ناقشت اللجنة الفنية للمكتب التنفيذي الوزاري للأولويات في اجتماعها أمس - برئاسة أمين عام مجلس الوزراء رئيس اللجنة عبدالحافظ ناجي السمَّة - مع فريق خبراء شركة كيمونكس الاستشارية الأمريكية - المرتكزات والأسس الخاصة بإعداد الدراسة الاستشارية لجذب الكفاءات إلى العمل الحكومي القيادي..وفي الاجتماع عرضت كبيرة خبراء شركة كيمونكس «انيت براون» الرؤية الخاصة بإعداد الدراسة الاستشارية ومراحلها والتجارب السابقة ذات النشاط المشابه المنفذة في عدد من الدول والتي يمكن الاستعانة بها، إضافة إلى تأثير تحقيق هذه الأولوية في إنجاح بقية الأولويات. وتطرّق اللقاء إلى التصورات الخاصة بوضع الدراسة ضمن الأولوية الأولى التي تستهدف توظيف 100 من أفضل الكفاءات اليمنية وتعيينهم في مناصب قيادية، ونطاقات عملها بما يمكن من معالجة القصور في مخرجات العمل الحكومي وتطوير نظام العمل ليكون حديثاً ومتطوراً يتواكب مع التطورات التنموية والإدارية، ويحقق النتائج المرجوة في تحسن أداء الجهاز الحكومي باعتبار المورد البشري الأهم في تحقيق أهداف التنمية.. وتدارس المجتمعون التصورات الخاصة بتنفيذ الدراسة الاستشارية التي سينبثق عنها برنامج استقطاب الكفاءات لشغل مناصب حكومية قيادية يقوم على إيجاد بيئة عمل جاذبة لعملية الاستقطاب، والسياسات المطلوب اعتمادها لتحقيق النتائج المرجوة من هذا البرنامج. واطلع رئيس وأعضاء اللجنة فريق الخبراء الاستشاريين على ما تمثله هذه الأولوية من أهمية وأسس ترتكز عليها الأولويات الأخرى. مشيرين إلى أن استقطاب الكفاءات المؤهلة واجتذابها إلى العمل الحكومي القيادي وتحويل الوظيفة العامة إلى وظيفة جاذبة ، يشكل اللبنة الأساسية في ترجمة أهداف وتطلعات الحكومة للدفع بعجلة التنمية الشاملة، بما ينعكس على تحسين مستوى معيشة المواطن..وفي الاجتماع لفت أمين عام مجلس الوزراء رئيس اللجنة الفنية للمكتب التنفيذي الوزاري للأولويات إلى ما توليه الحكومة من اهتمام في تنمية الموارد البشرية وتطوير وتنمية كفاءات الجهاز الإداري للدولة باعتبار الكادر البشري الكفء والمدرب والمعد إعداداً جيداً هو الركيزة الأساسية في عملية التنمية وتنفيذ الخطط والبرامج الاستثمارية الطموحة. مشيراً إلى أن الخطط للنهوض بالاقتصاد وترجمة الأولويات العشر إلى واقع ملموس تعتمد بالدرجة الأولى على ايجاد نخبة من القيادات الإدارية المدركة لخطورة التحديات التي نواجهها، ولديها القدرة على الاختراع والابتكار والإبداع والتطوير للتغلب على مختلف التحديات. ونوّه السمًه بالدعم المقدم من الوكالة الأمريكية للتنمية لتمويل إعداد الدراسة الاستشارية الخاصة بجذب الكفاءات للعمل الحكومي القيادي . مشيراً إلى الحرص على اختيار هذه الكفاءات بأسلوب تنافسي شفاف وإعطائهم حوافز تنافسية عالية، بهدف تحسين العمل والأداء الحكومي على طريق تحقيق التقدم الاقتصادي الشامل .