قلت ما يجب أن يقال    الرشيد يطيح بأهلي تعز ويبلغ نهائي بطولة بيسان    الرشيد يصل نهائي بيسان ، بعد الفوز على الاهلي بهدف نظيف، وسط زخم جماهيري وحضور شعبي الاول من نوعة منذ انطلاق البطولة    حزب الله يدعو السعودية لفتح صفحة جديدة ويؤكد التزامه باجراء انتخابات آيار 2026    الفريق السامعي يدين اغتيال مدير صندوق النظافة بتعز افتهان المشهري    شرطة تعز تعلن القبض على متهم بقتل مدير صندوق النظافة والتحسين    مسيرات حاشدة بمأرب نصرة لغزة وتنديدا باستمرار جرائم الإبادة    القسام توقع آليات لقوة صهيونية في كمين نوعي شمال غزة    إصلاح المتون والزاهر والمطمة بالجوف يحتفل بالذكرى ال35 للتأسيس    تعز.. اعتصام واحتجاجات نسائية للمطالبة بضبط قتلة المشهري وتقديمهم للعدالة    الرئيس المشاط يعزي في وفاة الشيخ عبد الله أحمد القاضي    بن حبريش: نصف أمّي يحصل على بكلاريوس شريعة وقانون    المركز الثقافي بالقاهرة يشهد توقيع " التعايش الإنساني ..الواقع والمأمون"    رئيس الاتحاد الأفريقي للكرة الطائرة تكرم محمد صالح الشكشاكي خلال بطولة أفريقيا للشباب بالقاهرة    الرشيد يتأهل إلى نهائي بطولة "بيسان الكروية 2025"    العليمي أصدر مئات القرارات في الظلام.. حان الوقت لفتح الملفات    متفوقاً على ميسي.. هالاند يكتب التاريخ في دوري الأبطال    طوفان بشري بصنعاء يؤكد ثباته مع غزة ويرفض الخذلان رغم الجرائم    نتنياهو يطرد أردوغان من سوريا    أين ذهبت السيولة إذا لم تصل الى الشعب    مانشستر سيتي يتفوق على نابولي وبرشلونة يقتنص الفوز من نيوكاسل    الربيزي يُعزي في وفاة المناضل أديب العيسي    محافظة الجوف: نهضة زراعية غير مسبوقة بفضل ثورة ال 21 من سبتمبر    الأرصاد يخفض الإنذار إلى تحذير وخبير في الطقس يؤكد تلاشي المنخفض الجوي.. التوقعات تشير إلى استمرار الهطول    الكوليرا تفتك ب2500 شخصًا في السودان    جائزة الكرة الذهبية.. موعد الحفل والمرشحون    البوندسليجا حصرياً على أثير عدنية FM بالشراكة مع دويتشه فيله    لماذا تراجع "اليدومي" عن اعترافه بعلاقة حزبه بالإخوان المسلمين    جنوبيا.. بيان الرئاسي مخيب للآمال    صندوق النظافة بتعز يعلن الاضراب الشامل حتى ضبط قتلة المشهري    الصمت شراكة في إثم الدم    الفرار من الحرية الى الحرية    ثورة 26 سبتمبر: ملاذٌ للهوية وهُويةٌ للملاذ..!!    مسيّرة تصيب فندقا في فلسطين المحتلة والجيش الاسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ ومسيّرة ثانية    الهيئة العامة للآثار تنشر القائمة (28) بالآثار اليمنية المنهوبة    إشهار جائزة التميز التجاري والصناعي بصنعاء    البنك المركزي يوجه بتجميد حسابات منظمات المجتمع المدني وإيقاف فتح حسابات جديدة    الوفد الحكومي برئاسة لملس يطلع على تجربة المدرسة الحزبية لبلدية شنغهاي الصينية    نائب وزير الإعلام يطّلع على أنشطة مكتبي السياحة والثقافة بالعاصمة عدن    بتمويل إماراتي.. افتتاح مدرسة الحنك للبنات بمديرية نصاب    تعز.. احتجاجات لعمال النظافة للمطالبة بسرعة ضبط قاتل مديرة الصندوق    موت يا حمار    أمين عام الإصلاح يعزي الشيخ العيسي بوفاة نجل شقيقه ويشيد بدور الراحل في المقاومة    رئيس هيئة النقل البري يعزي الزميل محمد أديب العيسي بوفاة والده    حكومة صنعاء تعمم بشأن حالات التعاقد في الوظائف الدائمة    الامم المتحدة: تضرر آلاف اليمنيين جراء الفيضانات منذ أغسطس الماضي    استنفاد الخطاب وتكرار المطالب    التضخم في بريطانيا يسجل 3.8% في أغسطس الماضي    لملس يزور ميناء يانغشان في شنغهاي.. أول ميناء رقمي في العالم    وادي الملوك وصخرة السلاطين نواتي يافع    العرب أمة بلا روح العروبة: صناعة الحاكم الغريب    خواطر سرية..