كشف مصدر مصري مسئول أمس عن أن القاهرة قررت إرجاء التوقيع على اتفاق المصالحة بين حركتى (فتح وحماس) الفلسطينيتين، بعد رفض الأخيرة التوقيع، بحجة اعتراضها على سياسات السلطة الفلسطينية.. وقال المصدر: إنه كان من المقرر التوقيع على الاتفاق الخميس، وبالفعل التزمت حركة (فتح) ووقعت على الورقة المصرية، إلا أن (حماس) رفضت المصالحة، بعد إرجاء الرئيس الفلسطيني، زعيم حركة (فتح) محمود عباس التصويت على تقرير غولدستون الذي يدين إسرائيل في الأممالمتحدة.. وأضاف المصدر: "بناء على ذلك، رأت مصر تأجيل التوقيع على هذا الاتفاق في الوقت الحالي، وسوف تقوم مصر بالجهد اللازم لإنهاء الحالة التي نتجت عن تداعيات تقرير غولدستون وتوفير المناخ المناسب لتوقيع وتنفيذ هذا الاتفاق في أقرب فرصة ممكنة".. وشدد على أن مشروع الاتفاق هو نتاج جهد مصري - فلسطيني على مدى شهور وأن كل ماجاء به هو نص ماورد في اتفاق اللجان الخمس التي شكلت من ممثلي الفصائل والقوى الفلسطينية. ونوه المصدر بموافقة جميع المصادر بما في ذلك (فتح وحماس) على المقترح المصري لحل القضايا الخلافية. يذكر أن هذا هو الاتفاق الثاني الذي يؤجل إلى أجل غير مسمى للورقة المصرية التي قدمتها للجانب الفلسطيني.