عقدت لجنة مبادرة السلام العربية اجتماعاً طارئاً أمس الخميس - على مستوى وزراء الخارجية بمقر جامعة الدول العربية - بهدف التوصل إلى موقف عربي موحد إزاء مختلف التطورات وأخطرها المحاولات الإسرائيلية المتعاقبة للالتفاف حول الحقوق الفلسطينية. ورأس الاجتماع الطارئ للجنة الوزارية رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني.. فيما شارك فيها وزراء خارجية اليمن ومصر والسعودية والأردن والسودان وتونس والجزائر والمغرب والبحرين ومندوبا سوريا ولبنان. ومثل فلسطين كبير المفاوضين الدكتور صائب عريقات فيما شاركت دولة الإمارات في الاجتماع الطارئ بناء على طلبها وبحضور الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى.. وقال مصدر مسئول :إن الجامعة العربية طلبت في مذكرة شارحة - عرضت على الاجتماع الوزاري للجنة مبادرة السلام العربية برئاسة قطر من الجانب العربي- تكثيف الدعم للموقف الفلسطيني لمواجهة التراجع في المواقف السياسية الأمريكية خاصة تجاه الاستيطان والموقف الأمريكي في مجلس حقوق الإنسان حول تقرير جولدستون. واعتبرت الجامعة في هذا الإطار أن هذا التراجع يتناقض مع الرغبة في تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط وإقامة الدولة الفلسطينية التي عبر عنها الرئيس الأمريكي باراك اوباما في رسالته إلى العالمين العربي والإسلامي بالقاهرة. . واقترحت الجامعة العربية خطة تحرك باتجاه الإدارة الأمريكية لوضعها أمام مسئولياتها ومطالبتها بتجديد التزامها بشكل واضح وصريح بما أعلنه اوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة والعمل على استنهاض تحرك أمريكي فاعل تجاه إسرائيل لوقف الاستيطان. ودعت الجامعة إلى عدم الاستسلام لوجهة النظر الإسرائيلية الرامية إلى القفز والالتفاف على مبادرة السلام العربية "التي تعتبر المشروع العربي هو الأشمل للتسوية السلمية الذي يستند إلى الشرعية الدولية ومرجعياتها ومبادئها. ولفتت الجامعة في هذا الإطار إلى سعي إسرائيل لتمرير ما يسمى بالدولة المؤقتة أو الحدود المؤقتة وما تسميه والأطراف الداعمة لها بإجراءات بناء الثقة والتطبيع مع الدول العربية والحل التدريجي المرحلي وإقامة علاقات اقتصادية بين إسرائيل والدول العربية.. وشددت على أن " هذا زعم مغلوط ومرفوض " باعتباره يعطي إسرائيل ثمار السلام مقدماً دون تنفيذ أي من التزاماتها إزاء عملية السلام. . وفي تطور لاحق كشف مصدر مسؤول ان اللجنة الوزارية كلفت قطر - الرئيس الحالي للقمة العربية ورئيس لجنة مبادرة السلام - بايصال الرؤية العربية إزاء كيفية إحياء جهود السلام إلى الإدارة الأمريكية مع تأكيد استمرار مبادرة السلام العربية مطروحة "كرسالة سلام" إلى العالم. ونوه بأن هذا يأتي أيضاً في إطار توجه سياسي يقوم على أن المبادرة المطروحة لن تبقى طويلاً إلى الأبد مع التأكيد على أن السلام العادل والشامل لا يتحقق إلا من خلال الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي المحتلة وحتى خطوط الرابع من يونيو عام 1967 .