( الحبر الأحمر )    اكتشاف نقطة ضعف جديدة في الخلايا السرطانية    100 دجاجة لن تأكل بسه: قمة الدوحة بين الأمل بالنجاة أو فريسة لإسرائيل    في محراب النفس المترعة..    بدء أعمال المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم في صنعاء    العليمي وشرعية الأعمى في بيت من لحم    6 نصائح للنوم سريعاً ومقاومة الأرق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اجتماع لندن يؤكد وحدة اليمن واحترام سيادته وعدم التدخل في شئونه الداخلية
نشر في الجمهورية يوم 28 - 01 - 2010

- التزام دولي بدعم الحكومة اليمنية في مكافحتها لتنظيم القاعدة وغيره من أشكال الإرهاب والتحديات
صدر مساء أمس في العاصمة البريطانية لندن بيان ختامي للاجتماع الخاص بشركاء وأصدقاء اليمن .. في مايلي نصه:
التقى مسؤولون من اليمن وأصدقاؤه وشركاؤه أمس في لندن لمناقشة العديد من المشكلات الملحة التي يواجهها الشعب اليمني. وقد عاود هذا اللقاء تأكيده وحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله، والالتزام بعدم التدخل في شؤونه الداخلية. وكان من الواضح أن الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الذي تمضي به الحكومة اليمنية يعتبر أساساً للاستقرار والرخاء على المدى الطويل.
وتم الاتفاق على ضرورة اتباع نهج شامل، وبدعم قوي من المجتمع الدولي.
لأن التحديات التي يواجهها اليمن آخذة بالتنامي، وإذا لم تتم معالجتها فإنها ستهدد استقرار البلاد والمنطقة ككل على نطاق أوسع.
هذا وكان قد عقد أمس اجتماع في العاصمة البريطانية كرس لحشد الدعم الدولي لليمن لمساندة جهوده على صعيد التنمية لمكافحة الإرهاب بمشاركة عشرين دولة عربية وأجنبية وقد قدم الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء عرضاً موجزاً بشأن أولويات اليمن التنموية والتحديات التي يواجهها ورؤيته بشأن مواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب.. مثمناً استجابة الشركاء الدوليين وحرصهم على أمن واستقرار ووحدة اليمن.
هذا وقد أكد جميع الوزراء وممثلو المنظمات الدولية المانحة المشاركون في اجتماع لندن دعم دولهم ومنظماتهم للجمهورية اليمنية وعملية التنمية والتخفيف من الفقر والتصدي للانشطة الارهابية ..لافتين الى اهمية احترام سيادة اليمن وافساح المجال امام قيادته السياسية لمعالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والامنية ..معبرين عن تقديرهم وشكرهم للحكومة البريطانية على مبادرتها لعقد هذا الاجتماع لحشد الدعم الدولي لمساندة اليمن .
حيث ابدى وزير الخارجية الالماني فيستر فيله استعداد بلاده لمواصلة وتعزيز دعمها لليمن والتزامها بالعمل مع الشركاء الدوليين والاقليميين لمافيه خير مستقبل الجمهورية اليمنية ..مشيراً الى ان التحديات التي تواجه اليمن تعرضه للخطر.
بدوره أكد وزير الخارجية الهولندي الشراكة التنموية بين هولندا واليمن منذ ما يزيد عن 30 عاماً ..منوهاً الى التزام الجميع بمساندة جهود اليمن التنموية والأمنية .
وجدد الوزير الياباني موقف اليابان الصديق الداعم لليمن واستقراره.
