أكد الأخ حمير عبدالله الأحمر نائب رئيس مجلس النواب أهمية تضافر جهود وزارتي الثقافة والأوقاف والهيئة العامة للآثار من أجل حماية وصيانة وتوثيق الآثار والمخطوطات اليمنية التي تمثل ذاكرة الأمة وتاريخها وتراثها الحضاري المتجدد عبر العصور وأشار الأخ نائب رئىس مجلس النواب خلال تدشين الدورة الأولى في مجال المخطوطات ل«50» متدرباً من جامعة صنعاء بدار المخطوطات والتي تنظمها وزارة الثقافة بالتعاون مع الصندوق الاجتماعي للتنمية وفي اطار تنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئىس الجمهورية حول حماية وتوثيق وحصر الآثار الوطنية أشار إلى استعداد مجلس النواب لتبني مشروع قانون جديد من أجل حماية الآثار والحفاظ على المخطوطات اليمنية والتي تشكل ثروة حضارية وتراثية لاسيما في ظل القوانين الحالية والتي لاتمثل حماية كافية للآثار والمخطوطات. منوهاً في تصريح ل«الجمهورية» إلى أن تدريب وتأهيل كادر جامعي متخصص في مجال الآثار والدراسات العليا بجامعة صنعاء سيكون رافداً لتنمية القدرات الوطنية في توثيق وحماية وأرشفة المخطوطات وبصورة تؤدي إلى تأسيس معلومات كافة عن نوعية وإعداد المخطوطات اليمنية ومحتواها الفكري والعلمي والديني الذي يمثل ثروة لابد من الحفاظ عليها . من جهته اشار الأخ أحمد سالم القاضي نائب وزير الثقافة إلى أن تنظيم الدورة الخاصة بالمخطوطات جاءت كضرورة لابد منها من أجل الحفاظ على المخطوطات وتوثيقها وصيانتها مؤكداً أن وزارة الثقافة بالتعاون مع الصندوق الاجتماعي وجامعة صنعاء عملوا من خلال هذه الدورة على تأهيل كادر جامعي متخصص في مجال حصر وتصنيف وفهرسة وترميم وتوثيق المخطوطات اليمنية وبصورة حديثة تحقق الحفاظ على التاريخ اليمني. موضحاً إلى أن اليمن تملك عشرات الآلاف من المخطوطات النادرة والنفيسة والتي لم يتم حصرها وفهرستها بشكل منهجي حتى اليوم وبالتالي فالدورة ستكون محطة هامة في هذا السياق داعياً جامعة صنعاء إلى ايجاد منهج يعزز القدرات الفنية والتقنية في صيانة وحماية الآثار والمخطوطات وفي نفس السياق أوضح الأخ سام يحيى الأحمر وكيل وزارة الثقافة لقطاع المخطوطات ودور الكتب بأن المخطوطات حظيت باهتمام خاص من قبل وزارة الثقافة باعتبارها الإرث الثقافي والحضاري لهذه الأمة وكانت أولى الخطوات التي تجسد هذا الاهتمام إنشاء قطاع المخطوطات ودور الكتب من أجل التحرك السريع لتوثيق وفهرسة وتصنيف وصيانة وترميم المخطوطات وعمل الدراسات حول أوضاع دار المخطوطات بصنعاء ومدى حاجته للأجهزة والمشكلات التي يواجهها للوصول إلى الحلول والمعالجات كمرحلة أولى لبدء الترميم في المرحلة الثانية مؤكداً أن الدورة التدريبية لطلاب جامعة صنعاء تأتي في سياق حل أهم المشاكل التي يواجهها دار المخطوطات والمتمثلة في قلة الكوادر المؤهلة في هذا الجانب. وكان الأخ حمير عبدالله الأحمر والأخ أحمد سالم القاضي والأخ سام بن يحيى الأحمر قد قاموا بجولة استطلاعية حيث زاروا المعرض الرئىسي للدار المحتوي على تحف نادرة من المخطوطات تعود إلى العصر الاسلامي. كما اطلعوا على سير العمل في معمل الترميم والصيانة للمخطوطات ومكتبة المطبوعات وقسم التوثيق والفهرسة في القاعة الخاصة وما تم اقتناؤه من المخطوطات النادرة على مدى عشر سنوات والتي تحتوي على أكثر من مجلد لمايزيد عن ثلاثين ألف عنوان بعدها تم زيارة قاعة التخزين الالكتروني التي يتم فيها تخزين المعلومات آلياً.. واستمعوا من الأخ عبدالملك المقحفي مدير عام المخطوطات إلى شرح مفصل حول محتويات الأقسام والمهام الخاصة بالصيانة والتوثيق والفهرسة لكافة المخطوطات اليمنية.