أعلن الرئيس الصومالي الانتقالي شريف شيخ أحمد انهيار اتفاق مبدئي كانت الحكومة توصلت إليه مع بعض الفصائل المعارضة، محملاً هذه الفصائل مسئولية ذلك، دون أن يوضح مضمون الاتفاق أو طبيعته. واتهم شريف في مؤتمر صحفي جهات خارجية وبعض الشخصيات الصومالية بالوقوف وراء العنف الذي تجدد بالعاصمة مقديشو.. مشيراً إلى أن هذه الشخصيات اشتهرت برفضها للسلام ومعارضتها لوجود "حكومة فعالة". وأضاف شريف: إن هذه الشخصيات تشعل النار ليل نهار في العاصمة مقديشو، وتعهد بأن حكومته ستتخذ الإجراءات اللازمة لوقف العنف بالمدينة، مشيراً إلى أنها "صبرت لمدة طويلة" على تصرفات المعارضة التي وصفها بأنها "متعطشة لدماء الأبرياء".كما ناشد شريف الشباب الذين يقاتلون في صفوف المعارضة "الكف عن قتل إخوانهم والانضمام إلى جهود المصالحة الوطنية"، مؤكداً أن أي "شاب مسلم صومالي يقاتل الحكومة، فعليه أن يعلم أنه يقتل أخاه المسلم ويشرد الأمهات دون سبب شرعي". من جهه أخرى تجددت بعد ظهر أمس المواجهات المسلحة بين قوات المحاكم الإسلامية الموالية للحكومة الصومالية ومقاتلي حركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي في مناطق متفرقة بجنوبي وشمالي العاصمة بعد هدوء حذر ساد صباحاً. وقال شهود عيان في محافظة ياقشيد : إن معارك اندلعت ظهر أمس بين القوات الحكومية ومقاتلي الفصائل المعارضة، وتأتي وسط مخاوف من عودة البلاد إلى الحرب الأهلية.