بدأت أمس بصنعاء فعاليات الاجتماع الاقليمي للخبراء العرب حول المقاربات التربوية الملائمة لجودة الاداء التعليمي في المستوى الأساسي بمشاركة 11 دولة عربية إلى جانب اليمن المستضيفة للاجتماع الذي يستمر ثلاثة أيام . حيث يشارك في الاجتماع الذي تنظمه اللجنة الوطنية اليمنية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو) ممثلة بمكتبها في الشارقة ومكتب التربية لدول الخليج، كل من الأردن ، الامارات ، البحرين ، سوريا ، السعودية ، سلطنة عمان ، فلسطين ، قطر ، الكويت ، مصر، العراق وممثلي المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو) بالشارقة ومكتب التربية العربي لدول الخليج . وفي الافتتاح أكد وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة الوطنية اليمنية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور عبدالسلام الجوفي ان قضية التعليم من القضايا الهامة التي يجب النظر فيها لتحسين المدخلات والمخرجات بما من شانه تحقيق أهداف الألفية المتمثلة بالتعليم للجميع بحلول عام 2015م. وقال الجوفي :إن مكتب التربية العربي بدول الخليج الذي عقد مؤخراً بدولة قطر الشقيقة والتي تعد اليمن عضواً فيه اهتم بالجودة والنوعية وتعزيز مهارات المعلمين كعناصر أساسية لتطوير المنظومة التعليمية . مبيناً أن نتائج الامتحان العالمي لمادتي الرياضيات والعلوم ( تيمس) للمنطقة العربية جاءت في ذيل القائمة باستنثاء تونسوالأردن على الرغم مما تنفقه الدول العربية على التعليم والجهود التي تبذل في هذا الجانب . واوضح وزير التربية والتعليم أنه تم إنشاء مركز متخصص للقياس والتقويم بالوزارة يعنى بقياس الظواهر السلبية في العملية التعليمية.. واستعرض الجوفي الجهود التي تبذلها الوزارة لتحسين الإدارة المدرسية رغم وجود 135 ألف تشتت سكاني وظروف تضاريسية صعبة الوصول إلى هذه التجمعات السكانية المتشتتة . دعياً إلى الاستفادة من المجتمع المحلي ومجالس الآباء والأمهات في الرقابة على تقديم الخدمات التعليمية، وكذا إلى اثراء أوراق العمل للاستفادة منها.. من جانبه أشار ممثل المنظمة الإسلامية بالشارقة الدكتور غسان صالح إلى أهمية اجتماع خبراء التربية العرب للخروج بنتائج إيجابية لتطوير أداء المنظومة التعليمية العربية . وقال: لقد اصبحت قضية التعليم من القضايا الأكثر الحاحاً ليس فقط للمعنيين والمهتمين بالشأن التربوي بل لصناع القرار لما يرون فيه من نتائج تحقق لبلدانهم التطور والازدهار ". واستعرض التحديات التي تواجه المنظومة التعليمية العربية في ظل وظيفتها التقليدية الحالية . وتناول الدكتور غسان صالح دور المدرسة في تحسين العملية التعليمية والاسهام في اكتشاف المبدعين وتعزيز الانتماء الوطني والقومي والديني وتحسين العمل الجماعي والتفاعل مع محيطه من المجتمع . فيما أشار ممثل مكتب التربية العربي لدول الخليج عبدالله القرينيس إلى أن اجتماع الخبراء جاء كثمرة للتعاون والتنسيق بين مكتب تربية الخليج والمنظمة الإسلامية واللجنة الوطنية اليمنية للتربية ووزارة التربية والتعليم . مشيراً إلى أن موضوع الجودة يشمل حيزاً من اهتمام الانسان لما فرضته التغيرات العالمية على الدول العربية والإسلامية لتحسين انتاجية التعليم والجودة والنوعية والتغلب على قصور التعليم . مشيداً بالجهود التي تبذلها اليمن في مجال الاهتمام بالقضايا التعليمية والتربوية بما من شأنه نحو مزيد من التلاحم والتعاون بين أبناء الأمة العربية والإسلامية.. أمين عام اللجنة الوطنية اليمنية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور محمد عبدالباري القدسي قال :إن الاجتماع سيناقش الادوار الجديدة والمتجددة للقيادة المدرسية، معايير الجودة الشاملة في برامج ومناهج مرحلة التعليم الأساسي، واستراتيجيات التعليم وأساليبه الحديثة ومعايير الجودة في أداء المعلم وإعداد وتدريب الأطر التربوية، القيادة المدرسية نحو مجتمع التعلم . كما سيناقش الخبراء أهمية تكنولوجيا المعلومات، والاتصالات وفعالية الأداء التعليمي ورفع كفاءته واستراتيجيات تقويم الأداء التعليمي وتطوير وتحديث المناهج الدراسية . وبين القدسي ان الاجتماع سيسهم في تقييم الاستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم الاساسي التي اقرت عام 2002م.. حضر الافتتاح معاون وزير التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية فرح المطلق ووكلاء وزارة التربية والتعليم ونائبا جامعة صنعاء لشئون الطلاب الدكتور أحمد باسرة والشئون الأكاديمية الدكتور احمد الكبسي .