الوحدة.. حياة ومصير شعب.. والشباب أمل الحاضر وكل المستقبل مادور الشباب في الحفاظ على وحدة الوطن وأمنه واستقراره.. ومادور الدولة والجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني في توعية الشباب وتنمية ولائهم.. لله أولاً ثم للوطن وللوحدة المباركة...؟ أين يكمن دور الآباء والأمهات في هذا الجانب..؟ ولماذا غاب دور المدرسة..؟ طلاب يقفون بمهزلة ويتلعثمون عند ترديد كلمات النشيد الوطني.. وعلم ممزق لم يبق له سوى أثر بسيط على قمة السارية المرفوعة..؟ فكيف هو حال الشباب والشابات؟؟ إن كانت شعارات زائفة ومعادية لوحدة الوطن تردد داخل الصروح العلمية في الجامعات؟ والسكوت لم يعد يحتمل... فالوضع يحتم أن تعالج الأمور بجدية حاسمة.. فالوطن أبقى وأغلى مما سواه...!! مستقبل الأوطان الشباب هم عماد الأمة وكل حاضرها وأمل المستقبل الواعد وعلى القدر الذي يتم فيه تحصينهم وتوعيتهم وتنمية ولاءاتهم لله أولاً وللوطن ثانياً يكون حرصهم وجدهم واجتهادهم لمصلحة الوطن وعن رأي الشباب في دورهم الاجتماعي والوطني الفاعل تجاه مختلف قضايا الوطن وفي الحفاظ على وحدته كان جواب عدد من الشباب متقارباً جداً.. فهذا الشاب محمد أبو عمار يرى أن المرحلة تقتضي ضرورة تفعيل الجهات المعنية دورها في الاهتمام بالشباب ورعايتهم وغرس القيم الوطنية، في ولاءاتهم للوطن وفي الحفاظ على وحدته من خلال الاهتمام بالجوانب التي تعزز روح الولاء الوطني مثلاً.. الاهتمام بتحية العلم وفي طوابير المدارس وترديد النشيد الوطني.. وإبراز أهمية الوحدة اليمنية كأحد وأبرز الثوابت الوطنية التي لاتقبل الجدال أو المساومة.. وذلك من خلال عقد الندوات والدورات والمنتديات بين أوساط الشباب والتزام المدرسين في المدارس والجامعات بغرس مبادئ الولاء الوطني والوحدة الوطنية بين الشباب وتحريم بل وتجريم كل مايثير العداء ولغة الكراهية والتمزق أو مايمس الوحدة الوطنية.. سواء في الأقوال كما هو حاصل على سبيل المزاح.. أو في الأفعال.. حب الوطن مشاعل هادي حسين «طالبة جامعية» طرحت في حديثها ضرورة الاهتمام بل والالتزام الخلقي والديني عند المدرسين والمدرسات في المدارس والجامعات وأن يكون نابعاً من ذاتهم غرس وتنمية الوعي الوطني عند طلابهم.. ومثلهم بقية المسئولين.. بل إن الآباء والأمهات تقع عليهم مسئولية كبرى في تنمية وعي ومدارك أبنائهم وبناتهم على حب الوطن ووحدته المباركة والحفاظ على مكتسبات وانجازات الثورة المجيدة. إلى ذلك يشاطرهم الشاب فهد الداعري ويضيف مطالباً الجهات الرسمية القيام باعتماد مادة الثقافة الوطنية في المناهج الدراسية وابراز انجازات الوحدة اليمنية التي تمثل عزة وكرامة الأمة اليمنية ليس ذلك فحسب بل يجب أن تتوسع معارف الشباب والشابات في الجوانب التاريخية والاهداف السامية للثورة اليمنية وأهداف النضال الوطني والكفاح المسلح في ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر من أجل الوحدة المباركة التي جنبت الوطن ويلات ومعاناة التشطير والاقتتال بين الشطرين والاقتتال الداخلي بين أبناء الوطن الواحد.. وأكد أن كل الشباب اليمني يدرك عظمة الوحدة المباركة وأنهم يقفون صفاً واحداً في مواجهة أي دعوات تريد النيل من وحدته الوطنية وأمام هذا التحدي الكبير الذي يواجه الوطن جراء مايحاك ضده من مؤامرات من قبل العملاء والمرتزقة اعداء الوطن في الداخل والخارج، أين يقف دور منظمات المجتمع المدني؟؟ صبري صالح - رئيس جمعية أجيال الغد.. يقول: نحن في الجمعية قمنا بتنظيم عدد من الدورات الهادفة لتنمية الوعي الوطني عند الشباب ومن ذلك دورة إدارة الحملات التوعوية الوطنية التي حرصنا على أن تضم شباباً وشابات من جميع الفئات ومن مختلف المحافظات وتهدف من وراء ذلك تأهيل الشباب والشابات على كيفية إدارة الحملات التوعوية الوطنية.. ونؤكد في نفس الوقت أن شباب اليمن هم أقوياء بوطنيتهم اعزاء بوحدتهم، الوحدة اليمنية الشامخة شموخ الجبال الرواسي.. وأن الشباب يتسمون بالروح الوطنية العالية من خلال مايديرونه في الفعاليات والأنشطة المختلفة التي تقوم بها الجمعية وهم بذلك يثبتون بأنهم عند مستوى المسئولية لتحمل المسئولية في المستقبل الذي نطمح فيه إلى تحقيق المزيد من الانجازات والمزيد من الاصطفاف الوطني حتى نتمكن من تفويت أي محاولة يائسة لدعاة المناطقية ومع ذلك فإننا مطالبون اليوم وكل منظمات المجتمع المدني والجمعيات والمنتديات لبذل المزيد من الجهود لتنوير وتحصين الشباب من كل الدعوات الزائفة والمظللة التي تريد الفتك باخلاقيات الشباب وإثارة لغة الكراهية والحقد ولغة العنف التي تضر بمصلحة الوطن وتعد جريمة خيانة بحق الوطن والمواطنين. مسئولية الجميع الجميع مسئولون في التصدي لكل الدعوات الانهزامية التي تحاول عبثاً المساس والنيل من وحدة الوطن.. هذا ماأكده الأخ الدكتور أحمد بن دغر الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام.. حيث قال: الشباب هم أمل الأمة الحاضر وكل المستقبل حيث نؤمل ونعول عليهم مواصلة قيادة المسيرة الوحدوية المظفرة.. وعليهم تقع مسئولية كبرى خصوصاً ونحن نعيش في ظرف خطيرة ووضع تتعرض فيه الوحدة اليمنية لهجمة شرسة من قبل أعداء الوطن، الأمر الذي يستدعي وقوف كل فئات الشباب للتصدي الحازم لمثل تلك الدعوات الشيطانية وأن يتسلح شبابنا شباب كل الوطن وطن ال 22 من مايو المجيد بالعلم والمعرفة وحب الوطن والولاء لله والوطن ليكونوا عند مستوى طموحاتنا وآمالنا العريضة وحتى نضمن تحصينهم من الانجرار وراء الاطروحات المغرضة من قبل العملاء والمرتزقة أعداء الوطن.. وأضاف د. بن دغر: إن الوحدة اليمنية هي قدرنا ومصيرنا وعزتنا وكرامتنا ولانستطيع أن نتصور اليمن بدون الوحدة. نحن نعيش باليمن وضعاً قائماً يتأثر ويؤثر بمايدور حوله لا سيما الأزمة الاقتصادية العالمية وكل البلدان المشابهة للظرف الذي تعيشه اليمن تعيش أزمة تطور، فالعالم الآن يعيش حالة قلق وأزمة سياسات مضطربة. ونحن نتأثر بصعوبات عديدة.. منها عالمية ومنها خاصة كقضايا التعليم، والخدمات والصحة وحالة المعيشة والبطالة وغيرها. وبتلاحم وتعاون الجميع تحت مظلة الوحدة المباركة تستطيع اليمن تجاوز كل المشاكل والخروج من الأزمة ومن عنق الزجاجة. دور الشباب وحول الدور الذي ينبغي على الشباب القيام به أوضح بن دغر أنه يحق للشباب التصدي لمن يحاول المساس بالوحدة، فالوحدة هي قضيتنا الكبرى والوحدة اعطتنا فرصة أكبر للبناء والتنمية وحالة جديدة من الأمن والاستقرار لم تكن متوفرة من ذي قبل.. وعلينا جميعاً الارتقاء إلى مستوى الحدث فبالحوار والكلمة الطيبة نستطيع أن نحل مشاكلنا.. فمن أجل الوطن ومصلحة الوطن لابد من أن نتفق جميعاً ويمكن حل جميع المشاكل أو التفاوض والحوار بشأنها لكن الوحدة موضوع ليس فيه خلاف.. ولايجوز أن نختلف ولن نسمح لأنفسنا أن نختلف عن الوحدة.. فالوحدة إحدى الثوابت الوطنية التي لاتقبل المساومة أو الجدال.. مثلها مثل الدين والعقيدة. حملة راية الوحدة الأستاذ أحمد ناصر الحماطي وكيل وزارة الإعلام: الشباب يحملون راية الوحدة والمستقبل الوضاء وهم يحظون بالرعاية الكريمة من قبل فخامة الأخ رئيس الجمهورية وعلى