صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التعليم الفني.. العصا السحرية لمعالجة قضايا الفقر والبطالة
هل تبادر الجهات المسئولة عن التعليم إلى دراسة اقتراح الدكتور ابراهيم حجري وزير التعليم المهني لإدخال مواد فنية عملية في التعليم الأساسي والثانوي؟
نشر في الجمهورية يوم 08 - 08 - 2009

قال الدكتور ابراهيم حجري - وزير التعليم الفني والتدريب المهني بأن التعليم الفني لم يعد ذلك التعليم المعروف بالسباكة والحدادة والنجارة والذي كان حكراً على الفئات الدنيا والمهمشة، ذلك أن الحياة تغيرت وأصبحت هناك ثورة علمية في مختلف التخصصات العلمية، لذلك تغير التعليم الفني ليواكب هذه التغيرات ويواكب احتياجات سوق العمل والتنمية الشاملة.. وقال الوزير حجري في الحوار التالي بأنه أصبح هناك 76مؤسسة تدريبية وهناك 43 مؤسسة تدريبية جديدة ستدخل الخدمة العام القادم 2010وأكثر من 90تخصصاً لتلبية احتياجات سوق العمل والتنمية الشاملة، مما سيجعل من التعليم الفني والتدريب المهني العصا السحرية لمعالجة قضايا الفقر والبطالة التي يعاني منها الشباب اليوم.عصا سحرية
بداية معالي الوزير كما يعلم الجميع أن التعليم الفني توسع كثيراً حيث وصل اليوم إلى 76مؤسسة تدريبية وحالياً هناك العديد من المؤسسات الجديدة هل ستدخل هذه المؤسسات الخدمة نهاية العام الجاري 2009لتلبية احتياجات التنمية في بلادنا؟
كما يعلم الجميع بأن التعليم الفني هو تعليم نوعي، تعليم تدريبياً عملي وليس نظرياً، لذلك هو التعليم المطلوب اليوم في سوق العمل المحلي والاقليمي لتلبية احتياجات التنمية واحتياجات الحياة التي لاتنتهي أبداً، لهذا التعليم الفني والمهني هو العصا السحرية لمعالجة قضايا الفقر والبطالة ليس في مجتمعنا فحسب وإنما في مختلف بلدان العالم حتى في الدول المتقدمة، لذلك يحظى التعليم الفني في بلادنا حالياً برعاية واهتمام كبير من قبل القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وبرنامج الحكومة ركز كثيراً على أهمية التوسع في التعليم الفني حتى وصل اليوم إلى 76مؤسسة تدريبية منتشرة في مختلف محافظات الجمهورية ولم يعد موجوداً فقط في المحافظات الرئيسية صنعاء، عدن، تعز، حضرموت ، وإنما وصل إلى مختلف محافظات الجمهورية، وحالياً لدينا 18مؤسسة تدريبية جديدة وهي المؤسسات الممولة من الأشقاء في المملكة العربية السعودية في إطار الشراكة القائمة والعلاقات المتينة والمتطورة بين البلدين الشقيقين، وحالياً يتم تجهيزها بالمعدات والآلات الحديثة والمتطورة وفقاً لأحدث المواصفات وأيضاً بتمويل سعودي، كذلك لدينا «16» مؤسسة تدريبية جديدة وبتمويل حكومي نحن الآن بصدد تجهيزها، وقد حرصنا على إنشاء هذه المؤسسات في مختلف محافظات ومديريات الجمهورية، خاصة في محافظات صعدة ولحج وريمة والضالع وغيرها من المحافظات التي كانت محرومة من التعليم الفني وبإذن الله سوف تدخل هذه المؤسسات الجديدة الخدمة في العام الدراسي بعد القادم أي في أكتوبر 2010وذلك بعد الانتهاء من تجهيزها وتأثيثها وفقاً لأحدث المواصفات الفنية، خاصة أن التعليم الفني يحتاج إلى الكثير من التجهيزات والمعدات والآلات الحديثة والمتطورة، وكذلك الكادر التدريبي المؤهل تأهيلاً عالياً، وليس مجرد مبنى وسنبورة لأنه تعليم نوعي عملي تطبيقي يحتاج إلى إمكانيات كبيرة حتى يؤدي دوره بشكل جيد وصحيح في إيجاد الكوادر المؤهلة والمدربة بشكل جيد وفي مختلف المجالات التنموية.
