دعت الجمهورية اليمنية الدول العربية التوجه إلى منظمة الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي لتحمل مسئولياتها إزاء القضية الفلسطينية في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة وانطلاقاً من قرار مجلس الأمن 242. جاء ذلك في الرسالة التي وجهها وزير الخارجية الدكتور ابو بكر القربي للجنة مبادرة السلام العربية التي عقدت اجتماعاً طارئاً لها امس برئاسة قطر بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بمصر لمناقشة آخر التطورات على الساحة الفلسطينية وبحث الرد الأمريكي حول الجهود التي تقوم بها الولاياتالمتحدة مع الإسرائيليين فيما يخص أحياء عملية السلام في الشرق الأوسط. وقال مندوب اليمن الدائم بالجامعة العربية الدكتور عبد الملك منصور الذي ترأس وفد اليمن في الاجتماع الذي دعت له اليمنوفلسطين بان الوزير القربي طالب في رسالته التي ناقشها الاجتماع في جلسة مغلقة برفع قضية النزاع العربي الإسرائيلي وفلسطين إلى مجلس الأمن الدولي. مؤكدا أن الإجراءات والممارسات الإسرائيلية تشكل تهديداً خطيراً لأمن واستقرار العالم وهو ما يوجب على مجلس الأمن تحمل مسئولياته في إلزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها وانتهاكاتها بما في ذلك رفع الحصار عن غزة ، وحل الدولتين وفقا للقرارات الدولية ومرجعية مؤتمر مدريد واتفاقيات أوسلو وخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية. ودعا إلى ضرورة عرض التطورات في الأراضي الفلسطينية على الأممالمتحدة وطلب الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية ، لافتا إلى أن اليمن يؤكد على ضرورة التنسيق مع منظمة المؤتمر الإسلامي ومجموعة ال77 بالإضافة للصين لدعم التحرك العربي في الأممالمتحدة. وقال إن الممارسات والإجراءات الإسرائيلية المتواصلة والتي تسير حالياً بوتيرة متسارعة، تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن إسرائيل ماضية في فرض سياسية الأمر الواقع والحلول أحادية الجانب والتي تستهدف في محصلتها الأخيرة تصفية القضية الفلسطينية وهو ما يستدعي موقفاً عربياً قوياً وفاعلاً. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس تلقى رسالة خطية من الرئيس الأمريكي باراك اوباما تتعلق بالموقف الأمريكي والقائم على التزام إدارته بحل الدولتين واستمرار الجهود الأمريكية في عملية السلام وعلى ضوءها انعقد هذا الاجتماع تنفيذا لقرار قمة سرت بعقد اجتماع للجنة فور ورود نتائج الجهود الأمريكية إزاء ذلك.