أعلن الجيش الباكستاني أمس الأحد أنه يخوض معارك عنيفة في شوارع مدينة كانيغورام، إحدى المدن الرئيسة في ولاية وزيرستان الجنوبية حيث بدأ قبل أسبوعين هجوماً ضد مقاتلي طالبان الباكستانية. وقالت السلطات الباكستانية - التي راهنت على عملية عسكرية تستمر ستة إلى ثمانية أسابيع في هذه المنطقة القريبة من أفغانستان: إنها ستنتهي قبل ذلك. وقال الجيش في بيان: "بدأنا التقدم في مدينة كانيغورام وتمكنا حتى الآن من تطهير نصف المدينة". ويتقدم الجنود شارعاً بعد شارع في المدينة التي تعتبر مركزاً تنشط فيه حركة طالبان وقاعدة للمقاتلين الإسلاميين الأوزبك، وحيث يواجه العسكريون رصاص القناصة من المقاتلين المتحصنين في الملاجىء. وقتل خلال الساعات ال 24 الماضية تسعة "إرهابيين" وجنديان، وفق الجيش، ليرتفع عدد القتلى إلى 306 بين المقاتلين الإسلاميين و36 بين الجنود منذ بداية العملية البرية. ولا يمكن التحقق من هذه الأرقام من مصادر مستقلة حيث يحظر الدخول إلى المنطقة.وقال وزير الخارجية شاه محمود قريشي - على هامش مؤتمر في ماليزيا: إن "العملية كانت ناجحة حتى الآن وإن المقاومة التي واجهناها لم تكن بالحجم الذي توقعناه أصلاً". وأضاف: "كنا نأمل في تحقيق أهدافنا في أقرب وقت ممكن قبل حلول الشتاء. وبالوتيرة التي تسير فيها الأمور يبدو أننا سنحقق هدفنا". ومنذ 17 تشرين الأول/أكتوبر، يخوض أكثر من 30 ألف جندي تساندهم طائرات قتالية ومروحيات هجومية والمدفعية الثقيلة عملية تهدف إلى اقتلاع مقاتلي طالبان من وزيرستان الجنوبية، شمال غرب باكستان، في المناطق القبلية المحاذية لأفغانستان، وحقق الجيش الباكستاني السيطرة على قرية كوتكاي مسقط رأس ومعقل زعيم طالبان الباكستانية حكيم الله محسود. وفر حوإلى 250 ألف شخص من وزيرستان الجنوبية بسبب المعارك، كما تؤكد الأممالمتحدة والسلطات الباكستانية.. وتشهد باكستان منذ أكثر من عامين موجة اعتداءات أسفرت عن مقتل 2300 شخص نفذ معظمها انتحاريون من طالبان الباكستانية المرتبطة بالقاعدة.