إنها أزمة ضمير يعاني منها الكثير.. فمنها غياب المسؤولية والأمانة، وعدم الصدق والخيانة. فالخطر منها قد ظهر في البادية والحضر على حدٍ سواء.. في المرافق الحكومية ماكبر منها أو صغر.. فحدث ولاحرج عن المستشفيات، الضمير منها قد خرج والفحوصات يودوك برع، واللقاح ادفع ولو مافيش بعدين ارجع. صارت المسألة سمسرة.. الدكتور مدفع والبقية الصحية رشاشات تفجع، والمريض مسكين معدوم يتوجع فياضمير عد لصاحبك وارجع.. فالجيب معدوم وصاحبك طماع مايشبع. وحالة النظافة تصحو عند الرقابة، والمريض تراه شيخ من المهابة، وبعدها الحصان يصير دابة، والمريض يموت حسرة من الملل والكآبة. ياليت من تلك الرقابة تزور يوماً بالبراقع تلك المواقع فترى مايحدث من عجب ووقائع. فالشايع فيها جايع، والضمير فيها ضايع، والصحي عليل والعليل قتيل. بشر وماهم ببشر قلوبهم من حجر.. ملائكة بثوب شياطين أم شياطين بثوب ملائكة.. ضاع العقل وضاع البصر. طفل في الثاني عشر يتوجع والكل غافل ماحضر رأيته وياليتني مارأيت يصارع الموت يصرخ مستغيثاً أنا في خطر دنوت منه فبكى يستغيثني بالنظر بقيت معه لحظات ثم انصرفت عنه مضطر.. وفي يومي التالي سألت عنه قالوا رحل.. قلت كيف؟! قالوا حان الأجل.. بقيت ساعات في حزن ووجل.. هل هو القدر؟ أم اهمال ذاك البشر؟؟