وزير الخارجية الإسباني من جانبه انتقد الجهات التي تعهدت بالدعم المالي لليمن ولم تف بها ..موضحاً ان تلكوء المجتمع الدولي في مد يد العون لليمن فاقم من حجم التحديات التى تواجهه .
وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بدوره قال : لدينا علاقات حميمة مع اليمن واستقراره يهمنا وله تأثير على استقرار فرنسا .. مضيفاً: إننا نحرص على تقدم اليمن واستقراره ورفاهيته .
وتابع رئيس الوزراء: " كما تقوم الأجهزة المختصة في اليمن بحماية الموانئ التجارية والنفطية واتخاذ الإجراءات والاحتياطات الأمنية الفعالة والمشددة في المداخل والمنافذ البرية والبحرية والجوية واعتماد نظام حديث للرقابة على عملية الدخول والخروج من وإلى تلك المنافذ".
وخاطب المشاركين في الإجتماع قائلاً: "لاشك أنكم قد تابعتم الإنجازات الأخيرة التي حققتها الأجهزة الأمنية والعسكرية اليمنية والتي تمكنت من إلحاق وتوجيه ضربات مؤثرة وموجعة ضد هذا التنظيم الإرهابي وحققت نجاحات ما كان لها أن تتحقق إلا في ظل وجود إرادة وطنية قوية لمكافحة الإرهاب وبفضل التعاون الأمني بين اليمن وشركائه الإقليميين والدوليين".
ومضى الدكتور مجور قائلاً: "كما أننا لم نُغفل في هذه المواجهة الدور الإعلامي والثقافي والفكري فقد تبنت الحكومة خطة إعلامية وثقافية مساعدة في هذه المواجهة مع الإرهاب، تعتمد على تناول وشرح الأضرار
الجسيمة التي تخلفها الأعمال الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة الجميع وتصحح المفاهيم الخاطئة لدى الشباب المغرر بهم".
وأردف: "إننا اليوم بحاجة أكثر من أي وقتٍ مضى، أن ندرك مع شركائنا أن الإرهابيين يطورون من إمكاناتهم ووسائلهم المادية والتكنولوجية بصورة تفوق أحياناً قدرات الدول ويساعدهم في ذلك تفاقم مظاهر الفقر والبطالة التي تشكل أرضية خصبة لزرع روح العداء والكراهية بين الشعوب والأمم، وهي الإشكالية التي نطلب من شركائنا تفهمها ومساعدتنا على مواجهتها من خلال تعزيز قدراتنا الأمنية والتنموية".
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن المشكلة الرئيسية التي تعاني منها اليمن هي مشكلة اقتصادية بالدرجة الأولى، وأهمها النمو السكاني المرتفع، وتدني معدلات الالتحاق بالتعليم.. موضحا أن هناك أكثر من 3 ملايين طفل خارج نظام التعليم، ونصف السكان ما يزالون خارج نطاق الخدمات الأساسية، وبالذات الكهرباء التي تغطي احتياجات 42 في المائة من السكان فقط، فيما لا يتجاوز نسبة الذين يحصلون على خدمات المياه من الشبكة العامة حوالي 26في المائة، مبيناً أن ما نسبته 32 في المائة من الأسر اليمنية تواجه نقصاً حاداً في الأمن الغذائي.
وأشار إلى أنه رغم الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة في معالجة تلك المشكلات من خلال الخطط والبرامج الإنمائية وبرامج الإصلاح الاقتصادي المتواصلة، إلا أن تلك الجهود ظلت قاصرة عن تلبية الأهداف المرجوة، والتي بلاشك ستنعكس آثارها في تزايد أعداد المتطرفين والاختلالات الأمنية، وهو ما ينبغي تداركه والتغلب على آثاره المدمرة".
وجدد رئيس مجلس الوزراء التزام اليمن بمواصلة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بما يكفل تحقيق الاستقرار والازدهار للشعب اليمني.
وقال :"نحن حريصون على الوفاء بتعهداتنا تجاه المنظمات الدولية ومجتمع المانحين الخاصة بمواصلة تطوير البناء المؤسسي للدولة لتحسين القدرة الاستيعابية لتنفيذ برامج التنمية" .
وأضاف:" كما أن الحكومة اليمنية حريصة كل الحرص على تسريع وتيرة تنفيذ أجندة الإصلاحات الوطنية وتطوير منظومة الحكم الجيد وخاصة في مجال تعزيز استقلالية السلطة القضائية ومكافحة الفساد وتحسين البيئة الاستثمارية وتحفيز النمو الاقتصادي والتخفيف من الفقر".
