قتل اكثر من 20 شخصا في ثلاثة انفجارات وقعت الجمعة في شمالي وشمال غربي باكستان. فقد اسفر انفجار حافلة ركاب كان على متنها عدد كبير من الاطفال والنساء كانوا في طريقهم لحضور حفل زفاف في شمال غرب باكستان عن مقتل اكثر من 15 شخصا. واعلن مسؤول محلي ان من بين ضحايا انفجار الحافلة الذي وقع في منطقة موهماند القبلية اربع نساء وثلاثة اطفال واشار الى ان الانفجار قد يكون بواسطة عبوة تم تفجيرها عن بعد.
كما شهد شمال باكستان هجومين اخرين احدهما انتحاري واستهدف قاعدة عسكرية جوية للجيش الباكستاني بينما كان الثاني بواسطة سيارة مفخخة واستهدف مطعما في مدينة بيشاور.
وقال متحدث باسم القوات الجوية إن اثنين من القتلى من أفراد الامن والباقي من المدنيين. وقال ضابط شرطة لوكالة الأسوشييتد برس إن الانتحاري كان يقود دراجة هوائية عندما فجر نفسه قرب نقطة تفتيش خارج القاعدة.
ويعتبر مجمع كامرا الذي تقع فيه القاعدة وفقا لاعتقاد عدد من المحللين العسكريين الأجانب الموقع المحتمل الذي تخزن فيه باكستان رؤوسا نووية وطائرات قادرة على حمل تلك الرؤوس وهو ما ينفيه الجيش الباكستاني.
ووقع الهجوم الثاني بواسطة سيارة مفخخة تم تفجيرها عن بعد واستهدف مطعما في مدينة بيشاور.
وادى الهجوم الى اصابة 15 شخصا وهو الاول الذي تشهده المدينة منذ بدء الجيش الباكستاني حملته العسكرية الحالية ضد معاقل طالبان في اقليم جنوب وزيرستان.
وكانت حركة طالبان قد صعدت من هجماتها الدموية قبيل بدء الجيش حملته الحالية وادت هذه الهجمات الى مقتل اكثر من 180 شخصا خلال الشهر الحالي فقط.
مساعدة مشروطة من جهة اخرى أقر مجلس الشيوخ الامريكي مشروع قانون خاص بالمساعدات العسكرية المقدمة لباكستان يهدف لضمان استخدامها فقط قفي مواجهة ما يصفه الامريكيون "بالحرب على الارهاب".
ويفرض القانون قيودا جديدة صارمة على تقديم المساعدات، من بينها عدم استخدام هذه المساعدات الامريكية في اشعال التوتر مع الهند. كما يقضي التشريع بضرورة متابعة المعدات العسكرية التي ترسل لباكستان لمعرفة الغرض منها والمكان الذي تستخدم فيه. ويقول المراسلون إن القانون قد يثير التوتر مع اسلام اباد بسبب ما تعتقد باكستان أنه تدخل في شؤونها الداخلية.