قتل 23 شخصاً وجرح العشرات أمس في ثلاث هجمات ضربت باكستان، بينما دخلت الحملة العسكرية للجيش ضد مقاتلي طالبان بمقاطعة وزيرستان القبلية يومها السادس دون تحقيق أي تقدم ميداني غير ارتفاع عدد ضحاياها إلى 160. وفي آخر حادث لقي 15 شخصاً على الأقل مصارعهم وجرح ستة آخرون عندما ارتطمت حافلة تقلُّ مدعوين إلى حفل زفاف بلغم أرضي بطريق تستعمله قوات حكومية شبه عسكرية بمقاطعة مهمند في بيشاور شمال غرب البلاد. وفي وقت سابق أمس، وفي المدينة ذاتها المحاذية للمناطق القبلية، أصيب خمسة عشر شخصاً بجروح بينهم ثلاثة في حالة حرجة في انفجار وقع في مطعم يرتاده أجانب حسب وكالات الأنباء. وقالت الشرطة: إنّ الانفجار وقع في سيارة مفخخة رُكنت إلى جانب المطعم. وقال مسؤول محلي يدعى رسول خان لوكالة الصحافة الفرنسية: إن أغلب الضحايا من النساء والأطفال مؤكداً العدد الإجمالي لضحايا الحادث. وكان تفجير آخر وقع قبيل السابقين عندما فجر شخص نفسه في نقطة تفتيش مشتركة للشرطة وسلاح الجو الباكستانيين بمنطقة كامرا (80 كلم غرب إسلام آباد) حسب وكالات الأنباء بالعاصمة الباكستانية. من جانبه قال مسؤول الشرطة بالمنطقة فخر سلطان: إن “الانتحاري” اقتحم نقطة التفتيش بسيارة مليئة بالمتفجرات، وفجر نفسه متسبباً في مقتل ستة مدنيين وجنديين وجرح خمسة عشر جندياً. ولم تتبن أية جهة الهجمات التي تأتي بعد موجة من العمليات نفذتها حركة طالبان باكستان خلال الفترة الأخيرة أوقعت نحو مائتي قتيل ب19 يوماً واستهدفت الجيش، كان أبرزها الهجوم على مقره بروالبندي بالعاشر من الشهر الحالي ومقتل جنرال في إسلام آباد الخميس.