احتشد الآلاف من أبناء محافظة عدن أمس منذ الصباح الباكر إلى ميدان الحبشي بكريتر حاملين اللافتات ومرددين الشعارات والهتافات.. «عاشت الوحدة اليمنية، بالروح والدم نفديك يا يمن» وعلى ساحة ميدان الحبشي أقيم المهرجان الجماهيري الكبير الذي دعت إليه منظمات المجتمع المدني والمؤتمر الشعبي العام بمحافظة عدن وحضره قيادة المحافظة والشخصيات الاجتماعية والثقافية والسياسية والبرلمانية وممثلو القطاعات الشبابية والنسائية ومنظمات المجتمع المدني. المهرجان جاء برسالة واضحة أكد فيه أبناء محافظة عدن الذين خرجوا عن بكرة أبيهم لنداء الواجب وليقولوا بصوت واحد: لا .. لدعاة الانفصال، لا للتمزق والشتات نعم وألف نعم للوحدة اليمنية .. نحن ضد العنف وضد الإرهاب، نحن شعب محب للسلام ونؤكد للعالم أجمع اننا ننبذ العنف والإرهاب أياً كان شكله أو معتقداته وقد ألقيت في الحفل عدد من الكلمات حيث قال الأخ عبدالكريم شائف – نائب محافظ محافظة عدن - أمين عام المجلس المحلي: عدن الوفاء ياجماهيرنا الغفيرة في مدينة عدن العزيزة نحييكم ونحيي حضوركم في هذا المهرجان الذي تنظمه المجالس المحلية ومنظمات المجتمع المدني بالتنسيق مع فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة عدن.. لنعلن بصوت واحد بأن جميع مواطني محافظة عدن من مثقفين ومنظمات مجتمع مدني وعلماء والشباب والطلاب وقطاع المرأة والنقابات والاتحادات المهنية ورجال الأعمال يعلنون من هنا ومن مدينة عدن التاريخ، عدن الوفاء، عدن السلام، عدن الاستقرار والوئام. بأننا نرفع أصواتنا إلى عنان السماء بأننا ضد الإرهاب وضد تمزيق الوطن وإننا ضد دعاة الفرقة والتطرف.. وكل قلوبنا من أجل يمن موحد ومستقر وفاء لتضحيات شهداء ثورتي 26سبتمبر و14أكتوبر المجيدتين ونؤكد بأن الوحدة اليمنية هي ثمرة تضحيات، أولئك الشهداء الأبطال، وأن الوحدة ملك لكل الأجيال اليمنية. فالوحدة اليمنية قدرنا ومصيرنا ومستقبلنا، وإننا نرفض أطروحات القلة القليلة من دعاة الردة والانفصال، وإن الخروج عن الدستور والنظام والقانون هي فوضى غير مقبولة، ونعبر عن إدانتنا للأعمال الإرهابية الذي يقوم بها تنظيم القاعدة، والأعمال الخارجة عن القانون التي تقوم بها عناصر التمرد في صعدة.. وعملية التقطع والفوضى التي يقوم بها مايسمى بالحراك. إن سلوكاً كهذا هو ضد اليمن واليمنيين وهو يعرقل مسيرة التنمية ويخل بالامن والسكينة العامة، ونقول للجميع بأن التاريخ السحيق للنظام الشمولي هو شاهد على دورات العنف حينما كانت بلادنا تفتقر للحريات والديمقراطية. وما تحقق لوطننا من منجزات ومكاسب في العهد الوحدوي الجديد شاهد للأعيان على هذه الحقبة التي تعبر عن عهد جديد يتمتع فيه أفراد شعبنا بالحرية والديمقراطية والتعددية ، وحرية التجارة ونقول بأن هذه المكاسب هي خيار حضاري لا حياد عنه ولن نسمح بإعادة عقارب الساعة إلى ما قبل 22 مايو العظيم. وإن الوحدة من الثوابت الوطنية تقع مسئولية الحفاظ عليها والدفاع عنها على عاتق الشعب اليمني كله احزاباً وأفراداً ومنظمات وإن الافكار المأزومة لا تأتي بالخير ولا بالسلام لأن ما تمارسه عناصرها سلوك غير حضاري يفتقر إلى المنطق. وأضاف أمين محلي عدن قائلاً : ونؤكد من هذا المكان بأن الحوار هو السبيل الوحيد والخيار الأوحد لمعالجة الصعوبات والتحديات والمشاكل. إننا ندعو اشقاءنا واصدقاءنا إلى دعم جهود اليمن في مكافحة الإرهاب الذي