الدكتورة عفاف النجار عميده كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهريجب أن تكون المرأة المسلمة متميزة في أقوالها وأخلاقها، وفي أدبها وسلوكها، وجميع تصرفاتها، لأنها تعتصم بالله في جميع أمورها وتستمد من كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم منهج حياتها سواء كانت في البيت أو خارجه، وسواء كانت في السوق أو المدرسة. فالحياة في نظر المرأة المسلمة ليست في قضاء الوقت بالأعمال اليومية المألوفة، والاستمتاع بطيبات الحياة وزينتها وإنما الحياة رسالة، على كل مؤمن أن ينهض بها على الوجه الذي تتحقق فيه عبادته لله. سيدتي: إن الرجل في عصرنا هذا أشد مايكون تطلعاً وحاجة إلى امرأة تلهمه وتدعمه نفسياً، فامتثلي - بنتاً وزوجة وأماً - معنى العبودية لله، بأن تؤمني إيماناً عميقاً بأنك خلقت في هذه الحياة الدنيا لهدف كبير حدده رب العالمين بقوله «وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون». ولايفوت المرأة المسلمة الواعية أن تصقل روحها بالعبادة، والذكر وتلاوة القرآن فكما عنيت بجسمها وعقلها تعنى أيضاِ بروحها، وتدرك أن الإنسان مكون من جسم، وعقل وروح وأن كلاً من هذه المكونات الثلاثة له حقه على المرء. صفات المرأة المسلمة المرأة الصالحة هي ضالة الرجل في كل زمان ومكان، ويجد في البحث عنها، وينشد كل الطرق التي توصله إليها، فهي سر سعادة الأسرة ونموها وتقدمها، ولكن ماهي تلك الصفات التي يجب أن تتحلى بها المرأة المسلمة: 1 أن تكون زوجة صالحة: وهي تلك التي مدحها الله تعالى بقوله: «فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله». 2 تسر زوجها إذا نظر إليها، وتطيعه إذا أمرها، ولاتخالفه في نفسها ولاماله بما يكره قال صلى الله عليه وسلم: «خير متاع الدنيا المرأة الصالحة التي تسره إذا نظر إليها، وتطيعه إذا أمرها». ولاتخالفه في نفسها ولاماله بما يكره قال صلى الله عليه وسلم : «الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة». 3 أن تكون مؤدية للحقوق التي تجب لزوجها عليها. 4 أن تكون مطيعة لزوجها مالم يأمرها بمعصية الخالق، فإنه لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق، وإذا أطاعت الزوجة زوجها فإنه يرضى عنها،وإذا ماتت وزوجها راض عنها دخلت الجنة، قال صلى الله عليه وسلم: «وأيما امرأة ماتت وزوجها راضٍ عنها دخلت الجنة». 5 الستر والصيانة: فالمرأة الصالحة هي التي تكتم سر زوجها فالرجل دائماً يفضل المرأة الكتوم التي يصعب عليها بل يستحيل أن تفشي سراً، أو تنقل كلاماً سمعته من أحد المتحدثين. 6 القناعة بما عند الزوج: فتكون قانعة باليسير منه، صابرة على زوجها، ولاترهقه بمتطلباتها، وتجمله فوق طاقته، وأن تقدر ظروف زوجها. 7 لاتصوم تطوعاً إلا بإذنه إذا كان حاضراً قال صلى الله عليه وسلم: «لايحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ولاتأذن في بيته إلا بإذنه» متفق عليه. 8 أن تقوم بأعمال بيته وتدبيره. 9 ويجب عليها أن تقوم بتكريم أهله وأقاربه، وتبر والديه وأن تصبر على الخلاف الذي قد يحصل مع أم الزوج. 01 إن غاب عنها زوجها حفظته في نفسها وماله، وإن حضر أمسكت لسانها عن أذيته، ولاتكثر الشكوى. 11 لاتجحد نعم زوجها عليها إن أساء إليها. 21 لاتختلق النكد، فإن سعادة الرجل في حياته تتوقف على زوجته أكثر من أي شيء آخر، وقد قال كثير من الرجال: إن أسوأ صفة من الممكن أن تتصف بها المرأة هي اختلاق النكد. وتشير الدراسة المتأنية للأسباب التي تدفع بعض الرجال إلى هجر زوجاتهم، إلى أن معظم الرجال لايفعلون ذلك بحثاً عن وجه أجمل أو أكثر شباباً وإنما فراراً من الجو القاتم المحطم للأعصاب. 31 تحافظ على صورتها الحلوة التي رآها عليها أول مرة، ولكن للأسف بعض النساء ينسين هذه الحقيقة بعد الزواج، فيهملن أنفسهن شيئاً فشيئاً. 41 تحرص على تحصيل خبرات جديدة والاستفادة المتوالية من خبرات الآخرين وتجاربهم انطلاقاً من أن أفضل وسيلة للتجدد هي التعلم المستمر، وإضافة خبرات جديدة إلى خبراتها السابقة. وبالتالي تصبح ناضجة في تفكيرها وتستطيع مواكبة حركة الحياة والتطور الإنساني في إطار تعاليم دينها. 51 لاتفرط في الزينة ومجاراة خطوط الموضة، فالجمال في البساطة والثقة بالنفس. 61 أن تكون مخلصة أمينة لزوجها حتى ولو كانت لاتحبه: قال الله تعالى: «فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله». 71 ليست مسرفة في طعامها وشرابها منفذة لأوامر الله تعالى عندما قال: «وكلوا واشربوا ولاتسرفوا إنه لايحب المسرفين». 81 ليست مهملة ولامتمارضة ولاخداعة، ولامنانة، وليست أنانة ولاثرثارة ولاتضع نفسها مواضع التهم، قال تعالى «فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض». 91 غير مفرطة في الغيرة، أوصى رجل ابنته قبل زواجها فقال: «إياك والغيرة، فإنها مفتاح الطلاق». 02 ليست متكبرة فالمرأة المتواضعة في غير تساهل محبوبة من زوجها ومن الجميع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لايدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر». 12 لاتترك أولادها للخدم أو للشارع أو ليد غير يدها: لأنها تعلم أن هذا جزء من مهمتها في بناء المجتمع فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: المرأة راعية في بيت زوجها وهي مسئولة عن رعيتها ورحم الله شاعر النيل أحمد شوقي عندما قال: الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الاعراق