نظمت المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان فرع تعز أمس لقاءً موسعاً جمع الخطباء والإعلاميين تمهيداً للحملة الوطنية التي ستدشنها المؤسسة الأسبوع القادم .. وفي اللقاء أكد الأمين العام لفرع المؤسسة محمد عبد الواسع إيمانه بأهمية الكلمة في خدمة المجتمع والتحذير من المخاطر التي تحدق به. وقال إن مرض السرطان صار يشكل مشكلة كبيرة والإحصائيات المهولة جعلتنا أمام تحد كبير يتطلب من الجميع مضاعفة الجهود وتوسيع نطاق الخدمات . مشيراً إلى أعداد المصابين بالمرض الخبيث في محافظة تعز البالغة أكثر من عشرين ألف مصاب يتوفى ما نسبته 60 % منهم سنوياً. ودعا الخطباء والعلماء والصحفيين إلى الوقوف إلى جانب المؤسسة وإنقاذ ضحايا السرطان من خلال التوعية بمخاطره وحث رجال الخير في دعم الجهود لمكافحته مادياً ومعنوياً . مدير قطاع الإرشاد بمكتب الأوقاف والإرشاد بتعز محمد الأهدل تحدث في كلمته عن أهمية الدور الإعلامي الذي يضطلع به الخطيب في منبره و الصحفي في صحيفته ، مشدداً على الدور الهام للخطباء والعلماء لمكانتهم الدينية ورسالتهم تجاه المجتمع . مؤكداً دعوة الإسلام التراحمية والتكافلية في مد يد العون للمرضى المحتاجين والتنبيه من الويلات التي يحدثها هذا المرض السرطان وغيره من الأمراض . من جانبه وصف مختار المخلافي مدير المؤسسة بتعز اللقاء بالإنساني ، كونه إعلان تضامن ونصرة لإنقاذ أرواح عديدة يتهددها مرض السرطان بتكاليفه الباهظة ومصيره المحتوم . مشيراً أن نسبة الإصابة بالمرض في محافظة تعز تبلغ 14 % مقارنة بالإصابات في مختلف المحافظات . واستعرض المخلافي في كلمته أنشطة المؤسسة وسعيها لإيجاد إمكانيات تسهم في تقديم خدمات نوعية للمرضى ليس في تعز فحسب ، بل في المحافظات المجاورة كالحديدة وإب وذمار . وقال : نحن بحاجة إلى اصطفاف وطني في تعز من الجهات الرسمية والحزبية والإعلامية والمجتمعية ضد مرض السرطان ، مطالباً بحصة المحافظة من الجرع والأدوية الكيميائية الخاصة بالمرض . وكان الشيخ عبد الرحمن قحطان قد ألقى كلمة وعظية وصف فيها مكافحة مرض السرطان بالحرب التي تحتاج اندماجا وتوحداً من جميع الجهات لمواجهتها ، من خلال تسخير الكلمة الهادفة من الخطباء والصحفيين إلى جانب المال من رجال الخير والأعمال لمقاومة تفشي وانتشار مرض السرطان .