اعتبر عدد من الشخصيات السياسية والأكاديمية والاجتماعية الدعوة الرئاسية إلى الحوار الوطني تحت قبة مجلس الشورى بأنها دعوة وطنية وحضارية حكيمة تهدف إلى خلق اصطفاف وطني حول مجمل قضايا الوطن العليا بما يحقق الأمن والاستقرار لليمن. وأضافوا إن قيام الحوار بين كافة المنظمات في الوضع الراهن الذي يمر به الوطن يمثل فرصة ثمينة لمعالجة كافة المشكلات والوقوف أمام التحديات التي تواجه الوطن في مختلف الأصعدة السياسية والأمنية والتنموية، والوصول إلى الحلول بما يخص جميع الخلافات القائمة بما يمكن من خلق اصطفاف وطني شامل.. مؤكدين في أحاديث لموقع «سبتمبرنت» ضرورة اصطفاف منظمات المجتمع المدني في الساحة اليمنية مع مبادرة فخامة رئيس الجمهورية للحوار الوطني ليُشكل الجميع قوة اجتماعية وطنية تعزز منهج الحوار في هذه المرحلة التاريخية من حياة الشعب اليمني انطلاقاً من رؤية المجلس لحماية الوحدة وتحقيق التغيير الوطني الديمقراطي. إن أبناء الوطن الواحد يدركون أهمية المشاركة في بنائه، والذي لن يتأتى إلا بإجماعهم حول أمور لابد أن تأتي ضمن أولويات المشاركين بأعمال الحوار الوطني المرتكزة على ضرورة الحفاظ على الوحدة اليمنية واستتباب الأمن والاستقرار على أساس التمسك بالنظام الجمهوري مع التصدي لكل من يحاول الاعتداء على أي شخص من أبناء اليمن عموماً. وأكد البخيتي أن دعوة فخامة رئيس الجمهورية إلى الحوار تعتبر حلاً لكل ما يعني الوطن، وان منتدى أبناء إب يتشرف أن يكون أحد المنظمات المؤيدة للحوار والمساهمة فيه. يجب أن يقف جميع أبناء الوطن في إطار الوحدة الوطنية والثوابت الوطنية التي علينا أن نتمسك بها من خلال أهداف ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر. نحن نسعى جميعاً في إطار الشراكة القائمة بين أبناء الوطن الواحد بكل الجهود إلى تحقيق التكافل الاجتماعي والحد من الظواهر السلبية التي تحدث داخل مجتمعنا اليمني الأصيل. وناشد الدكتور العوج قوى المجتمع وفعالياته إلى المشاركة الفاعلة والإيجابية لما من شأنه توفير عوامل النجاح للحوار الوطني المفضي إلى خروج الوطن من هذا النفق المظلم. كما وصف الدكتور العوج العملية الأمنية التي قامت بها الحكومة لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة في محافظة أبين ومنطقة أرحب بمحافظة صنعاء دليلاً على رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطن. داعياً كافة منظمات المجتمع المدني إلى اتخاذ موقف جاد حول رؤية فخامة رئيس الجمهورية حول الحوار الوطني وموقف القاعدة الإرهابي، وأن لا يجعلوا الخلافات الدائرة تصب في مصلحة من يريدون قيام مشروعية لكل عمل إرهابي قائم على الموت وليس على الحياة ويستهدف جميع أبناء الوطن سواء من يناصرونه اليوم أم من يقفون ضده. إن دعوة الرئيس إلى الحوار الوطني تعتبر طريقاً لكل الأطياف السياسية على الساحة اليمنية؛ كون الحوار هو الطريق الصحيح لإزالة كل التوترات والاختلافات. منوهاً إلى ضرورة تجسيد خطوة مميزة وواضحة تضم كل الأطياف من دون النظر إلى مصالح الأحزاب وإنما جعل الحوار الوطني من أجل