يستنزف موارد الدولة والاقتصاد ، وإننا ندعو إلى تنمية حقيقية لإيجاد فرص عمل ونطالب اشقاءنا بالسماح للعمالة اليمنية من الشباب بالعمل في بلدانهم .. وإن أمن اليمن هو من أمن المنطقة وأمن العالم. مرة أخرى نؤكد بإننا تواقون للسلام.. تواقون لتعزيز الوحدة اليمنية سائرون إلى الأمام من أجل التنمية ومن أجل يمن خالٍ من العنف والتطرف والغلو. وندعو لمن يسيرون ضد مصالح الوطن ويخدمون أجندة خارجية.. عليهم العودة إلى جادة الصواب، فاليمن في قلوبنا ولن نتركها فريسة لمن يحاول العبث بها وبأمنها واستقرارها. ونتطلع من هذا المكان إلى أن يكون اجتماع لندن اضافة طيبة لجهود اليمن من أجل القضاء على الإرهاب ودعاة الفتن ومروجي الحروب. كما نطالب المشاركين في اجتماع لندن مساندة مسيرة التنمية في بلادنا. سنحمي الوحدة بأرواحنا القطاع النسائي كان له صوته المدوي فمحافظة عدن التي كانت السباقة في كل شيء في احتضان فعالية اعلان اعادة تحقيق الوحدة المباركة ، هاهو القطاع النسائي في محافظة عدن يقول كلمته في هذا المهرجان لتجدد المرأة في عدن العهد بالحفاظ على وحدة الوطن. حيث تقول الأخت رميلة شاهر في كلمتها: باسم كل نساء اليمن، ونيابة عن منظمات المجتمع المدني أتوجه بالشكر الجزيل للأخ الأمين العام للمجلس المحلي، نائب محافظ محافظة عدن الأستاذ القدير عبدالكريم شائف الذي منحنا هذه الفرصة الثمينة لنشارك في هذا المهرجان الوطني الكبير ونؤكد من هذا المنبر الحر، بأن كل نساء اليمن، ومنظمات المجتمع المدني نقف صفاً واحداً موحد الرؤى والإيمان والعزيمة مع سياسة قيادتنا الحكيمة، بقيادة الزعيم الرمز فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير علي عبدالله صالح من أجل الحفاظ على وحدة الوطن وسلامة أراضيه وارساء أسس وقواعد الحوار الوطني الهادف وتعزيز مبدأ الديمقراطية ورفض كل وسائل العنف والإرهاب، وتفعيل خطط وبرامج التنمية. نعم إننا كيمنيات نؤكد للجميع داخل حدود الوطن وخارجه بإننا لن نسمح أبداً بعودة بقايا الحكم الشمولي، وسنقف جميعاً نساء ورجالاً ضد كل من يحاول المساس بوحدة الوطن ويلحق الشرر بأبنائه من قيادات ومواطنين في جنوب هذا الوطن الحر وذلك من خلال ممارسات العنف والإرهاب، التي يقوم بها شرذمة من عصابات خارجة عن القانون، تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار ليس في اليمن فحسب إنما على المستوى الإقليمي والدولي، عصابات تحركها وتمول أنشطتها جهات لها أهداف ومخططات تسعى إلى السيطرة والنفوذ وعودة التاريخ إلى الوراء إلى عصر الاستعمار وتوسيع وامتداد الامبراطوريات مع اختلاف الوسائل والأساليب. إننا نبارك كنساء يمنيات مبادرة فخامة الرئيسعلي عبدالله صالح ودعوته الحكيمة للحوار الوطني، إن دعوته لعدد من ممثلي الاحزاب والشخصيات السياسية الناشطة إنما تؤكد أن أبناء الوطن جميعهم مهما اختلفت رؤاهم السياسية من الممكن أن يلتقوا على طاولة واحدة ليضعوا عليها هموم الوطن ومشاكله الاقتصادية والاجتماعية، فقضايا الفقر والبطالة والإرهاب، والعنف تتطلب منا جميعاً الوقوف عندها والتعاطي معها، تتطلب منا أن نتناسى مواقعنا السياسية كمعارضة أو حزب حاكم لإننا في الأول والأخير جميعنا يمنيون، اخوة مستعدون جميعهم التضحية بكل غالٍ ونفيس من أجل حرية الوطن وأمنه وسلامته. وننتهز وجودنا اليوم في هذا المهرجان الوطني الكبير لنوجه دعوة من كل نساء اليمن وكافة