الشباب أن يكونوا عند مستوى المسئولية في الحفاظ على وحدة وسلامة وأمن الوطن. واستعرض وكيل وزارة الإعلام ما عاناه الشعب اليمني من أيام الاستعمار وكيف زرع الاستعمار عملاءه بين صفوف المناضلين في قيادة الثورة حينما يئس من بقائه في عدن وكيف زرع الفتن والمشاكل بين رفاق السلاح والنضال ما أدى ذلك إلى نشوب الاحتراب والاقتتال منذ الستينيات وأدى إلى تصفية عدد كبير من رموز الثورة والنضال الوطني أمثال قحطان الشعبي وفيصل عبداللطيف وسالم ربيع علي وعبدالفتاح اسماعيل وعلي عنتر وصالح مصلح وعلي شايع وغيرهم. أذناب الاحتلال وقال وكيل وزارة الإعلام أحمد الحماطي: نتذكر بمرارة ماجرى في أحداث 13 يناير ومانجم عن ذلك من ضحايا أكثر من 16 ألف قتيل كانوا ضحايا الصراعات السياسية التي كان وراءها أذناب وعملاء الاستعمار وهم اليوم يحاولون المساس بالوحدة ولكنهم لن يستطيعوا النيل منها فالشعب الذي ناضل من أجل الوحدة منذ انطلاق ثورة 26 سبتمبر 62 و14أكتوبر 1963م قد اسقط كل الرهانات المعادية للثورة عندما أعلن إعادة تحقيق الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية في 22 مايو عام 1990م والتي بشبابها، شباب الوحدة سيتولون حمايتها والحفاظ عليها ولن تنطلي عليهم دسائس العملاء والمرتزقة من أعداء الوطن فالشباب هم حاملو راية الغد وهم الحصن المنيع والقوة الضاربة والثروة المهمة الذين سينتصرون لوحدتهم ولقضايا وطنهم في كل وقت. غاية التنمية الأستاذ حمود عباد - وكيل وزارة الشباب والرياضة أكد أهمية الدور الملقى على عاتق الشباب في الحفاظ على الوحدة الوطنية وقال: الشباب هم غاية التنمية وكل المستقبل وهم الثروة الحقيقية التي نفاخر بها ويفاخر بها الوطن على مر العصور.. ولن تكون مسيرة الوطن قوية إلا بمدى قوة وعيكم وبحصانتكم وبمدى الروح الوطنية العالية التي يتجلى بها الشباب والشابات الذين عليهم اليوم أن يستغلوا فرصة الاتاحة وتوفر اساليب التعلم وتلقي المعرفة والتأهيل والتدريب والمهارات المختلفة التي تعزز قدرات الشباب في مواجهة مصاعب الحياة اليومية وفي قدرتهم أيضاً على مواجهة دعاة الردة والانفصال.. والتصدي بشجاعة لمن يحاول المساس بوحدة الوطن التي جاءت الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر لتعيد إلى اليمنيين الاعتبار، لتعيد إلينا الهوية اليمنية الحقيقية في ال 22 من مايو المجيد عام 1990م... وعلينا جميعاً أن نتمسك بثوابتنا الوطنية ونكبر بكبر الوطن الذي وصفه الرسول الأعظم «إني لأجد نفس الرحمن يأتيني من اليمن» وأن يكون الشباب عند مستوى المسئولية الملقاة على عاتقهم. من جانبه الأخ الشيخ حسين بن ناصر الشريف - وكيل وزارة الشباب والرياضة أكد أن الاهتمام برعاية الشباب وتنمية الروح الوطنية لديهم يعد من الأولويات التي تسعى الوزارة وكافة الجهات المعنية في الدولة ومنظمات المجتمع المدني لإيلاء هذا الموضوع الأهمية القصوى وفي هذا الصدد سيتم إقامة العديد من الدورات والندوات والورش وتنظيم الرحلات والأنشطة والفعاليات الشبابية التي تعزز الروح الوطنية بين أوساط الشباب وغرس قيم الخير والحب والوسطية والاعتدال والولاء لله أولاً ثم للوطن ووحدته المباركة وتسليحهم بالمعارف والعلم وتحصينهم من الاطروحات الشيطانية التي تهدف إلى المساس بوحدة الوطن وزرع بذور الفرقة والشقاق، ومن ذلك دورات قادمة ستكون بعنوان: الوحدة عهد في الذمة.. وقال: نثق بأن شبابنا هم أهل لحمل المسئولية والتصدي لكل دعوات الفتن والانفصال وهم يحظون برعاية القيادة السياسية والحكومة على الدوام.