الخروج بحلول هادفة. لافتاً إلى ضرورة استخدام مبادئ تعلن فيها جميع القوى المشاركة الوطن وحمايته وترسيخ الوحدة الوطنية وتوحيد صفوف الجميع في النهضة التنموية والاقتصادية وبناء القدرات الاجتماعية لدى أفراد المجتمع هو الهدف الأول والرئيسي من أجل الوصول إلى ما نحب جميعاً الوصول إليه وهو وطن خالٍ من الإرهاب والتطرف تسود أبناءه المحبة والإخاء وينعم بالتنمية والأمن والاستقرار. إن دعوة فخامة رئيس الجمهورية إلى الحوار الوطني تأتي لتعزيز التلاحم الوطني بين أبناء اليمن كونه هو الطريق الأنجح والمخرج الوحيد لحل كل القضايا العالقة إذا تم من دون تعصب وبهدف واحد هو الوطن. مؤكداً أنه لا يمكن لنا أن نحقق التنمية والأمن والاستقرار ودحر فئات الإرهاب والتمرد التي تستغل وضعنا لتنفيذ أجندتها عبر تفجير المنشآت الحيوية واختطاف الأجانب وقطع الطرقات التي تأتي تنفيذاً لأجندة خارجية بالتخلي عن تلك المبادئ إلا من خلال حوارنا المنتظر. داعياً جميع أبناء الوطن إلى محاربة كل الأفكار الضالة ومساعدة أجهزة الأمن في الإبلاغ عن المطلوبين أو من يشتبه بهم لتقوم الدولة بواجبها في ملاحقة هذه العناصر قبل تنفيذ أعمالهم الإجرامية. إن الهدف من الحوار الوطني الذي دعا إليه الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية هو هدف وحدوي ديمقراطي يسعى من خلاله إلى تطبيق النظام الجمهوري ودعم القانون، وأن الحضور المتميز للمشاركين بالحوار هو دليل على أهميته. مؤكداً إيلاء الحوار القضايا الوطنية الدرجة الأولى والذي يحث على نبذ كل الإجراءات والتصرفات التي تخل بالقانون والخروج على الدولة. مشيراً إلى دعمه لدعوة الرئيس علي عبدالله صالح المتكررة إلى الحوار التي جاءت للتأكيد وبإصرار على إشراكه جميع أطياف المجتمع لبناء الدولة المؤسسية والحفاظ على السلم الاجتماعي والثوابت الوطنية ومحاربة التطرف ونبذ التعصب الطائفي والمناطقي أينما وجد. وحذر الدكتور صادق من التحديات التي تحيط بالوطن جراء الصراعات الإقليمية والدولية، مهيباً بالقوى الوطنية وجميع الفعاليات السياسية والاجتماعية الوقوف سداً منيعاً أمام أشكال التدخل والتآمر على وحدة اليمن وسيادته. كما اعتبر الشيخ جميل الحجاجي دعوة فخامة رئيس الجمهورية إلى الحوار الوطني منطلقاً وبداية حقيقية لإعادة رسم ملامح يمن ال22 من مايو 1990م. داعياً إلى تكاتف الجميع مع دعوة فخامة رئيس الجمهورية إلى الحوار الوطني تحت قبة مجلس الشورى من أجل الخروج بقرارات تساعد على مواجهة التحديات التي يواجهها الوطن ولم شمل الجميع تحت راية الوطن أولاً، والخروج من الأزمات المتتابعة. مهنئاً في الوقت نفسه أبناء الشعب بهذه المبادرة، متمنياً أن تلاقي الترحيب من كل الأطراف والأطر السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني. مشيراً إلى أن الدعوة اليوم إلى حوار وطني تمثل غاية في الأهمية، وهذا ما نتمنى تحقيقه لأنها تنبع من ثقافة راقية تهدف إلى نشر الوعي بين المواطنين والشباب بأهمية التضافر الوطني ودعم حماية مكتسبات الوحدة الوطنية ونبذ كل ما يدعو إلى الفرقة والتشرذم.