وأكد الدكتور مجور مرة أخرى أن الإرهاب لن يثني اليمن عن التزامها بالنهج الديمقراطي والتعددية السياسية الذي انتهجته الجمهورية اليمنية كخيار مبدئي لارجعة عنه .
وأشار في هذا الصدد الى ما يتمتع به المواطنون من حق تكوين الأحزاب السياسية التي يزيد عددها اليوم عن عشرين حزباً سياسياً وحرية التعبير وحق النشر والإعلام، حيث تصدر بانتظام أكثر من ثلاثين صحيفة حزبية معارضة وأهلية ومستقلة يومية وأسبوعية، إضافة إلى توسيع مشاركة المرأة وتكوين منظمات المجتمع المدني وحماية واحترام حقوق الإنسان، مؤكداً أن اليمن تعمل بصورة متواصلة على تطوير تجربتها الديمقراطية،رغم كل الظروف والمعوقات.
وقال: "اليمن بلد ديمقراطي قائم على وجود المؤسسات الدستورية المنتخبة: مجلسا النواب والشورى.. وحكومة منبثقة عن النتائج التي تفرزها إرادة الناخبين في صناديق الاقتراع وهناك انتخابات رئاسية برلمانية ومحلية دورية وتنافسية، كما أن هناك أحزاباً ومنظمات مجتمع مدني فاعلة ونشطة، وبالتالي فإن من غير المقبول أن نسمع البعض وهو يتحدث عن اليمن بأنه دولة فاشلة أو في طريقها للفشل ففي ذلك تجاوز للواقع واعتساف للحقيقة وتدخل في الشأن الداخلي".
وأردف رئيس الوزراء قائلاً: "إذا كان البعض يستند في حديثه ذلك على وجود بعض أعمال التطرف والإرهاب، فإن تلك ظاهرة لايختص بها اليمن لوحده، بل إنها موجودة في الكثير من البلدان المتقدمة والمتخلفة على السواء،حيث إن التطرف والإرهاب لاحدود لهما ولا وطن".
وتابع: "إننا في الجمهورية اليمنية ندرك أن عملية التحول الديمقراطي في بلدٍ نامٍ ومجتمع تقليدي، تستدعي من شركائنا التفهم بأن تلك التحولات تحتاج الى الرعاية والتشجيع لكي تتطور وتستمر، وانطلاقاً من هذه الرؤية ستظل عملية الإصلاحات السياسية متواصلة بهدف تطوير العملية الديمقراطية وتعزيزها".
ولفت الى أن اليمن حالياً بصدد إجراء إصلاحات لتطوير النظام السياسي والانتخابي، تتضمن توسيع دائرة المشاركة السياسية والأخذ بنظام الغرفتين في السلطة التشريعية والانتقال الى نظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات.
وقال: "إن يمناً مستقراً ومزدهراً وموحداً، هو الضمان الأساسي لنجاح الحرب على الإرهاب بكافة صوره وأشكاله وخدمة الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم،وهذا لن يتحقق إلا بالدعم الواضح والعملي لأمن واستقرار ووحدة اليمن من قبل الشركاء الإقليميين والدوليين".
وأكد رئيس الوزراء حرص الجمهورية اليمنية على الوفاء بمسؤولياتها الوطنية والإقليمية والدولية في مكافحة الإرهاب وأن أرضها لن تكون أبداً ملاذاً آمناً لقوى التطرف والإرهاب وسنواصل ملاحقة ومطاردة العناصر الإرهابية بكل ما أوتينا من قوة، وبما لدينا من إمكانيات ولن تتوقف جهودنا في هذا المجال.
ولفت إلى ما شهدته السنوات الأربع الماضية من اجراءات في هذا المجال من خلال تنفيذ حزمة واسعة من الإصلاحات الهيكلية والمؤسسية والتشريعية جنباً الى جنب مع الاصلاحات السياسية والاقتصادية.
