اعتبرا عدد من الشخصيات السياسية والأكاديمية والاجتماعية الدعوة الرئاسية للحوار الوطني تحت قبة مجلس الشورى والذي حدد بتاريخ ال 26 من ديسمبر الجاري بأنها دعوة وطنية وحضارية حكيمة تهدف لخلق اصطفاف وطني حول مجمل قضايا الوطن العليا بما يحقق الأمن والاستقرار لليمن . وأضافوا في حديث خاص إن قيام الحوار بين كافة المنظمات في الوضع الراهن الذي يمر بها الوطن يمثل فرصة ثمينة لمعالجة كافة المشكلات والوقوف أمام التحديات التي تواجه الوطن في مختلف الأصعدة السياسية والأمنية والتنموية والوصول إلى الحلول بما يخص جميع الخلافات القائمة بما يمكن من خلق اصطفاف وطني شامل مؤكدين ضرورة اصطفاف منظمات المجتمع المدني في الساحة اليمنية مع مبادرة فخامة رئيس الجمهورية للحوار الوطني ليُشكل الجميع قوة اجتماعية وطنية تعزز منهج الحوار في هذه المرحلة التاريخية من حياة الشعب اليمني انطلاقاً من رؤية المجلس لحماية الوحدة وتحقيق التغيير الوطني الديمقراطي. في البداية تحدث الشيخ عبد الواحد البخيتي عضو مجلس الشورى بالقول: إن أبناء الوطن الواحد يدركون أهمية المشاركة في بناءه والذي لن يتأتى إلا بإجماعهم حول أمور لابد بأن تأتي ضمن أولويات المشاركون بأعمال الحوار الوطني المرتكزة على ضرورة الحفاظ على الوحدة اليمنيةواستتباب الامن والاستقرار على أساس التمسك بالنظام الجمهوري مع التصدي لكل من يحاول الاعتداء على أي شخص من أبناء اليمن عموما وأكد البخيتي بان دعوة فخامة رئيس الجمهورية للحوار تعتبر حلا لكل ما يعني الوطن وان منتدى ابناءإب يتشرف ان يكون احد المنظمات المؤيدة للحوار والمساهمة فيه. من جانبه أكد الدكتور نجيب العوج نائب المدير التنفيذي لشركة الغاز على ضرورة أن يقف جميع أبناء الوطن في إطار الوحدة الوطنية والثوابت الوطنية التي يجب ان نتمسك بها من خلال أهداف ثورة 26 سبتمبر و14 اكتوبر وأضاف بقوله نحن نسعى جميعًا في اطار الشراكة القائمة بين أبناء الوطن الواحد بكل الجهود إلى لتحقيق التكافل الاجتماعي والحد من الظواهر السلبية التي تحدث داخل مجتمعنا اليمني الأصيل. وناشد الدكتور العوج قوى المجتمع وفعالياته إلى المشاركة الفاعلة والإيجابية لما من شأنه توفير عوامل النجاح للحوار الوطني المفضي إلى خروج الوطن من هذا النفق المظلم. كماوصف الدكتور العوج العملية الأمنية التي قامت بها الحكومة لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة بمحافظة أبين ومنطقة أرحب بمحافظة صنعاء دليل على رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطن. داعيا كافة منظمات المجتمع المدني إلى اتخاذ موقفًا جادًا حول رؤية فخامة رئيس الجمهورية حول الحوار الوطني و موقف القاعدة الارهابي وان لا يجعلوا الخلافات الدائرة تصب في مصلحة من يريدون قيام مشروعية لكل عمل إرهابي قائم على الموت وليس على الحياة ويستهدف جميع ابناء الوطن سواءً من يناصرونه اليوم او من يقفون ضده. المهندس صادق ألثوابي مدير أدارة الحفر والاستكشاف بالهيئة العامة لانتاج واستكشاف النفط قال ان دعوة الرئيس للحوار الوطني يعتبر طريق لكل الأطياف السياسية على الساحة اليمنية كون الحوار هو الطريق الصحيح لإزالة كل التوترات والاختلافات منوها على ضرورة تجسيد خطوة مميزة وواضحة تضم كل الأطياف من دون النظر الى مصالح او الأحزاب وإنما جعل الحوار الوطني من أجل الخروج بحلول هادفة لافتا إلى ضرورة استخدام مبادئ تعلن فيها جميع القوى المشاركة الوطن وحمايته وترسيخ الوحدة الوطنية وتوحيد صفوف الجميع في النهضة التنموية والاقتصادية وبناء القدرات الاجتماعية لدى أفراد المجتمع هو الهدف الأول والرئيسي من أجل الوصول الى ما نحب جميعًا الوصول إليه