صندوق الرعاية الاجتماعية بمحافظة شبوة من المرافق الاجتماعية الحيوية التي تهتم بالأسر الفقيرة، رغم البعد الجغرافي للمحافظة، وانخفاض الموازنة التشغيلية مع زيادة عدد الحالات.. صحيفة «الجمهورية» زارت هذا المرفق الإنساني والتقت بمديره الأخ ناصر عليوه الذي بدأ حديثه بالقول: حالات مستحقة بعد انشاء فرع صندوق الرعاية الاجتماعية في محافظة شبوة في العام 1997م وفقاً للقانون رقم ثلاثين ارتفعت عدد الحالات المستحقة مع انصرام كل عام حتى بلغت خلال العام الحالي 2009م عدد «35482» حالة بمبلغ سنوي 000.098.384.1ريال، وبالعودة إلى ستة أعوام خلت لمعاينة التفاقم في اعداد الملتحقين بالصندوق، ففي العام 2003م وصل عدد الحالات «23118» حالة منها 133و11ذكور، و11985إناث، بمبلغ قدره 400.894.467ريال.. إما العام 4002م فقد ارتفع عدد الحالات المسجلة لدينا حيث بلغت «81852» حالة منها 334و21ذكور، و583و31إناث، ومع زيادة الحالات زاد المبلغ المستحق فبلغ 004.172.694ريال، وتستمر الزيادة مع إجراء المسوحات الميدانية حتى وصلت في العام 2005م إلى «28420» حالة بمبلغ سنوي قدره 600.394.935ريال، وجاءت حصيلة العام 2006م بعدد «875.33» حالة ومبلغ ارتفع بارتفاع عدد المستحقين فوصل إلى000.277.806ريال.. أما العام 2007م أو بالأحرى قبل عامين فكان عدد الحالات «132.63» حالة بمبلغ 006.967.617 ريال، وخلال العام المنصرم 2008م وصل عدد الحالات إلى «24063» حالة ومبلغ 800.713.1ريال، وخلال العام الحالي وصل عدد الحالات «28453» حالة منها 50451ذكور، و77002إناث بمبلغ سنوي مقداره 0009.098.384.1ريال. مسح ميداني ويستطرد الأخ ناصر عليوه في سياق حديثه بالقول: قام صندوق الرعاية الاجتماعية خلال العام المنصرم 2008م بعملية مسح ميداني لعدد «39735» حالة، والمعمدة لهذه المحافظة تتوزع على «83263» حالة قديمة لدى الصندوق يسلم لها معاش ضماني، و«3243» حالة منتظرة لا تستلم معاشاً، وعدد «40431» حالة جديدة و827حالة قديمة مستبدلة ولا تستلم معاشاً،.. أما القائمة فعليا فبلغ عددها «95785» أسرة إضافة إلى «08361» أسرة في السجلات كحالات جديدة ويصل إجمالي القديم إلى «66963» حالة، فيما تتوزع القائمة الفعلية للأسر على «81943» حالة قديمة و5611حالة منتظرة و67622حالة جديدة، ويضاف إلى ماسبق ذكره 0836حالة جديدة داخل السجلات ليصل إجمالي الأسر 93156أسرة، كما قمنا بعملية مسح تكميلية للحالات القديمة المتخلفة، وتم المسح لعدد 8402حالة مؤخراً وشارك في عملية المسح اثنان وستون باحثاً وباحثة اجتماعيين وثلاثة عشر رئيس فرع.. فيما بلغ عدد المشرفين اثنين، واثنين في اللجان الرقابية، بالإضافة إلى مشرف واحد للمحافظة ولجنة إشرافية مكونة من أربعة أفراد. تدريب وإقراض ويضيف الأخ عليوه سارداً التفاصيل بالقول: لقد بلغ عدد الحالات التي تم تدريبها من الأسر الفقيرة خلال العام 2007م ثلاث وأربعين مندوباً ومندوبة، فيما بلغ عدد الحالات التي تم تدريبها خلال العام 2008م من الأسر الفقيرة أيضاً مائة واثنين وستين مندوباً ومندوبة، ومع ابتداء العام 9002م ارتفع عدد الحالات التي تم تدريبها على مستوى المحافظة ليتجاوز اعداد الأعوام السابقة بفارق كبير حيث بلغ عدد الحالات اربعمائة وخمسة وسبعين مندوباً ومندوبة، أما عن عدد المقترضين خلال العام 2007م فقد وصلوا إلى مائة وثمانين أسرة بمبلغ 000.086.1ريال، وخلال العام 2008م مثل ذلك وبنفس المبلغ، أما هذا العام 2009م فقد تم إقراض تسعمائة وست عشرة أسرة بمبلغ 00.023.98 ريال، كما تم إقراض خمسين متدرباً ومتدربة بمبلغ 000.005.2ريال، وسوف يتم إقراض البقية من المتدربين خلال الأيام المتبقية من العام الحالي، مع العلم أن عملية الاقراض سوف تستمر إلى العام 2010م . خطط مستقبلية وينتقل الأخ ناصر في سياق حديثه إلى جانب التدريب والتأهيل بالقول: نحن أكثر اهتماماً بموظفينا في الصندوق، وقد قام الصندوق الاجتماعي للتنمية بعمل دورة لعشرة من مدراء الإدارات، بالإضافة إلى دورات في القروض والجدوى الاقتصادية لعدد خمسة موظفين، ودورات لعشرين باحثاً اجتماعياً، وكذلك دورات في القروض وإدارة المشاريع لموظف واحد، ودورات في النظام الحاسب لموظفين اثنين وأخيراً دورات في الحاسب الآلي لموظفين اثنين مع العلم أن هناك خططاً مستقبلية لصندوق الرعاية الاجتماعية في استكمال إنشاء المناطق وتأثيثها وتزويدها بالكادر المؤهل والموازنة التشغيلية لثلاث مديريات، وإعطائها مزيداً من الاستقلالية والصلاحيات الواسعة في صرف المساعدات للمستفيدين عبر البريد، وبنوك التسليف التعاونية الزراعية، أو البنوك التجارية والحكومية في بعض المديريات التي تتواجد فيها هذه الخدمة، بالإضافة إلى تكثيف الدورات التدريبية لتشمل أكبر عدد من الأسر الفقيرة، وكذا زيادة مبالغ الإقراض، كما أنه لابد من زيادة الدورات التدريبية والتأهيلية للكادر الوظيفي للصندوق، وهناك خطط مستقبلية أخرى كاعتماد حالات جديدة وزيادة المخصصات للأسر الفقيرة وفق خطة الدولة وتحسين مستوى أداء الصندوق وزيادة انتشاره على مستوى عزل ومناطق المحافظة. الثأر والفقر ويختتم حديثه عن الصعوبات والمعوقات بالقول: من أهم الصعوبات التي تواجهنا الاتساع الجغرافي للمحافظة وتداخلها مع أكثر من محافظة، بالإضافة إلى الثأرات القبلية التي ساعدت كثيراً في انتشار شبح الفقر، وكذا ارتفاع معدل البطالة بين أوساط المجتمع، كما أن من ضمن المعوقات قلة الوعي الاجتماعي والشرعي والإنساني بالدور الذي يقوم به الصندوق والهدف الذي أنشئ من أجله وهو خدمة الأسر الفقيرة، والوصول إلى الأسر الأكثر فقراً.. وأخيراً فإن عدم تناسب الموازنة التشغيلية للصندوق مع خصوصية هذه المحافظة عرقل تنفيذ المسح وصعوبة إنجازه وفق ماهو مخطط.