ثمن المشاركون في ندوة (الحوار الوطني في مواجهة التحديات) المقامة صباح أمس بجامعة تعز الدعوة الحكيمة لفخامة رئيس الجمهورية الأخ علي عبد الله صالح للحوار المفتوح وغير المشروط لجميع الفعاليات السياسية والوطنية التي تنبذ العنف والإرهاب والانفصال.. وتسعى إلى ترسيخ أوسع للشرعية الدستورية وسيادة الوطن كسقف أساسي لمؤتمر الحوار الوطني المزمع انعقاده بصنعاء بداية الشهر القادم تحت سقف قبة البرلمان. وفي الندوة التي نظمتها جامعة تعز وحضرها الأخ عبد الله أمير - ممثل السلطة المحلية بالمحافظة تمخضت عديد توصيات استعداداً لمؤتمر صنعاء القادم، منها إصرار المشاركين في الندوة على ضرورة التفريق بين مفهومي الدولة والسلطة ، فالدولة (اليمن) الثابت والحفاظ عليها مسئولية الجميع، أما السلطة فهي المتغير عبر الأساليب الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع، وبالتالي فإن الأحزاب والتنظيمات السياسية والمجتمعية معنية باستشعار مسئوليتها في إنجاح الحوار الوطني الشامل للخروج بهذا الوطن من أزماته المختلفة، كما أوصت الندوة بضرورة مطالبة الجميع من مختلف المؤسسات الرقابية تحمل أمانة أدائها بكل أمانة كتحمل القائمين على مؤسسات التعليم وخاصة الديني لمجابهة ونبذ ثقافة التطرف والعنف والأفكار المسمومة. الندوة المحتوية على سبع أوراق عمل مقدمة من رئيس جامعة تعز وأكاديميين وبعض ممثلي الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني دعت أيضاً في توصياتها جميع الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني للاصطفاف الوطني والعمل على ايجاد الحلول لمشاكل الوطن التي ستطرح على طاولة مؤتمر الحوار القادم وفي مقدمتها ثالوث الأزمة المتمثل في التمرد الحوثي والإرهاب القاعدي والدعوات الانفصالية.