في مشهد دراماتيكي على ملعب الشهداء بتعز ودع شباب الجيل دوري أندية الثانية وعاد إلى دوري المظاليم ليلحق بطليعة تعز ومَنْ سبقوه من أندية عريقة. وأمس كانت المباراة الفاصلة تحكي عن مأساة وجمالية الرياضة فالمباراة بطبيعتها يجب أن تحسم بفوز فريق ويخسر الآخر وفي 90دقيقة عجز لاعبو خنفر وشباب الجيل عن حسم اللقاء ميدانياً بهدف والمباراة صاحبها القلق والتوتر عند اللاعبين والجمهور واداريي الفريقين ونقلوا لنا التوتر وعشنا مايقارب مائة دقيقة وقت المباراة ودقائق تسجيل ركلات الترجيح التي حسمها لاعبو خنفر ليعلنوا بقاءهم في دوري الثانية وليرتبوا أوضاعهم ويصححوا أخطاءهم ليتجاوزوا ما أوصلهم لمباراة الأمس وفي الطرف الآخر مأساة نادي الجيل ليس لأنه نادي عريق ويمتلك امكانيات لم تشفع له وتبقيه في مصاف أندية الثانية رغم أن وضع الجيل الطبيعي هو في مصاف أندية الأولى وماشد انتباهي يوم أمس تواجد الوفي محمد الطاحوس لاعب شباب الجيل والمحترف في نادي وحدة عدن والذي سبق وتواجدت معه في معسكر منتخبنا الوطني في ماليزيا ويومها كان شباب الجيل يشكو من أوضاع مماثلة في مؤخرة أندية الأولى وكان مهدداً بالهبوط وهبط فعلاً ولكن شد انتباهي حب وولاء محمد الطاحوس لناديه فقد كان يتصل من ماليزيا للاعبين بضرورة أن يتماسكوا ويكونوا عند مستوى المسئولية وهبط الفريق والمشكلة الآن ليست في هبوط الجيل ولكن فيما سيعقب الهبوط فالمشاكل ستنفجر وستبدأ الأصوات بالمطالبة برحيل الادارة وسيبدأ مسلسل الأزمات وما أسهل الهبوط وما أصعب إعادة نادي كالجيل وطليعة تعز لمكانيهما الطبيعيين في مصاف الأولى. ولايفوتنا هنا أن نبارك لفريق خنفر بقاءه في مصاف أندية الثانية وندعوهم للتكاتف في المرحلة المقبلة وكان الله في عون الجيلاويين فرغم حجم كارثة الهبوط إلا أن القادم أصعب وبحاجة إلى حكمة وطول بال واعداد مبكر لإعادة الفريق فهو لايستحق ماحدث له ولكنها الرياضة تعلمنا أن نتقبل أحزانها قبل أفراحها ونتعامل معها كواقع معاش ونخطط لترتيب أوضاعنا لإعادة الأندية للقمة وتعود تمارس هواية الفوز وتمنح الجمهور الفرح لتعوضه عن مافاته.. وبس خلاص.