عمالة ماهرة
المملكة العربية السعودية طلبت من اليمن عدداً كبيراً من العمالة اليمنية ما الذي أنجزتموه في وزارة التعليم الفني في هذا الإطار؟
حقيقة ليست المملكة العربية السعودية فقط وإنما مختلف دول مجلس التعاون الخليجي ترحب بشكل كبير بالعمالة اليمنية بشرط أن تكون عمالة ماهرة مؤهلة تأهيلاً عالياً، وكما تعلم دول مجلس التعاون الخليجي اليوم تغيرت عما كانت عليه بالأمس، حالياً بنيتها التحتية مكتملة ولم تعد بحاجة إلى العمالة التقليدية، الدول الخليجية اليوم هي دول إقتصادية جاذبة للاستثمارات والسياحة لذلك هي بحاجة إلى عمالة ماهرة، عمالة لديها لغات أجنبية تتعامل مع التكنولوجيا الحديثة، عمالة ذات تخصصات جديدة ونوعية،لذلك هناك توجه حكومي في اليمن للتوسع في التعليم الفني والتدريب المهني بشكل كبير لتلبية احتياجات ومتطلبات التنمية لتلبية احتياجات سوق العمل المحلي والاقليمي، ونحن بدورنا في وزارة التعليم الفني والتدريب المهني لتلبية ذلك نعمل على إدخال الكثير من التخصصات والبرامج التدريبية الحديثة ونعمل كذلك على مراجعة مناهجنا وبرامجنا التدريبية في مختلف المجالات وبشكل دوري لمواكبة التطورات العلمية المتسارعة في مختلف التخصصات، كما أن المؤسسات التدريبية الجديدة سوف تساعدنا كثيراً في إعداد وتوفير عدد كبير من المخرجات الفنية ذات التخصصات النوعية في مختلف مجالات الحياة.
معاهد بحرية
لماذا لم تهتم وزارة التعليم الفني والتدريب المهني بالتعليم الفني البحري، خاصة أنه لاتوجد معاهد من هذا النوع في بلادنا؟
بدأنا حالياً الاهتمام بهذه التخصصات النوعية وحالياً لدينا معهد البحرية في مدينة عدن، وهو معهد فني قديم وحالياً لدينا خطط لتطوير هذا المعهد ورفده بالعديد من الأجهزة الفنية والتقنية الحديثة، كما أن لدينا خطة طموحة لتنفيذ معاهد بحري في الحديدة وفي محافظة حضرموت وهي معاهد نوعية ذات تخصصات فنية مهمة ونادرة مثل تخصص الملاحة، تكييف وتبريد بحري، وصيانة المولدات والمكائن البحرية، وكذلك الصناعات الغذائية البحرية وهو من التخصصات النوعية الجديدة، وكذلك حفظ الأسماك، وصناعة شباك الصيد وغيرها من التخصصات البحرية النوعية والمهمة وهذه التخصصات كلها موجودة حالياً في المعهد البحري بعدن، وستكون موجودة أيضاً في المعاهد المماثلة التي سيتم إنشاؤها في حضرموت والحديدة وقد تم تحديد مواقعها، ومؤخراً تحصلنا على دعم من الأصدقاء اليابان والذين يعتبرون بالإضافة إلى الأشقاء في المملكة العربية السعودية من أبرز الداعمين لمسيرة التعليم الفني في اليمن، حيث قدم الاصدقاء اليابان دعم لإنشاء برنامج ميكانيك وكهرباء سيارات في معهد ذهبان بصنعاء بتمويل ياباني كامل لتجهيز الورشة الخاصة بهذا البرنامج، وكذلك سوف يدعمنا الاصدقاء في إنشاء هذه المعاهد البحرية في إطار التعاون المشترك بيننا وبينهم، وفي هذا الإطار قدم الاصدقاء اليابانيون ثمان وعشرين منحة لتأهيل وتدريب الكادر التدريبي في المعاهد البحرية والسمكية في تونس الشقيقة على حساب اليابانيين الذين أشرفوا على هذا النوع من التعليم في تونس من خلال مشروع ياباني حتى أصبحت تونس اليوم من الدول العربية المتميزة في هذا الجانب.