وبيّن أن تلك الاجراءات تمثلت بتأكيد استقلالية القضاء والتأطير المؤسسي لجهود مكافحة الفساد،واصلاح نظام المناقصات والمزايدات الحكومية.. وتحقيق الشفافية في هذا النظام،عبر إنشاء اللجنة العليا للمناقصات والهيئة العليا للرقابة على المناقصات، فضلاً عن تحديد عشر اولويات سيتم تنفيذها خلال العامين الحالي والقادم، وذلك كضرورة ملحة أمام الحكومة للتسريع بوتيرة التنمية والاصلاحات الاقتصادية وعملية البناء والتطوير المؤسسي وفقاً لبرامج منهجية واضحة ومتكاملة.
وقال : إن اليمن حكومة وشعباً وهو يتطلع إلى هذا الاجتماع، ليحدوه الأمل بأن يكون هناك تفهم واضح للقضايا التي تعزز من جهود مكافحة الإرهاب وتبعث الأمل للشعب اليمني بأنه ليس وحيداً في مواجهة التحديات الاقتصادية وأن شركاءه وأشقاءه وأصدقاءه سيقفون بقوة إلى جانبه".
وأضاف:" نثمن بهذه المناسبة تثميناً عالياً، دعوة العديد من الدول لتكوين مجموعة أصدقاء اليمن لدعمه تنموياً وأمنياً،كما أننا نعبر عن شكرنا وتقديرنا للتوجهات الهادفة للدعوة الى عقد مؤتمر في الرياض بالمملكة العربية السعودية بعد هذا الاجتماع، لمناقشة المواضيع المتعلقة بتمويل متطلبات التنمية وتحسين فاعلية المساعدات التنموية لليمن.. وتعزيز قدراته الأمنية والاقتصادية.
وأعرب رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور في ختام كلمته عن تمنياته أن يخرج هذا الاجتماع بنتائج مثمرة تسهم في تحقيق الأهداف المرجوة منه وتخدم الاستقرار في اليمن والمنطقة.
كلمة وزير الخارجية البريطاني
وكان وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند القى كلمة افتتاحية للمؤتمر قال فيها: "إننا نجتمع هنا اليوم كأصدقاء لليمن، وجميعنا تربطنا روابط قديمة وقوية مع اليمن ، وإننا مجتمعون هنا لأننا نعلم بأن اليمن يواجه أزمة يمكن أن يكون لها تداعيات على الشعب اليمني وعلى المنطقة ككل ولقاؤنا اليوم بهدف منع وقوع تلك الأزمة. لكن أمامنا فرصة محدودة لعكس مسارها. وإننا نحتاج للتعاون مع بعضنا البعض، مع حكومة اليمن.
وأضاف: ان دعوة بريطانيا لهذا اللقاء "لأن لدينا فهماً وتقديراً مشتركاً للتحديات المعقدة والمترابطة التي يواجهها اليمن، وهو فهم مبني على عقود من الدعم المقدم لهذا البلد. فاليمن هو أكثر الدول العربية فقراً.
وتابع "يجادل البعض بأن ضخ المزيد من الأموال هو العلاج لهذه التحديات. الأموال، بطبيعة الحال، تعتبر ضرورية، وقد رفعنا - إلى جانب الكثيرين غيرنا - المساعدات لليمن خلال السنوات الأخيرة. لكن يمكن للأموال أن تعم بفائدتها فقط عند منحها بموجب مجموعة واضحة من الأولويات. وعلاوة على ذلك، تعهدت الكثير من الدول بمنح مساعدات لم يتم إنفاقها بعد. إن بذل الجهود في اليمن صعب، لكننا بحاجة إلى توجيهات واضحة من الحكومة اليمنية".
واستطرد ميليباند قائلاً "اننا نجتمع هنا اليوم بعد مرور شهر ويوم واحد فقط على المحاولة الإرهابية الفاشلة التي نفذها تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. يستغل تنظيم القاعدة وحلفاؤه بشكل مضطرد انعدام الاستقرار والأمن في مناطق كاليمن. ومثل هذه النشاطات لها تأثير مدمر على الشعب اليمني، وعلى التنمية في بلاده، وكذلك على الأمن الإقليمي والعالمي على نطاق أوسع".
