سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
14 دولة عربية وأفريقية ومنظمات إقليمية ودولية تؤكد دعم اليمن في القضاء على التمرُّد عبدالغني أكد أن اليمن لديه القدرة الكاملة على إنهاء الأعمال الخارجة عن القانون
أكد المؤتمر الرابع لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي تضامنه الكامل مع اليمن، ودعمه موقفه الحازم إزاء ما يتعرض له من تدخلات خارجية في شئونه الداخلية. جاء ذلك في البيان الختامي الصادر في ختام أعمال المؤتمر مساء أمس الجمعة في مقر مجلس المستشارين بالعاصمة المغربية الرباط، والذي شارك فيه رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني على رأس وفد من المجلس، إلى جانب رؤساء مجالس وممثلين عن 14 دولة عربية وأفريقية ومنظمات برلمانية إقليمية ودولية. وعبّر المؤتمرون عن دعمهم جهود اليمن في الدفاع عن سلامة ووحدة أراضيه، وفي القضاء على أعمال التمرد والتخريب. كما عبر المؤتمرون عن مساندة جهود المملكة العربية السعودية إزاء ما تتعرض له من تدخلات خارجية في شئونها الداخلية، ودعم جهودها في الدفاع عن سلامة ووحدة أراضيها. وكان رؤساء الوفود المشاركة قد أشادوا في كلماتهم التي ألقوها أمس في المؤتمر بجهود اليمن رئيساً وحكومة وبرلماناً وبدوره وسعيه المخلص من أجل نمو وازدهار الرابطة وفتح آفاق رحبة أمامها لتؤدي مهامها بالكفاءة والاقتدار، على النحو الذي يحقق مبادئ وأهداف الرابطة. كما أشاد المؤتمرون بمجلس الشورى ورئيسه عبدالعزيز عبدالغني، وبما يحرص عليه من تجسيد لقيم الرابطة ممثلة في مبدأ الثنائية البرلمانية والحوار الديمقراطي. إلى ذلك قال رئيس مجلس الشورى الأخ عبدالعزيز عبدالغني: إن ما يجري في بعض مديريات محافظة صعدة، يعبّر عن محاولات يائسة لعناصر الشر والتخريب والتمرد الإرهابية. مؤكداً أن اليمن بقيادة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، لديه من القوة، ما يكفي لطمأنة أشقائه وأصدقائه، بقدرته الكاملة على إنهاء الأعمال الخارجة عن القانون. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها رئيس مجلس الشورى أمام المؤتمر الرابع لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي. وأشار إلى أن دستور الجمهورية اليمنية يكفل للجميع حق التعبير عن آرائهم بكل الوسائل الديمقراطية السلمية، إلاَّ أن عناصر التمرد والتخريب والإرهاب عجزت عن الالتزام بمقتضيات النهج الديمقراطي، وتصرفت باعتبارها جماعة خارجة عن النظام والقانون عاثت في الأرض فساداً وسعت وتسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة عموما. وفي هذا السياق جدد رئيس مجلس الشورى شكر الجمهورية اليمنية لأشقائها في المملكة العربية السعودية وبقية دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية الشقيقة والدول الصديقة، على مواقفهم المشرفة المساندة لوحدة اليمن وأمنه واستقراره ورفض التدخل في شئونه الداخلية واعتبار أن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة. وأكد رئيس مجلس الشورى رفض الجمهورية اليمنية وإدانتها لكل أشكال الاعتداءات والحصار والتدمير والتشريد التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وما تعرض له المسجد الأقصى مؤخراً من اعتداءات وتدنيس من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية. كما جدد دعم اليمن المطلق لحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال حتى تحقيق الاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وعبر رئيس مجلس الشورى عن تطلعه إلى دور أكثر فاعلية لرابطتنا تجاه بؤر التوتر في دول منطقتنا، وفي مقدمتها، ما يجري في إقليم دارفور بالسودان، وفي الصومال. وبروح الحرص المشترك على أن يتم التعاطي مع هاتين القضيتين على قاعدة الاحترام الكامل لسيادة واستقرار ووحدة التراب السوداني، والدعم الكامل للحكومة الصومالية المنتخبة.. وفيما يخص مسيرة الرابطة جدد رئيس مجلس الشورى، التزام اليمن وتأييده الكامل، لدور أكثر تأثيراً لمنظمتنا الفتية، في العناية بأولويات دولنا العربية والإفريقية، وفي مقدمتها، تحديات الاحتلال والحروب والصراعات.وقال: إن تلك التحديات تأخذ للأسف طابعاً مستداماً وتؤثر سلباً على استحقاقات التطور الديمقراطي والتنموي وعلى الأمن والاستقرار في منطقتنا. وقال: لقد كان لي شرف رئاسة هذه الرابطة لأربعِ سنوات تلت لحظة انطلاقتها الرسمية في صنعاء في إبريل من عام 2004م، واستغرقت اهتمامنا، إبان تلك الفترة، أولويات مثل: التعريف بالرابطة، وتوسيع قاعدتها الأفقية، واستكشاف مجالات الاهتمام، تأسيساً على المبادئ التي قامت عليها الرابطة، وترجمةً لأهدافها.. منوهاً بما أرسته الرابطة من أدوات عمل فاعلة لزيادة تأثيرها في الفضاء الإقليمي الذي تمثله، تأتي في طليعتها اللجنة السياسية لفض المنازعات، ومؤتمرات الغرف التجارية والصناعية الإفريقية والعربية، والمقترحات الخاصة بتنشيط التبادل الثقافي والشبابي. كما نوه بالتقليد المتميز الذي أرسته الرابطة ممثلاً في اللقاءات التشاورية الدورية لرؤساء المجالس، والتي شكلت منتديات جادة، استدعت إليها أيضاً، الخبرات العلمية والأكاديمية في بلداننا. وأثيرت من خلالها قضايا نوعية، تتعلق بترسيخ الديمقراطية والحكم الرشيد، وترسيخ نظام الثنائية البرلمانية، وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في دولنا، وتمكين المرأة من المشاركة في صنع القرار وبحثت في إمكانيات الدور التشريعي لمجالسنا، تجاه هذه القضايا. ولفت رئيس مجلس الشورى إلى الفرص الرائعة التي وفرتها الرابطة لتبادل الخبرات البرلمانية والتشريعية، والإدارية والفنية بين مجالسنا، وهو ما يوفر إرثاً غنياً بالممارسات البرلمانية الناضجة. كما عبر عن تطلعه إلى أن تولي الرابطة المزيد من الاهتمام بقضايا ذات أولوية، وفي مقدمتها التنمية الشاملة والمستدامة، التي تواجه تحديات الفقر، والأمراض والأوبئة، من خلال إرساء آلية للتعاون الاقتصادي المشترك بين بلداننا، على قاعدة التكامل في توظيف الإمكانيات المتاحة لها. ولفت في هذا السياق الدور الذي يمكن أن تسهم به الغرف التجارية والصناعية في بلداننا في تأمين تلك الآلية ، وفي استنهاض الإمكانيات المتاحة لخلق فرص مثمرة للتعاون الاقتصادي وتعزيز التبادل التجاري وتنمية المصالح المشتركة.