أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، أن الحركة في المراحل الأخيرة من تحقيق المصالحة مع حركة فتح. صرّح مشعل بذلك بعد أن اجتمع بمسؤولين سعوديين أمس الأحد ، في محاولة لتضييق هوة الخلاف بين حركتي حماس وفتح. وقال مشعل للصحافيين بمقر وزارة الخارجية خلال زيارة للعاصمة السعودية الرياض: «قطعنا شوطاً كبيراً لتحقيق المصالحة، أصبحنا في النهايات». ودعا اقتراح مصري لتشجيع المصالحة بين حماس وفتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في الضفة الغربية وقطاع غزة في حزيران (يونيو) المقبل. وقال مشعل: إن حماس لها ملاحظات على الورقة المصرية «خلاصتها أن تكون هذه الورقة مطالبة بما توافقنا عليه مع الإخوة في فتح وفي الفصائل الفلسطينية الأخرى». وأردف قائلاً: «نحن متفقون جميعاً أن التوقيع سيكون في القاهرة، لكن المشكلة ليست في المكان، المشكلة هي استكمال الورقة التي نوقع عليها حتى تكون ملبية لمطالب الجميع». وصرح مسؤولون سعوديون بأن اجتماع مشعل بوزير الخارجية السعودي سعود الفيصل يهدف إلى المساعدة على تحقيق المصالحة. وقال مشعل: نحن مازلنا نتطلع إلى دور مميز للمملكة إلى جانب مصر والدول العربية حتى ننجح أولاً في رعاية المصالحة الفلسطينية وننجح في توحيد الموقف الفلسطيني ولملمة الموقف العربي أيضاً في مواجهة الإدارة الإسرائيلية المتعنتة. وجاءت زيارة مشعل بعد زيارة قام بها عباس، كما يزور جورج ميتشل مبعوث الرئيس الأمريكي باراك أوباما للسلام في الشرق الأوسط السعودية في الأيام المقبلة. وتسيطر حركة حماس على قطاع غزة الذي شنت إسرائيل حملة عسكرية ضده في أواخر عام 2008 وانسحبت إسرائيل من القطاع عام 2005 وسيطرت حماس عليه في أعقاب اقتتال داخلي بين فتح وحماس عام 2007 . وتدير السلطة الفلسطينية بقيادة عباس الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، وتعارض حماس استراتيجية فتح التي يطبقها عباس وتنطوي على السعي إلى التفاوض للوصول إلى اتفاق للسلام الدائم.