واضاف: "تمضي الحكومة اليمنية في جهودها لتفكيك تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. ويلتقي المجتمع الدولي اليوم لإرسال رسالة دعما للشعب اليمني والحكومة اليمنية لكي يقفوا في مواجهة نمو تنظيم القاعدة والتغلب عليه ، ويتعاون أعضاء المجتمع الدولي مع الحكومة اليمنية منذ عدة سنوات لمساعدتها في تفكيك تنظيم القاعدة، وكذلك المساعدة في حرمان أتباعه من أن يجدوا لأنفسهم في اليمن ملاذا آمنا".
وقال: "من الواضح أن أي رد لمواجهة هذه المشكلات يجب أن يكون ردا شاملا يعالج أسس الأسباب، وليس عوارضها فقط".. مشيراً الى ان هذا اللقاء سيركز على كافة القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وبقيامنا بذلك فإننا نعالج الأسباب الكامنة وراء الإرهاب".
وتابع وزير الخارجية البريطاني قائلاً: "هنالك حاجة لتوجيهات وقيادة واضحة ومتسقة من الرئيس علي عبد الله صالح وحكومته لأجل معالجة التحديات الأوسع نطاقا التي يواجهها اليمن. وإنني على ثقة بأن الحكومة اليمنية ستكون على استعداد لتولي هذه المهمة، ونحن نقدم لها كل دعمنا".
وأضاف "وإنني مؤمن بأن ما يوازي ذلك بالأهمية هو وضع أسس عملية يسير بموجبها المجتمع الدولي لضمان تنسيق جهودنا والمضي في دعمنا لليمن".
وقال مخاطباً رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور : أود أن أقدم لكم ضمان استمرار صداقة المجتمع الدولي مع اليمن ونواياه الطيبة تجاهه.
فقد اجتمع شركاؤكم من المجتمع الدولي للمشاركة في هذا اللقاء لأجل الاتفاق - معكم - على أفضل السبل الممكنة لتقديم الدعم لكم".
مؤكداً ان هذا اللقاء سيشكل خطوة هامة على الطريق الطويل الممتد أمامكم، لكنها لن تكون خطوة تبدأ وتنتهي هنا. وسوف نستمر نحن والمجتمع الدولي على نطاق أوسع بالتعاون معكم للتغلب على هذه التحديات التي تواجهونها. وإنني أؤكد هنا بأن دورنا هو تقديم الدعم، وبأن مسؤولية معالجة هذه القضايا تكمن أولا وقبل كل شيء بيد الحكومة اليمنية نفسها.
من جانبها أشادت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بالصراحة التى تفانت بها الحكومة اليمنية من خلال التقرير الذي قدمته في الاجتماع المنعقد في لندن .
وقالت :" نحن لدينا علاقات وطيدة مع اليمن ومتفائلون بما تقوم به لمحاربه الإرهاب ،حيث قد وحازت على دعم واحترام المجتمع الدولي ".
وأضافت:" الأطراف جميعها ملتزمة بالتعاون مع اليمن وحماية الوحدة واحترام حقوق الإنسان ومساندتها في تنفيذ الإصلاحات القانونية والسياسية".
وعبرت وزيرة الخارجية الأمريكية عن تفائلها كثيراً بنجاح جهود اليمن في العمليات التي تقوم بها ضد الخلايا الإرهابية .
وأكدت حرص المجتمع الدولي على دعم اليمن من خلال مساندته للبرنامج الذي وضعه الرئيس علي عبد الله صالح والذي يشمل عشرة بنود.
وشددت على أهمية الحوار السياسي من أجل حل المشاكل في اليمن والاحتكام إلى صندوق الاقتراع ،, وطالبت المملكة العربية السعودية بالتعاون مع اليمن من أجل وضع حد للتمرد الحوثي في صعدة .
وأشارت إلى أن من بين التحديات التي تواجه اليمن حاليا تنامي تدفق اللاجئين الصوماليين إلى أراضيه والذين تجاوز عددهم مئات الآلاف.
وبشأن التدخل الخارجي في اليمن ،قالت كلينتون : ليس لدينا النية في التواجد في اليمن فنحن نحترم سيادته ونسعى لاستقراره".
واكد جميع الوزراء وممثلي المنظمات الدولية المانحة المشاركين في اجتماع لندن على دعم دولهم و منظماتهم للجمهورية اليمنية وعملية التنمية و التخفيف من الفقر والتصدي للانشطة الارهابية ..لافتين الى اهمية احترام سيادة اليمن و افساح المجال امام قيادته السياسية لمعالجة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والامنية ..معبرين عن تقديرهم و شكرهم للحكومة البريطانية على مبادرتها لعقد هذاالاجتماع لحشد الدعم الدولي لمساندة اليمن .
