نوه مجلس الشورى بالدلالة الوطنية والوحدوية الهامة ليوم السابع من يوليو 94م، واصفاً هذا اليوم بالمحطة الفاصلة في تاريخ اليمن المعاصر، ونقطة الانطلاق الهامة على درب الوحدة والحرية والديمقراطية والتنمية الشاملة والمستدامة.. جاء ذلك في البيان الصادر عن اجتماع اللجنة الرئيسة لمجلس الشورى الذي عقد أمس - برئاسة رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني - والذي كُرس لمناقشة تقرير حول المساهمة المتوقعة من منظمات المجتمع المدني في التخفيف من الفقر. وقال البيان: لقد مثَّل هذا اليوم خاتمةً مشرِّفةً للملحمةِ الوطنيةِ العظيمةِ التي خاضها شعبنا بكل جهاته الجغرافية وشرائحه وفئاته ومكوناته ضد من أرادوا تغيير مجرى الأحداث إلى غير سياقها التاريخي المُشرِّف، وعلى النقيض من إرادة شعب أكد إيمانه المطلق بخيار الوحدة والديمقراطية وبالمشروع الحضاري النهضوي الكبير لهذا الوطن. وأضاف البيان: إن اليمنيين جميعاً، يستمدون من يوم السابع من يوليو دروس الوفاء للوطن والتضحية من أجله وبذل النفيس من أجل مكتسباته العظيمة، وكانوا ولازالوا يستلهمون من المواقف الشجاعة لفخامة القائد والرمز الوحدوي الكبير فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - في الدفاع عن وحدة الوطن، إرادة العمل المخلص من أجل حاضر ومستقبل اليمن. ودعا البيان كافة اليمنيين إلى نبذ الفرقة والشتات، وإلى ترسيخ قيم الوحدة والإخوة والعيش المشترك يقيناً لا يتزعزع في ضمائرهم، والنظر بأمل كبير إلى المستقبل، والثقة بقدرة هذا الشعب وبالإمكانات الواعدة للوطن في صنع غدٍ أفضلٍ وأجملٍ بإذن الله تعالى.. إلى ذلك وقفت اللجنة الرئيسة لمجلس الشورى أمام تقرير بشأن المساهمة المتوقعة من منظمات المجتمع المدني في التخفيف من الفقر، والمقدم من لجنة حقوق الإنسان والحريات العامة والمجتمع المدني بالمجلس.. واهتم التقرير بالأدوار التي تقوم بها منظمات المجتمع المدني في إطار الجهود المبذولة لمكافحة الفقر، وبما يمكن أن يتم تبنيه من سياسات وتوجهات عامة من قبل الدولة لتشجيع نشر مفاهيم المجتمع المدني المساهم في الأعمال الخيرية وجهود مكافحة الفقر.. وقد أجرى أعضاء اللجنة الرئيسة لمجلس الشورى مناقشات مستفيضة حول التقرير وقرروا إحالته إلى اجتماع المجلس المقرر عقده الأحد القادم بمشيئة الله تعالى.. وكانت اللجنة قد استعرضت محضر اجتماعها السابق وأقرته.