في إطار الحملة التضامنية مع رجال القوات المسلحة والأمن والنازحين من أبناء محافظة صعدة من المتضررين من فتنة التمرد والارهاب التي اشعلتها العناصر الحوثية الخارجة عن النظام والقانون بالمحافظة دشنت جمعية كنعان لفلسطين بالتنسيق والتعاون مع الجالية الفلسطينية بصنعاء مساء أمس حملة التبرع بالدم من أبناء الجالية للمتضررين جراء الفتنة . وقال القائم بأعمال السفير الفلسطيني بصنعاء فايز عبدالجواد لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) : إن حملة التبرع بالدم التي دشنت أمس بالمركز الوطني لنقل الدم وابحاثه بمستشفى السبعين بصنعاء هي جزء من رد الجميل للشعب اليمني الاصيل وقائده العربي المغوار فخامة الرئيس علي عبدالله صالح لما قدمه اليمن قيادة وشعباً من أجل الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة . مشيراً الى ان هذه المبادرة تمثل تأكيداً على صلابة ومتانة وأصالة العلاقات اليمنية - الفلسطينية التي تأصلت منذ الحضارة السبئية وتواصلت في عهد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح وأخيه الرئيس الراحل ياسر عرفات والتي مازالت متواصلة بنفس المتانة والاصالة في عهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس.. وتابع : إن هذه المبادرة هي تأكيد على الموقف الفلسطيني الثابت مع اليمن الواحد الموحد مصاناً ومعافى من كل المحاولات الهادفة الى سلبه الأمن والأمان ، فنحن مع يمن واحد موحد يمن الثاني والعشرين من مايو تحت رعاية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح". من جانبه أكد عضو الهيئة الإدارية للجمعية نوح عبدالسلام ان هذه الفعالية تأتي في إطار الحملة التضامنية مع ابناء محافظة صعدة والجرحى من رجال القوات المسلحة والامن التي بدأت بحملة التبرع بالدم من أبناء الجالية في اليمن . مشيراً الى ان الحملة التي حضر تدشينها عدد من المسئولين في جمعية كنعان لفلسطين وجمع كبير من أبناء الجالية الفلسطينية قد شهدت اقبالاً كبيراً من قبل عشرات المتبرعين بدمائهم إسهاماً مع مجهودات رجال القوات المسلحة والأمن المرابطون في الميدان على ان يتم تسيير قافلة مساعدات تموينية للنازحين من أبناء محافظة صعدة وذلك تجسيداً لمشاعر الاخوة المعمدة بالدم بين الشعبين الشقيقين اليمني والفلسطيني ، واعتزازاً بمواقف القيادة السياسية ممثلة بفخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي يعتبر القضية الفلسطينية قضية يمنية وهماً قومياً في مقدمة أعماله. وبدوره رئيس الجالية الفلسطينية بصنعاء الحاج نمر عبدالرحمن جابر نوه بالمواقف القومية التي يتميز بها اليمن قيادة وحكومة وشعباً خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية قضية العرب الأولى ومساعدة الشعب الفلسطيني باستمرار لمواجهة التحديات والاعتداءات الصهيونية.. مشيراً الى ان الحملة التضامنية مع أشقائنا أبناء يمن الثاني والعشرين من مايو الأوفياء تأتي تعبيراً عن وقوفنا الى جانبهم حتى يتخطوا المحنة التي صنعتها أياد سوداء لا تريد لليمن وأهله الخير من خلال زرع الفتن والتي اشعلت فتيلها في بعض المناطق بمحافظة صعدة . وأضاف : إننا اليوم نتوجه للتبرع بالدم لأشقائنا في اليمن الأصيل وفاء لكل فرد فيه ولقائده الشجاع الرئيس علي عبدالله صالح لما قدموه ولايزالون من مواقف مشرفة في دعم القضية الفلسطينية العادلة حتى يتحقق للشعب الفلسطيني حقه في العيش وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف" . وقال: إن الأمة العربية بأسرها تقف الى جانب اليمن ليبقى موحداً وآمناً مستقراً في ظل نظامه الجمهوري ووحدته المباركة ، لأن تحقيق الوحدة اليمنية مثل أملاً لكل عربي أصيل لتحقيق الوحدة العربية الشاملة. وأعلن رئيس الجالية الفلسطينية بصنعاء تقديم أبناء الجالية مبلغ مليون ريال كمساهمة متواضعة منهم لأشقائهم من النازحين جراء فتنة التمرد والارهاب التي أشعلتها العناصر الحوثية ضد المواطنين والخروج عن الشرعية والديمقراطية ورفع السلاح بوجه الدولة .