أعداد الكوادر الماهرة
هل إنشاء مثل هذه المعاهد البحرية يأتي في إطار سعي الحكومة لاستغلال الثروة البحرية؟
وزارة التعليم الفني والتدريب المهني هي مؤسسة تعليمية مهمتنا تتركز في إعداد كوادر فنية ومهنية ماهرة ونوعية لتلبية احتياجات التنمية ولتلبية احتياجات سوق العمل من العمالة الفنية القادرة على الانتاج والإبداع والتطور، الجهات الأخرى والوزارات الأخرى مهامها واضحة ونحن عند إنشاء أي معاهد جديدة وفقاً لاحتياجات المنطقة التي ستنشأ فيها وفقاً لسياسات وتوجهات الدولة، والدولة اليوم مهتمة كثيراً بالتعليم الفني والتدريب المهني وتدعم عملية التوسع لهذا التعليم لرفد السوق المحلية والاقليمية بالكوادر المؤهلة في مختلف التخصصات والحكومة حالياً مهتمة بتنمية مختلف القطاعات الاقتصادية الواعدة وقطاع الاسماك والأحياء البحرية هو أحد القطاعات الاقتصادية الواعدة، لذلك نحن كوزارة تعليم فني مهمتنا إيجاد الكوادر المؤهلة للعمل في البحر واستغلال ثرواته المتعددة مثل الملاحين والمهندسين وغيرها من التخصصات النوعية التي ذكرتها، ونعمل على تدريب وتأهيل مخرجات تلبي احتياجات القطاعات الأخرى وفقاً لسياسات الدولة واحتياجات سوق العمل.
تلبية احتياجات التنمية
هل هناك شراكة بينكم وبين شركات الصيد البحري لتحديد احتياجاتها من الكوادر المؤهلة؟
نحن في وزارة التعليم الفني لدينا رؤية وخطة عمل وفقاً للبرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية وبرنامج الحكومة وفي هذا الإطار نقوم بتلبية احتياجات ومتطلبات القطاع الخاص، واحتياجات السلطات المحلية في المحافظات.
وزارة التعليم الفني والتدريب المهني أصبحت اليوم من أهم الوزارات التي تعول عليها الدولة في تأهيل وتدريب الشباب لإكسابهم العديد من المهارات الفنية والتقنية والمهنية وذلك في إطار سعيها في محاربة الفقر والقضاء على البطالة، وهذا لن يتحقق إلا من خلال تأهيل الشباب ليكون قادراً على العمل والانتاج وليس من خلال توزيع معونات أو مساعدات مادية.
لهذا نحن نقوم بتأهيل الشباب وفقاً لدراسات وخطط تنموية تلبي احتياجات المحافظات، لأن احتياجات التنمية تختلف من محافظة إلى أخرى، مثلاً الحديدة محافظة ساحلية بحرية، تعز صناعية، الجوف زراعية مأرب صناعية وسياحية وهكذا.. لهذا نقوم بدراسة ماتحتاجه كل محافظة على حدة وماهي القطاعات الاقتصادية الواعدة فيها وتكاملها مع القطاع الخاص.
ويقول معالي الدكتور ابراهيم حجري وزير التعليم الفني والتدريب المهني: عندما نقول التعليم الفني تعليم نوعي لأن فيه تنوعاً وتخصصات مختلفة تعليم عمالي تطبيقي وليس نظرياً عكس التعليم الجامعي، المعاهد الفنية في حضرموت تختلف عن الموجودة في العاصمة صنعاء، تختلف عن المعاهد والتخصصات الموجودة في عمران أو في ريمة أو في إب أو ذمار، لأن كل محافظة لها خصوصية معينةي حسب احتياجات التنمية الموجودة فيها، وهذه من مميزات التعليم الفني أنه تعليم نوعي متعدد وليس نمطياً تكرارياً تعليم يخدم متطلبات التنمية وفقاً لتوجهات الدولة ووفقاً لاحتياجاً القطاع الخاص والسلطات المحلية ووفقاً لاحتياجات دول الجوار، اليوم لدينا أكثر من تسعين تخصصاً وبرناماًج تدريبياً مثلاً الكهرباء فقط فيها العديد من التخصصات مثل التمديدات والتوليد والصيانة والشبكات وغيرها وهكذا في مختلف التخصصات الأخرى، كل تخصص يتفرع منه تخصصات أخرى.