وهو وطن خال من الارهاب والتطرف تسود ابناءه المحبة والاخاء ينعم بالتنمية والأمن والاستقرار. كما تحدث الاخ نعمان الشراعي عضو مجلس امناء متدى أبناء اب بقوله ان دعوة فخامة رئيس الجمهورية للحوار الوطني يأتي لتعزيز التلاحم الوطني بين ابناءاليمن كونه هو الطريق الانجح والمخرج الوحيد لحل كل القضايا العالقة اذا تم من دون تعصب وبهدف واحد هو الوطن مؤكدا بأنه لا يمكن لنا ان نحقق التنمية والأمن والاستقرار ودحر فئات الارهاب والتمرد التي تستغل وضعنا لتنفيذ اجندتها عبر تفجر المنشآت الحيوية واختطاف الاجانب من أرواح وقطع الطرقات التي تأتي تنفيذا لأجندة خارجية بالتخلي عن تلك المبادئ في حوارنا المنتظر داعيا جميع ابناء الوطن الى محاربة كل الأفكار الضالة ومساعدة أجهزة الأمن في الإبلاغ عن المطلوبين او من يشبه بهم لتقوم الدولة بواجبها في ملاحقة هذه العناصر قبل تنفيذ أعمالهم الاجرامية. وتحدث الدكتور صادق الحزمي أستاذ في جامعة صنعاء بقوله ان الهدف الحوار الوطني الذي دعا إلية الاخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية هو هدف وحدوي ديمقراطي يسعى من خلاله إلى تطبيق النظام الجمهوري ودعم القانون وان الحضور المتميز للمشاركين بالحوار هو دليل على أهميته موكدا إيلاء الحوار القضايا الوطنية الدرجة الاولى والذي يحث على نبذ كل الاجراءات والتصرفات التي تخل بالقانون والخروج على الدولة مشيرا إلى دعمه لدعوة الرئيس علي عبدالله صالح المتكررة للحوار التي جاءت للتأكيد وبإصرار على إشراكة جميع أطياف المجتمع لبناء الدولة المؤسسية والحفاظ على السلم الاجتماعي والثوابت الوطنية ومحاربة التطرف ونبذ التعصب الطائفي والمناطقي أينما وحذر الدكتور صادق من التحديات التي تحيط بالوطن جراء الصراعات الإقليمية والدولية مهيبا بالقوى الوطنية وجميع الفعاليات السياسية والاجتماعية الوقوف سداً منيعاً أمام أشكال التدخل والتأمر على وحدة اليمن وسيادته . كما اعتبرا الشيخ / جميل الحجاجي دعوة فخامة رئيس الجمهورية للحوار الوطني منطلقاً وبداية حقيقية لإعادة رسم ملامح يمن ال22 من مايو 1990م.. داعيا إلى تكاتف الجميع مع دعوة فخامة رئيس الجمهورية للحوار الوطني تحت قبة مجلس الشورى من اجل الخروج بقرارات تساعد على مواجهات التحديات التي يواجهها الوطن وللم شمل الجميع تحت راية الوطن أولاً والخروج من الأزمات المتتابعة مهنا في الوقت نفسة ابناء الشعب بهذه المبادرة متمنيا ان تلاقي الترحيب من كل الأطراف والأطر السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني مشيرا إلى أن الدعوة اليوم لحوار وطني تمثل غاية في الأهمية وهذا ما نتمنى تحقيقه لأنها تنبع من ثقافة راقية تهدف إلى نشر الوعي بين المواطنين والشباب باهمية التضافر الوطني ودعم حماية مكتسبات الوحدة الوطنية ونبذ كل ما يدعو الى الفرقة والتشرذم. من جهته قال الشيخ ابراهيم المقدشي ان دعوة رئيس الجمهورية للحوار الوطني الجاد والمسئول جاءت في الوقت المناسب من اجل تضافر الجهود وخلق اصطفاف وطني تجاه القضايا الوطنية , واضف الشيخ المقدشي ان جميع القوى السياسية والاجتماعية والقبلية ومنظمات المجتمع المدني تتحمل مسئولية بدرجة او أخرى تجاه القضايا الوطنية داعيا الى نبذ التعصب والنظر الى الوطن من بوابة المصلحة الوطنية العليا والترفع عن الصغائر . وقال : اننا امام قضايا مصيرية توجب على الجميع تجنب المماحكات السياسية وتغليب المصلحة الجماعية لاننا في مركب واحد ولن ينجو احد اذا انفلتت الامور لاسمح الله . واضاف : اننا نعول على الحكمة اليمنية في تجاوز هذه القضايا كما تجاوزنا في السابق الكثير من المشكلات والولايات التي كادت ان تعصف بالوطن .