تتكرر أحداث غرق الشباب واليافعين فتيان وفتيات في الآبار والبرك والمسابح وحتى في سواحل البحار، ولم نسمع أي جهة تعالج هذه القضية التي تزهق نتيجتها أرواح عشرات الشباب الأبرياء نتيجة أنهم لا يستطيعون السباحة و”يغرقون في شبر ميه” كما يقول أشقاؤنا المصريون..!! ولعل الجميع يتذكر حادثة غرق طلبة كلية التربية الرياضية في جامعة الحديدة قبل أشهر أثناء ممارستهم لتدريبات السباحة على ساحل الكثيب بالحديدة، دون لبس أدوات السلامة اللازمة، ودون أن يقودهم مدرسون متمكنون في هذا العمل..!! واليوم نسمع عن غرق شابين يافعين من أبناء المراكز الصيفية في بركة ماء بمحمية برع بالحديدة ، لمجرد أنهما لا يستطيعان السباحة، ومن المستغرب أن يسمح لهؤلاء النزول للسباحة وهم غير قادرين عليها، ما هذا الاستهتار بحياة أبنائنا، وكيف نثق بإرسالهم إلى المراكز الصيفية وحياتهم معرضة للخطر في أية لحظة..!! وحتى الشباب الممارسين للسباحة قد يكونون معرضين للخطر والغرق أيضا في سواحل اليمن الكثيرة والجميلة، لأنهم يجهلون قواعد السباحة في مياه البحر في أوقات معينة من السنة، نتيجة اضطراب أمواج البحر، والسؤال هنا لماذا لا تخصص أماكن خاصة لممارسة هواية السباحة في بحارنا كما هو في كل بحار العالم؟.. ولماذا لا يتم تكليف أناس على حماية هذه السواحل ومرتاديها وحتى المسابح الكبيرة، التي تخلو من هذه العناصر المهمة في إنقاذ من قد يتعرضون للغرق في أي وقت..؟؟!! وكيف من الممكن أن نجعل من المراكز الصيفية والمخيمات فرصة سانحة لتعليم شبابنا السباحة بأصولها السليمة، إذ من المعروف أن ملايين الشباب اليمني في المدن خاصة يجهل أصول السابحة، ويكبرون وهم أميون في السباحة، ويعانون العقد من المياه والبحار لمجرد أنهم نشأوا غير قادرين على السباحة.. هل تستطيع هذه المراكز والمخيمات تعليم 20 في المائة من الشباب المشاركين غير القادرين على السباحة أصول السباحة؟ لو استطاعت فأنها تكون قد حققت أهم أهدافها.. وبالمناسبة هناك الكثير من الفتيات في الريف من تغرق في الآبار والبرك عندما تجلب مياه الشرب للمنازل، لمجرد أنهن يجهلن السباحة..!! اللهم إني بلغت