وصل خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إلى قطاع غزة بعد نحو 45 عامافي المنفى منذ أن غادر الأراضي الفلسطينية عام 1967. ودخل مشعل إلى قطاع غزة عبر معبر فع على الحدود المصرية، ويقول مسؤولون إن زوجته سبقته إلى القطاع مساء الخميس. وتأتي زيارة مشعل بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس حركة حماس، ومن المقرر أن يلقي حماس خطابا خلال حشد لأنصار الحركة بالقطاع للحديث على الاستراتيجية المستقبلية للحركة تجاه إسرائيل. وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس في بيان إن الزيارة "ثمرة نصر المقاومة على الاحتلال". وتعقب هذه الزيارة هدنة انهت أياما من العنف بين إسرائيل وغزة، الذي تتولى حماس الحكم فيه منذ 2007. ومن المتوقع أن يقوم مشعل بزيارة منزل مؤسس حركة حماس أحمد ياسين ومنزل أحمد الجعبري، القيادي العسكري بالحركة الذي قتل في غارة جوية إسرائيلية الشهر الماضي. وثمة توقعات بأن يناقش مشعل أيضا المصالحة مع حركة فتح. وقال مشعل في تصريحات لوكالة "رويترز" قبل زيارته إن "ثمة وضع جديد يسمح بتحقيق المصالحة." احتفالات وولد مشعل في الضفة الغربية عام 1956، وانتقل الى الكويت اثر حرب 1967، ثم انتقل الى الاردن، حيث بدأت صلته بحماس. واصبح مشعل الزعيم السياسي لحماس في المنفى عام 2004 اثر اغتيال إسرائيل مؤسسها الشيخ احمد ياسين. ويقول مراسلون إن اسرائيل – التي تنظر الى حماس على انها جماعة ارهابية – تغض الطرف عن الزيارة. وقال يغال بالمور إن اسرائيل لا قرار لها فيما يتعلق بمن يدخل غزة من مصر. وأضاف "لا يوجد لدينا موقف مختلف فيما يتعلق باشخاص بعينهم. حماس هي حماس". وقتل نحو 170 فلسطينيا وستة اسرائيليين في الهجمات الاسرائيلية على غزة التي استمرت ثمانية ايام والتي قالت اسرائيل إنها بدأتها لتوقف الهجمات الصاروخية من حماس على اراضيها. وتصور حماس نفسها على انها الطرف المنتصر في الهجمات لأن اسرائيل وافقت على الهدنة التي تمت بوساطة مصرية بدلا من اجتياح غزة برا كما كانت تريد. ويوم الخميس بدا عمال فلسطينيون في الاعداد لاحتفالات ذكرى تأسيس حماس بما في ذلك اعداد نسخة طبقة الاصل لصاروخ اطلقته حماس على اسرائيل وكتب عليه "صنع في غزة". وجرى تأسيس حماس عام 1987 في بداية الانتفاضة الفلسطينية الاولى ضد الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربيةوغزة. وينص ميثاق حماس على تدمير اسرائيل. وفي الاسبوع الماضي اعلنت اسرائيل انها ستمضي قدما في بناء آلاف المنازل الجديدة في المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية. وجاء قرار اسرائيل اثر تصويت الجمعية العامة للامم المتحدة الاعتراف بفلسطين دولة مراقب غير عضو.