حيث ابدى وزير الخارجية الالماني فيستر فيله استعداد بلاده لمواصلة وتعزيز دعمها لليمن و التزامها بالعمل مع الشركاء الدوليين والاقليميين لمافيه خير مستقبل الجمهورية اليمنية .. مشيرا الى ان التحديات التي تواجه اليمن تعرضه للخطر .
وقال:" لابد من جهود مشتركة على المدى القصير لمساندة اليمن و تطلعاته في مجال التنمية و حماية شعبه ووحدته وعدم التدخل في شئونه لما فيه تحقيق تنمية ومستقبل افضل.
بدوره اكد وزير الخارجية الهولندي على الشراكة التنموية بين هولندا واليمن منذ ما يزيد عن 30 عاما ..منوها الى التزام الجميع بمساندة جهود اليمن التنموية والامنية .
وقال ": هولندا تدعم الحكومة اليمنية والاصلاح السياسي والحوار الوطني.
في حين جدد الوزير الياباني موقف اليابان الصديق الداعم لليمن واستقراراه .. مؤكدا التزام اليابان بدعم برامج جهاز الشرطة وتزويد خفر السواحل اليمنية بالقوارب ..مشيرا الى ان على المجتمع الدولي ان يفكر في الآليات التى تساعد اليمن على مواجهة تحدياته التنموية والاقتصادية وتلك الناجمة عن الفقر .
وزير الخارجية الاسباني من جانبه انتقد الجهات التى تعهدت بالدعم المالي لليمن ولم تف بها ..موضحا ان تلكؤ المجتمع الدول في مد يد العون لليمن فاقم من حجم التحديات التى تواجهه .
وقال ": ان ما يحتاجة اليمن هو الدعم الاقتصادي بما يمكنة من تحقيق اهدافه .. وأضاف :" ان غياب التنمية الاقتصادية يساعد على وجود البيئة المناسبة لنشوء الإرهاب"، مؤكدا أن هناك التزامات كبيرة على المجتمع الدولي تجاه اليمن .
وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بدوره قال :" لدينا علاقات حميمة مع اليمن واستقراره يهمنا وله تأثير على استقرار فرنسا .. مضيفا:" إننا نحرص على تقدم اليمن واستقراره ورفاهيته .
وأعرب عن ترحيب فرنسا بدعوة الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس علي عبدالله صالح .
وقال : " ينبغي ان تشكل هذه العملية لبنة اساسية في استقرار اليمن ونتمنى ان تبدأ بسرعة .
لافتا الى التعاون الوثيق الذي ينبغي ان يسود بين اليمن والدول المجاورة له، مؤكدا ان فرنسا تدعم كافة الوسائل التي تصون أمن اليمن وسلامة اراضيه وتساعده على تجاوز تحدياته الاقتصادية والاجتماعية .
من جهته قال وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف :"إن على الجميع الوقوف الى جانب اليمن في هذه الظروف ودعم جهوده في مواجهة المتطرفين الذين يهددون استقرار اليمن"، رافضا اي تدخل خارجي في الشأن الداخلي للجمهورية اليمنية .
وقال :" إن أي تدخل او تحرش في الشأن اليمني سيعقد الامور وسيفاقم التحديات :" .. مضيفا :" نؤكد على الاحترام الكامل لسيادة اليمن، منوها بعلاقات الصداقة التاريخية اليمنية - الروسية .
وأكد وزير الخارجية الروسي التزام بلاده بدعم اليمن بما في ذلك تدريب خفر السواحل وتطوير قدراتها .
فيما حذر وزير الخارجية الإيطالي من الكلفة الكبيرة التي سيدفعها المجتمع الدولي في حالة عدم دعم اليمن في الوقت الراهن، مؤكدا دعم ايطاليا لمبادرة اصدقاء اليمن .
وقال :"من المهم ألا تفرض رؤيتنا الخاصة لمساعدة اليمن وهناك دور لدينا نتقدم به جميعا لمساعدة اليمن وكذلك المنظمات الإقليمية وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي بما في ذلك مشاركة هذه الجهات في مجموعة اصدقاء اليمن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.