منظمات المجتمع اليمني إلى قادة العالم جميعاً، وإلى قيادات مؤتمرات لندن للمانحين على وجه الخصوص بأن يحرصوا كل الحرص على دعم اليمن ومساندته والوقوف بجانبه لمحاربة الإرهاب والقضاء على خلاياه السرطانية، من خلال دعم وتمويل برامج التنمية والإعمار، لإننا نعلم جميعاً أن الفقر والبطالة من أهم أسباب الانخراط في صفوف الإرهابيين ومن يعملون خلفهم وامدادهم بالمال والسلاح فليكن سلاحنا ضدهم هو سلاح التنمية والإعمار. إن استقرار اليمن وضمان أمنه وسلامته ووحدة أراضيه يعني ضماناً لاستقرار وأمن دول الجوار وكل الدول العربية والأجنبية لذلك فنحن نؤكد للمجتمع العربي والدولي بإننا حريصون كل الحرص على التمسك بالثوابت الوطنية وعلى رأسها وحدة اليمن وسلامة أراضيه.. أن المرأة اليمنية الحرة الأبية والتي استطاعت أن تسجل على مدى عصور تاريخ وحضارة اليمن ستظل دائماً وأبداً داعمة لتوجهات القيادة السياسية من أجل وحدة الوطن والحوار والديمقراطية والأمن والسلام والعدالة والمساواة الاجتماعية. فليحمِ الله اليمن الواحدة وأرضها وقيادتها السياسية الحكيمة وشعبها اليمانيين من وصفهم خاتم الأنبياء والمرسلين محمد عليه أفضل الصلوات بقوله :«الإيمان يمان والحكمة يمانية» صدق رسول الله. الشباب يجددون العهد الشباب الذين منهم عماد الأمة ومستقبلها شباب الوحدة المباركة والثورة اليمنية جيل ال22من مايو المجيد وهم يرددون الهتافات والشعارات الوحدوية الرافضة لدعوات العنف والإرهاب يجددون العهد أن يظلوا أوفياء لشهداء الثورة اليمنية 26سبتمبر و14أكتوبر أوفياء لوطن 22مايو يمن الإيمان والحكمة خلف القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية. حيث عبرت كلمة الشباب والشابات من أبناء محافظة عدن والتي ألقاها الشاب ماجد السقاف: إنني في هذا الصباح الجميل أتحدث إليكم باسم القطاعات الشبابية والطلابية في محافظة عدن القطاع الفاعل في المجتمع اليمني جيل الحاضر والمستقبل لنؤكد من خلال هذا المهرجان الكبير بإننا نقف صفوفاً للذود عن الوطن اليمني وحماية وحدته وأمنه واستقلاله مع طلائع أبناء قواتنا المسلحة الباسلة للعودة بالوطن إلى ماقبل 22 مايو أن شباب اليمن سيواصل مسيرة التنمية دون ملل أو كلل مهما كانت هناك من صعوبات ومهما كانت هناك من مؤامرات ودسائس ،نحن جيل 22 مايو نعلن من هنا إننا ضد كل أعمال الإرهاب التي يقوم بها أصحاب القاعدة وكل مايحصل من أعمال قطع الطرقات التي يقوم بها ما يسمى بالحراك وإن الحوثيين قد قرب أجلهم إن شاء الله ونقول لهم لا وجود لطائفية ولا لا إمامة الكهنوتية في بلادنا وإن قوى الظلام والإرهاب ليست لها وجود في وطن 22مايو. ونقول إن الشباب وشابات م/عدن تواقون ليروا وطنهم جميلاً يسوده السلام والتنمية وإننا نناشد أصدقاءنا المانحين وأشقاءنا العرب للوقوف معنا في مجابهة المشاكل الاقتصادية وإيجاد فرص عمل للشباب من أجل مكافحة الإرهاب.. اليمن سوف تظل في قلوبنا وسنقدم كل ما نملك للحفاظ عليها وعلى وحدتها وأن الأحلام السوداء لدعاة الفرقة والانفصال لن تتحقق طالما وجد المخلصون من جيل الشباب المدافع عن وطن 22مايو.. مرة أخرى أيها الحضور الكريم ندعو الجميع إلى المزيد من التلاحم الوطني وندعو الجميع للعمل من أجل البناء والتنمية. عاش وطن 22من مايو فلتبقى الوحدة اليمنية راسخة رسوخ جبال اليمن والخزي والعار لدعاة الفتن ولابارك الله بمن خان الوطن..