تخصصات متعددة
إذاً معالي الوزير ماهي التخصصات الجديدة؟
كان الناس سابقاً يعرفون أن التعليم الفني والتدريب المهني أنه فقط سباكة ونجارة وحدادة، لذلك كانوا يستحون من الالتحاق بهذا النوع من التعليم الذي كان حكراً على الفئات الدنيا والمهمشة مع أن هذه التخصصات كانت ومازالت مطلوبة في سوق العمل، لكن التعليم الفني اليوم لم يعد كالذي كان موجوداً بالأمس.
الحياة تغيرت وتطورت اليوم لدينا ثورة علمية في مختلف التخصصات العلمية، ثورة علمية في التكنولوجيا وفي علوم الحاسوب، لذلك كان لزاماً على التعليم الفني أن يتغير ليواكب هذه التغيرات، احتياجات التنمية وسوق العمل اليوم تغيرت وهذا أوجب علينا إيجاد تخصصات نوعية جديدة تلبي هذه الاحتياجات، لهذا هو تعليم نوعي متعدد فيه الكثير من التخصصات الجديدة والنوعية والتي تصل إلى أكثر من تسعين تخصصاً كما ذكرت منها الكهرباء بتخصصاته المختلفة وصيانة الأجهزة الكهربائية بمختلف أنواعها ومكنيك سيارات وسفن بحرية ومعدات ثقيلة، فني أبنية مساحة وطرقات، زراعي بيطري ، سمكي، فندقة وسياحة، تجميل وكوافير، فن الديكور، تصاميم، دعاية وإعلان، جرافيك،تجارة ونحت وزخرفة خشبية ومختبرات وسكرتارية وكذلك دبلوم تجارة ومحاسبة وغيرها من التخصصات الحديثة وحالياً نقوم بإنشاء المعاهد الفنية وفتح التخصصات المختلفة وفقاً لاحتياجات المنطقة والقطاع الخاص فيها ووفقاً لتوجهات الدولة.
شراكة القطاع الخاص
معنى ذلك أن القطاع الخاص من أبرز شركاء التعليم الفني؟
نعم القطاع الخاص يعتبر من أهم وأبرز شركاء التعليم الفني ومن أبرز شركاء عملية التنمية وهو المستقبل الأول لمخرجاتنا وكما ذكرت تقوم بإعداد الكوادر وفقاً لاحتياجاته، لذلك نشركه في الإشراف على المناهج والبرامج التدريبية وفي عملية التقييم أيضاً، وكذلك نشركه في الاشراف على سير عملية الامتحانات.
الفتاة والتعليم الفني
ماذا بالنسبة للفتيات اللاتي مازال إلتحاقهن بالتعليم الفني ضعيفاً، هل يرجع ذلك لعدم ملاءمة التعليم الفني مع الفتيات؟
هذا صحيح مازال التحاق الفتيات بالتعليم الفني ضعيفاً مقارنة بالذكور وبرنامج فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اهتم كثيراً بتعليم الفتاة سواءً في التعليم الأساسي أو الثانوي أو الجامعي أو الفني والمهني أيضاً، وبدورنا في وزارة التعليم الفني بدأنا في العمل على إدخال العديد من البرامج التدريبية والتخصصات الفنية التي تتناسب وميول الفتاة مثل المختبرات والتجميل والكوافير والدعاية والإعلان والخياطة والتطريز والسكرتارية والحاسوب والصناعات الغذائية وغيرها من التخصصات الهامة والمناسبة والتي تتناسب مع الفتيات، كذلك تم إنشاء قطاع في الوزارة لتعليم وتدريب الفتاة بدلاً عن الإدارة العامة لتدريب الفتيات، كما أن لدينا معاهد خاصة بالفتيات في أمانة العاصمة وعدن وحضرموت وتعز والحديدة، ومع ذلك مانزال نعمل على التوسع في المعاهد الخاصة بالفتيات أو في إدخال برامج وتخصصات جديدة.
