياً أثناء زيارته مدينة بعقوبة شمال شرق بغداد أمس وفق ما ذكرت مصادر الشرطة العراقية والجيش الأمريكي. وقالت مصادر الشرطة العراقية: إن شخصاً يرتدي زي الجيش العراقي اندس بين الجنود الأمريكيين ومن معهم من الشرطة العراقية بعد ترجلهم من عرباتهم وتوجههم إلى مبنى المحافظة، وفجر عبوة ناسفة فيهم ما أسفر أيضاً عن جرح شرطي واحد وتسعة مدنيين تصادف وجودهم بالمكان.. وأوضح رائد الدهلكي نائب محافظ ديالى أن الهجوم وقع بينما كان المحافظ عبدالله الحيالي ومسئولو المحافظة على بوابة مبنى البلدية بانتظار الوفد العسكري الأمريكي، ولم يعرف على الفور ما إن كان المهاجم عنصراً من الجيش أم أنه استخدم الزي فقط. وفي هجوم آخر قالت الشرطة العراقية: إن عبوة ناسفة انفجرت أثناء مرور دورية للجيش الأمريكي وسط مدينة البصرة جنوبي العراق. وقد أدى الحادث إلى اشتعال النيران في سيارة عسكرية دون معرفة عدد الضحايا. وفي تطور آخر قتلت طفلتان دون سن الثانية عشرة عندما انفجرت عبوة ناسفة خارج منزلهما، مستهدفة والد إحداهما وهو ضابط في الجيش العراقي أثناء مغادرته المنزل متوجها إلى عمله في الفلوجة غرب بغداد وفق مصادر الشرطة. وأشارت المصادر إلى أن النقيب سعدون محمد علي لم يصب بأذى عند الانفجار لأنه كان داخل سيارته في حين قتلت ابنته وابنت أخيه اللتان كانتا تودعانه ملوحتان له بيديهما. ويأتي تجدد الهجمات وسط أنباء عن عزم وزارة الدفاع العراقية شن عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد بقايا التنظيمات الإرهابية في عدد من المدن العراقية قبل موعد انسحاب القوات الأمريكية من المدن العراقية في يونيو القادم وفق ما نقلت صحيفة المدى العراقية عن المتحدث باسم الوزارة محمد العسكري. وأشار العسكري إلى أن لدى تنظيم القاعدة وخلايا حزب البعث المنحلّ النية لشنّ هجمات منسّقة في بعض المدن بهدف إثبات الوجود وزعزعة الاستقرار الأمني، تتزامن مع موعد الانسحاب الأمريكي من المدن.. على صعيد آخر يبدأ رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري اليوم الثلاثاء زيارة رسمية إلى العراق على رأس وفد حكومي رفيع لإجراء مباحثات مع المسؤولين العراقيين تتناول قضايا التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتجارية وقضايا أخرى وفق ما أعلنت مصادر حكومية في بغداد.. وبحسب المصادر، فإن عطري سيترأس أثناء الزيارة -التي تأتي تلبية لدعوة من نظيره العراقي نوري المالكي- وفد بلاده إلى اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي والفني والتي تقرر تفعيلها بعد توقف دام نحو ثلاثة عقود، بسبب الخلاف بين نظامي البعث المنقسم في كلا البلدين. ووصف النائب العراقي عباس البياتي الزيارة المرتقبة لرئيس وزراء سوريا بأنها مهمة جداً وتدخل في إطار الانفتاح العربي على العراق