ليس بتنظيم سياسي ولا جمعية خيرية، يدعى مجازاً «مجلس التضامن»، ويضم لفيفاً من «الغوغاء» ، يأكلون في طرف المائدة، ويطعنون صاحبها في الطرف الآخر. من «دِباب العسل المغشوش» و «الخيول المنهوبة» التي يبعثونها إلى الخارج ك «هدايا ثمينة»، يتحصلون سنوياً على مبالغ ضخمة من فضلات وزكاة الأموال التي يخرجها أصحابها للمعدمين عن طريق شيخ غير أمين، ينفقها على «المواكب الفارهة»، والفتنة بين أفراد القبائل البسطاء، ثم يأتي ليحمَّل الدولة مسئولية إخمادها.. «مابش» عميل يصبح زعيم يا خبرة!! مجلس للتضامن الوطني، يمارس دور «مسجد الضرار».. من إنجازاته افتتاح «فرع للمشيخ» في المحافظة الأكثر تمدناً «عدن»، التي قلّدها حسين الأحمر بوسام «اللحفة والعسيب» من الدرجة الأولى، وحوّل منزل الخائن «البيض» إلى مرتع للقبائل فيما شقيقه «حميد» يسير على نهجه. حسين الأحمر، تكتوي قبائله في العصيمات بجحيم المتمرد الحوثي، وعناصر المداني، استحلت منزل والده، لكنه لا يعي معنى تلبية نداء الوطن طواعية، يريد من الدولة أن تسند له مهمة تشكيل جيش شعبي، بطريقة «المقاولة»، ما لم فلا مشكلة لديه في استبدال «العسيب بتوزة» واتهام الشرفاء بالخيانة. يدعي أن والده - رحمه الله - قد أودع حكمة المشيخ فيه، ليدشنها بصفع عجوز من كبار القوم في منطقة «وادعة» بعمران، لا لشيء إلا لأنه خالفه الرأي، وعلى إثرها نشبت حرب بين «وادعة» و «العصيمات» أشبه بداحس والغبراء.. ماذا يعوّل الوطن من مجلس «مخضرية» للغوغاء، يعتاش من أموال مشبوهة.. يطلّون علينا كل يوم بزامل جديد «عسل، لبن، تمر هندي». بعد «التضامن» ساقت إلينا «الزوامل»، ملتقى شديد الشبه في الملامح، أتى من بعده، وأُسمي «مُلتقى التشاور». يلتقي الملتقى والمجلس في حفرة واحدة، ويخططون لحفر أكبر ينزلق فيها الوطن غدراً، ليظهر ساعتها كل أخ «منقذ مرحلي»، ينتشل الوطن مما هو فيه. في ملتقى سبأ فون، يلتقى «الأعرج والأعمى والأصنج والأدرد والمشلول» في معرض دولي فريد على قاعة أبولو، ويطرحون رؤيتهم لحل مشاكل البلد، هل هناك أكبر من هذه الفضائح، والمقاطع السينمائية الاستثنائية؟!!