احتفت جمعية الحديدة الاجتماعية التنموية الخيرية أمس على رواق بيت الثقافة بصنعاء بمذكرات مستشار رئيس الجمهورية الدكتور حسن محمد مكي الصادرة مؤخرا في كتاب بعنوان " أيام و ذكريات " . و في الاحتفائية التي حضرها عدد من اعضاء مجلسي النواب والشورى ألقى رئيس الجمعية الدكتور أحمد محمد مكي كلمة اوضح فيها أن هذه الاحتفائية التي تتزامن واحتفالات اليمن بالعيد الوطني التاسع عشر للجمهورية اليمنية 22 مايو، تأتي وفاءًً وعرفاناً بدور الدكتور حسن مكي واسهامه في بناء اليمن خاصة في السنوات الأولى لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة .. و نوه بالدور النضالي للمحتفى به إلى جانب الكثير من المناضلين الشرفاء الذين ضحوا من أجل عزة و كرامة هذا الوطن العزيز. فيما قدم المحاضر بحامعة صنعاء الدكتور جلال فقيرة قراءة لكتاب "ايام وذكريات الدكتور حسن مكي،" بعنوان" اليقين و الأثر في قراءة أجمل السير" تناول فيها أبرز المضامين و الأفكار والاتجاهات الفكرية و كذا السمات العامة للمؤلف في الحياة والادارة والسياسة. واستعرض الدكتور جلال فقيرة أهم المحطات التاريخية لتجربة المحتفى به ، منذ نشأته الأولى بمنطقة صبية المخلاف السليماني سابقاً، و معاناته في الحصول على المعرفة و حتى حصوله على فرصة التعليم في خارج الوطن و من ثم انخراطه في الوظيفة العامة و تدرجه في الإدارة و المسؤولية حتى منصب رئيس وزراء. واعتبر فقيرة هذه المذكرات سيرة تاريخية للشعب و الأمة بكل المقاييس، منوها بتسلسل البناء الفكري و المنطقي لكتابة الدكتور حسن مكي. عن مناضلي الثورة اليمنية ألقى رئيس هيئة مناضلي الثورة اليمنية اللواء حمود بيدر كلمة أشاد فيها بالمحتفى به طالباً نبيلاًَ و مكافحاً مسالماً،ومناضلاً وفياً لوطنه وشعبه،منوهاً بأبرز المحطات التاريخية المشرفة التي سجلها الدكتور مكي في مشواره الاداري مرسياً من خلالها تقاليد وقواعد سديدة بفكر مستنير. كما ألقى نائب وزير الثقافة الدكتور أحمد سالم القاضي كلمة أشاد فيها بالمحتفى به و قال " لقد سكن الوطن في أعماق الدكتور حسن مكي منذ نعومة اظافره فتقلد عدداً من المناصب الوزارية ومثل اليمن في المحافل الدولية والإقليمية وصاغ برؤيته الثاقبة اسلوبا في النضال من أجل انتصار الجمهورية و الوحدة. ونوه بأطروحات وإسهامات الدكتور حسن مكي المتعددة وتفانيه مع غيره من القيادات المتنورة لمواجهة مشاكل التنمية في اليمن. فيما القى كل من سكرتير تحرير صحيفة 26 سبتمبر أحمد ناصر الشريف، و رئيس لجنة الرقابة بالجمعية محمد يحيي شنيف كلمتين وقفتا على ابرز المحطات التاريخية في السيرة الوطنية للمحتفى به. واستعرضتا بعضا من مواقفه الحكيمة والشجاعة تجاه العديد من القضايا السياسية والاقتصادية التي اتخذها في اثناء توليه رئاسة الوزراء، وغيرها من الإنجازات التي حققها برؤى ثاقبة و عقل مدبر. وفي ختام الاحتفائية شكر المحتفى به الدكتور حسن محمد مكي الجمعية والقائمين عليها لتنظيمهم هذه الاحتفائية ، كما شكر الحضور والمتحدثين من المناضلين و الأصدقاء ، سائلاً المولى عز وجل ان يكون عند حسن ظنهم و يوفقه لإكمال مذكراته لتستفيد منها الأجيال. تخلل الاحتفائية التي قدمها الشاعر محمد البطاح قصيدة شعرية للشاعر أحمد محمد رسام، و فقرة موسيقية وغنائية قدم فيها الفنان جابر علي احمد مقطوعتين الأولى "لعين أم بلقيس" للشاعر الكبير الراحل عبدالله البردوني و الأخرى "رب حسن المختم " للشاعر الكبير الراحل جابر رزق.