معاهد نوعية
ماهي أهم المعاهد الفنية النوعية من وجهة نظركم؟
المعاهد الفنية بتخصصاتها المختلفة كلها معاهد نوعية، نعم لدينا معاهد قديمة نسبياً، لكننا نعمل حالياً على تحديثها وتطويرها وبما يتلاءم مع التطورات الجارية، المعاهد الجديدة كلها معاهد نوعية وحديثة سواءً تلك الممولة من المنحة المقدمة من الأشقاء في المملكة العربية السعودية والتي من ضمنها معهد المعدات الثقيلة والتي سيعمل على صيانة المعدات الثقيلة، أيضاً المعاهد البحرية المزمع إنشاؤها في الحديدة وحضرموت هي معاهد نوعية وحديثة أيضاً في المعاهد الزراعية والبيطرية لدينا تخصصات حديثة كموارد المياه وطرق الري الحديثة كل هذه وغيرها معاهد نوعية ومتطورة وأسواقها واعدة على المدى البعيد ليس في بلادنا وحسب وإنما أيضاً في دول الجوار الخليجية.
فنيون بالخبرة
كما نعلم أن هناك فنيين يعملون وفقاً للخبرة وليس الشهادة هل تمنحوهم تراخيص لمزاولة المهنة؟
مثل هؤلاء عليهم التوجه للمعاهد الفنية والمهنية لصقل خبراتهم من خلال دورات تدريبية قصيرة تنشيطية للإرتقاء بمهاراتهم في المهن الذين يزاولونها، ومن ثم يتم منحهم شهادة يمنحون من خلالها تراخيص مزاولة العمل وهذا لصالحهم في الأول والأخير لأنه ليس معترفاً بهم أنهم مختصون في هذا العمل حتى لو كانوا يملكون مهارة فائقة في هذا التخصص أو ذلك ويواجهون مشاكل ليس في السوق المحلي وحسب وإنما حتى في السوق الاقليمي، ونحن بدورنا في وزارة التعليم الفني والتدريب المهني نظمنا دورات قصيرة الأجل خلال العطل الصيفية لتنمية مهاراتهم ورفع قدراتهم الفنية والمهنية يتم في نهايتها إجازتهم بشهادة معترف بها، يستطيعون العمل من خلالها في أي مكان سواءً في الداخل أو الخارج.
مواد فنية في التعليم
التعليم الفني مطلوب بشكل كبير لتلبية احتياجات التنمية إلا أنه مازال محدوداً رغم التوسع الكبير لذلك لماذا لايتم إدخال بعض المواد الفنية في التعليم الأساسي والثانوي ليتخرج الطالب بحرفة تساعده على مصاعب الحياة؟
حقيقة أنا شخصياً مقتنع تماماً بهذه الرؤية خاصة أنها موجودة في الكثير من البلدان المتقدمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية وهي رؤية صائبة جداً خاصة أن مخرجات التعليم الثانوي كبيرة جداً تقدر بأكثر من خمسمائة ألف طالب وطالبة سنوياً وهذا عدد كبير جداً ولاشك أنه لايستطيع التعليم العالي أو الفني أو الجيش أن يستوعبه بشكل كامل، لذلك العدد الكبير المتبقي سيكون عالة على الوطن وسوف يسبب الكثير من الاشكالات، لذلك رؤية إدخال بعض المواد الفنية العملية في التعليم الأساسي والثانوي هي رؤية صائبة وعملية، ولكن يجب أن يتم ذلك وفقاً لسياسات وتوجهات الدولة، لإعادة النظر في التعليم الثانوي تحديداً وإدخال مواد فنية مهارية عملية تساعد الطالب على إيجاد فرصة عمل حتى لو لم يدرس في الجامعة وهذا من المعالجات المناسبة لقضية البطالة والفقر ولتخفيف الضغط الكبير على التعليم العالي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.