هنأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما المسلمين بحلول شهر رمضان، ووجه رسالة باسمه والشعب الأمريكي قائلاً باللغة العربية: "رمضان كريم"، مشدداً على التزام بلاده بدعم الحريات الدينية وحقوق الإنسان في العالم.. ففي رسالة تلفزيونية مسجّلة، أذيعت مساء الجمعة، قال الرئيس الأمريكي: إن "طقوس شهر رمضان تذكرنا بالقيم والمبادئ المشتركة التي نتشاطرها"، كما أنها "تذكرنا بدور الإسلام في نشر العدالة والتقدم والتسامح واحترام حقوق الإنسان". وذكر أوباما، في أول تهنئة للمسلمين بشهر رمضان بعد دخوله البيت الأبيض، أن "رمضان شهر القرآن الكريم، الذي أنزل على النبي محمد"، وتابع: "إن الصوم مبدأ تتشاطره الكثير من المعتقدات، بما في ذلك المسيحية التي يعتنقها، كطريقة للتقرب إلى الله وممن لايضمنون الحصول على الوجبة التالية في يومهم". واستطرد :«إن المساعدة التي يقدمها المسلمون للآخرين تستدعي التفكير » بمسئوليتنا نحو الدفع قدماً بالفرص والرخاء للناس في كل مكان». وأعرب عن اعتقاده بأن المنظمات القائمة على الإيمان، بما فيها الكثير من المنظمات الإسلامية كانت دوماً في مقدمة المشاركين في الخدمة العامة بمجتمعاتها الأمريكية وهي الروح التي طالب بالتحلي بها في هذه الأوقات العصيبة في الأشهر والسنوات القادمة. وقال: إنه يعلم أن رمضان شهر للاحتفال وتجمع الأسر وتشاطر وجبات الإفطار، بقدر ما هو شهر للتقوى والتأمل والصوم طوال النهار، وتأدية صلاة التراويح في الليل، وتلاوة القرآن والاستماع إليه طوال الشهر الكريم". وأكد أوباما التزام بلاده بمسئوليتها في "بناء عالم أكثر سلاماً وأمناً، فقال: "نتحمل مسئوليتنا في إنهاء الحرب بالعراق بطريقة مسئولة، وعزل الجماعات المتطرفة، التي تتخذ العنف وسيلة لإرهاب المدنيين في أماكن مثل أفغانستان وباكستان". وتابع: "كما أكدنا بقوة دعمنا لحل الدولتين، الذي يعترف بحق الإسرائيليين والفلسطينيين بالعيش جنباً إلى جنب، في سلام واستقرار"، مؤكداً في الوقت نفسه التزام بلاده بدعم الحقوق العالمية لكافة الشعوب، مثل حرية التعبير، وممارسة طقوسهم الدينية، والمشاركة ببناء مجتمعاتهم، وأن تكون لديهم الثقة بسيادة القانون". وأضاف: "كل هذه الأمور هي جزء من التزام الولاياتالمتحدة بالتواصل مع المسلمين، والدول ذات الغالبية الإسلامية، على قاعدة المصالح المشتركة والاحترام المتبادل. وفي هذا المناسبة أريد أن أجدد التزامي بفتح صفحة جديدة بين أمريكا والمسلمين