قال مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى الصومال أمس الجمعة: إن مئات الأجانب من أفريقيا وخارج القارة يقاتلون ضد حكومة الصومال المدعومة من الغرب في أسوأ اشتباكات تشهدها البلاد منذ أشهر. وقال مبعوث الأممالمتحدة أحمد ولد عبدالله للصحافيين في العاصمة الكينية: "ليس هناك شك في وجود عدد كبير من المقاتلين الأجانب في الصومال من داخل القارة وخارجها وفقاً للكثير من المصادر السرية أو العلنية." وقال: "رأيت أرقاماً من وثائق لمجلس الأمن الدولي قدمتها الولاياتالمتحدة تقدر عددهم (المقاتلين) بما يتراوح بين 280 و300.". وأسفر القتال الدائر بين متشددي حركة الشباب الذين يعترفون بوجود أجانب في صفوفهم والمقاتلين الموالين للحكومة عن مقتل 139 شخصاً على الأقل وفرار نحو 27 ألفاً من العاصمة منذ أواخر الأسبوع الماضي.. وقال ولد عبدالله: "إذا استولى (المتمردون) على السلطة بالقوة فلن يحققوا شيئاً، لن يكون هناك أي اعتراف. "وأدانت القوى العالمية أعمال العنف في مقديشو ودعت إلى التحلي بالهدوء في واحدة من أكثر مدن العالم خطورة.. ويقول محللون: إن الأجانب يدربون المسلحين على المتفجرات والأساليب القتالية في حين يتم إرسال أسلحة مثل الألغام الأرضية وقاذفات القنابل والصواريخ إلى الصومال بحراً وجواً.. وقال محلل أمني: إن القنابل التي تزرع على الطرق لاستهداف قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي أصبحت أكثر تطوراً في الشهور الماضية.. وأبلغ زعيم المعارضة المتشدد الشيخ حسن ضاهر عويس (رويترز) بأن هناك بعض الأجانب في الصومال.. لكن أعدادهم مبالغ فيها. واتهم عويس الذي تقول واشنطن: إن له صلات بتنظيم القاعدة مبعوث الأممالمتحدة ولد عبدالله بتدمير الصومال من خلال دعمه للحكومة الانتقالية. وقالت جماعة حقوقية محلية: إن تمرداً يقوده الإسلاميون ضد الحكومة منذ أوائل عام 2007 أدى إلى مقتل نحو 17700 شخص وجرح ما يقرب من 30 ألفاً آخرين