سرني أن قلبك التهمته الحقائق ، وبدلا من وظيفته بضخ الدم فقط ،عاجلته نبضات أخرى ضاعفت من خفقانه ذات شعور .. أهنئك كلما لاح الفجر وجاء الأحد.. وأبارك لك مشاريعك التي تتوسع بتوسع مكرك (المحمود) ، :وسأثني عليك كلما طرقت بابي بومضة سافرة وكلما غزوت منامي بضحكة مجنونة، كلما أَطلقتها أنارت أمامي الدنيا فأجزم أنك سيد السعادة .. هكذا كلما لمحتك بورقتي الخالية .. لم تكن أنانياً وحسب ،، كنت غريباً بطريقة لا تليق, ورسمت بمدينتي الخيالية عمرا كاملا من الأمل .. وخريفا ليس به سوانا والمطر ، وصادفنا حين ركضنا نحو مصنع الورق البوماً من التصورات وحنينا بات لا يفهم مصدره .. أوهمتني يومها أنك ستكتب ألف ورقة كل يوم ، كيف أمكنني تصديق مستحيلك أيها المستحيل؟!!! هناك فقط نستطيع أن نكتب كثيرا فلا تحديث ولا مراجعون ولا نقاد ولا عيون تلتهمنا كلما حل المساء ونحن نفك رموز الظلام الذي حل كلما انتهت الساعة السادسة .. أنت مطلق .. هكذا انكمشت روحي أمام زيفك الواعي وخداعك الأنيق وخنوعك الهارب لمدن القسوة.. ثم ،،، تعاتبني خيالي الواسع وواقعيتي النائمة في سخريتك المتوارية .. لن أندم .. فأنت من علمني كيف أتحايل على الأمل وأسافر بحقيبة تتسع لكتاب واحد وأمل واحد .. أحبك كلما حل الفجر بنور غامر فيغمرني لدقيقة واحدة بعدها تدخل الدنيا في جيب معطفي ، فتسخر من الوقت لتخطف من جيب معطفي الدنيا !! أنت وحدك من علمني كيف أضحك بشدة .. كنتَ مستعدا تماما لإنجاز ما، فبينما كان جبيني راضخ أعلى كتفك كنت تجهز فكرة نادرة ،، لم أفهمها حينها لكني شعرت بنظراتك الجامدة كيف أصابت مقلتي بشعاع نادر أيضا .. كيف يمكنني أن أحبك بهذا الحجم؟ وكيف يمكنك خداعي بهذه القوة ؟ أحبك أيها المخادع .. وسأرفع رأسي أمام الدنيا التي لا يعنيني منها سواك ولن أتوارى خلف أغنية (بيسألوني عنك) التي رددها وائل جسار.. ، كالعادة سألملم ذاكرتي الخائفة .. وأدواتي التالفة وأكتب في جدار السماء اذهب .. سأحتفظ بكذباتك الجميلة التي رافقتي في أماسي الغربة وسأشكر وقتك الذي سلبته منك رغما، واستسمحك عنوان رسالتي التي لن تنقص من شعوري شيئاً وتضيف لشعورك مجهولاً أصبح معلوماً بالصدفة.