أكد المشاركون في الاجتماع الإقليمي للخبراء العرب حول المقاربات التربوية الملائمة لجودة الأداء التعليمي في المستوى الأساسي على ضرورة تمكين مؤسسات إعداد المعلم العربي بمتطلبات الإعداد وفق معايير جودة الأداء التعليمي. وأشاروا في ختام أعمال اجتماعهم الإقليمي اليوم بصنعاء إلى ضرورة تبني معايير عربية تتعلق بتطوير أداء المعلمين بمرحلة التعليم الأساسي، ومتابعة إعداد المعلم وتدريبه لتنمية قدراته المهنية. وأشار المشاركون من 12 دولة عربية إلى جانب اليمن في الاجتماع الذي نظمته اللجنة الوطنية اليمنية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو) ممثلة بمكتبها في الشارقة ومكتب التربية العربي لدول الخليج لثلاثة أيام، على أهمية ضمان الاتساق في إعداد وتأهيل مديري المدارس ومديري المناطق والإدارات التعليمية وما في مستواها وفق معايير إدارة الجودة الشاملة وذلك من خلال تطوير برامج الإعداد والتدريب في كليات التربية والبرامج على مستوى الوزارة والمناطق والإدارات التعليمية. ودعوا في توصياتهم إلى تشجيع تبادل الخبرات بين الدول العربية والإسلامية في مجال إدارة الجودة الشاملة ومجتمعات التعلم في النظم التعليمية، وتطوير نظم المعلومات واستخدام تكنولوجيا المعلومات في المدارس وتشجيع الاستفادة من خبرات الدول المختلفة في هذا السياق. ولفت الخبراء العرب إلى ضرورة التوصل إلى معايير ومخرجات لقياس الأداء الطلابي لمرحلة التعليم الأساسي وعقد ورش عمل تدريبية للمعملين بالتعليم الأساسي على إدارة الجودة الشاملة على المستوى المدرسي وكذا عقد ورش حول التقويم الشامل لأداء التلاميذ في المدارس. كما دعوا إلى تحديث آليات وضع وتأليف الكتب المدرسية وفقا لمخرجات قابلة للقياس والتحقق والاستفادة من نتائج التقويم في تحسين وتطوير برامج المدرسة ونشر مفهوم وفلسفة مجتمعات التعلم كأحد الآليات والمداخل الهامة لضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي للمدارس. الدول المشاركة إلى جانب اليمن كل من " الأردن، الإمارات، البحرين، سوريا، السعودية، سلطنة عمان، فلسطين، قطر، الكويت، مصر، العراق وممثلي المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو) بالشارقة ومكتب التربية العربي لدول الخليج".